سوليوود «خاص»
أكد الناقد السينمائي «أحمد شوقي»، رئيس الاتحاد الدولي للنقاد FIPRESCI، خلال مشاركته في «مؤتمر النقد السينمائي»، الذي تنظمه «هيئة الأفلام» بالرياض، بشراكة إعلامية مع موقع «سوليوود»، أن الفيلم السعودي حقق قصة نجاح سريعة ولا يزال يعد بالكثير في الفترة المقبلة، مشيدًا بالجهود الكبيرة في المملكة العربية السعودية لدفع قطاع السينما.
وقال «شوقي» في تصريحات خاصة لموقع «سوليوود السينمائي»: «مؤتمر النقد السينمائي حدث فريد من نوعه في محتواه نظرًا لوجود هذا العدد الكبير من النقاد من مختلف دول العالم ويكون الحدث من الأساس موجهًا للنقاد، بالإضافة إلى جمهور السينما وصناعها، لكن المحتوى الرئيسي محتوى نقدي وموجه إلى ممارسي هذه المهنة».
وأضاف: «كما أن هذا المؤتمر يحدث في لحظة زمنية مهمة جدًا، لأن في شكل جديد من النقد ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا بعكس ما كان يحدث قديمًا كان الناقد يكتب صحيفة أو مجلة أو يظهر في التلفزيون وهذه قضية تشغلنا فيما يخص مستقبل مهنتنا وهل سيكون هناك نقد بعد 20 عامًا أم لا؟».
وتابع: «هناك جهود كبيرة في المملكة لدفع قطاع السينما وهذا أمر مهم، وأعتقد أن الفيلم السعودي حقق قصة نجاح سريعة ولا يزال يعد بالكثير في الفترة المقبلة، وأصبح الشباب السعودي لديه الرغبة في التعبير عن نفسه من خلال صناعة الأفلام منهم شخصان رئيسيان في المؤتمر هما: عبدالله آل العياف الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، ومحمد الظاهري مدير الملتقى، والاثنان كانا من صناع الأفلام بدأا قبل السينما المؤسسية وقبل أن يكون هناك قاعات عرض في المملكة».
وتابع «شوقي»: «هناك عدد من الأفلام السينمائية السعودية التي تركت بصمة في الفترة الماضية منها: حد الطار، وشمس المعارف، وآخر زيارة؛ هذه أفلام جيدة تصح أن تعرض في منصات كبرى وتنافس في المهرجانات، وأعتقد أن مهرجان تورنتو لن يغامر باختيار 3 أفلام سعودية ضمن برنامجه».
وواصل: «من وجهة نظري أن المملكة مليئة بالشباب والمواهب والحكايات التي تنتظر من يقدمها للسينما، وأظن أنها فرصة ذهبية، وما ظهر بالفعل من إمكانيات ومخرجين سعوديين يؤكد أننا بانتظار طفرة في الفترة المقبلة».
وأكمل تصريحاته: «أعتقد أنه لا يوجد هذا النوع من المؤتمرات حدث من قبل، وأن النقد يكون هو موضوع الحدث ويضم هذا القدر الكبير من الحضور من النقاد والأكاديميين وصناع الأفلام، وهذا جهد كبير لم يحدث من قبل».
واختتم «شوقي» تصريحاته: «أنا من متابعي سوليوود من بداية الموقع وهناك جهد كبير يحدث، والاسم نفسه يضع تحديات كبيرة عندما تقول سوليوود إنك مثل هوليوود وبوليوود وذلك يضع مسئولية كبيرة عليك، وكذلك على السينما السعودية لتكون على نفس القدر وهذا هو الطموح، ويتخذ خطوات في تحول السعودية إلى لاعب رئيسي في صناعة السينما».