سوليوود «خاص»
يعرض فيلم «مدينة الملاهي» في «مؤتمر النقد السينمائي الدولي» الذي تنظمه «هيئة الأفلام»، بالشراكة الإعلامية مع موقع «سوليوود» السينمائي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر في تمام الساعة الخامسة، وهو يعد باكورة أعمال المخرج والكاتب الصحافي السعودي «وائل أبو منصور»، الروائية الطويلة، والذي تم عرضه لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
مشواره الفني
تميزت أعمال «أبو منصور» بحس فني استثنائي مميز يمتزج فيها إبداع المخرج السينمائي مع خيال الكاتب المتجدد. بداية مشواره الفني كان من خلال العمل في مؤسسات ذات ثقل في الوسط الصحفي، ومنها الوطن والشرق الأوسط. ثم خاض تجربة إخراج الأفلام القصيرة، التي حققت نجاحًا جيدًا مُنذ فيلمه الأول «قنادل العم سالم»، عام 2013، ومن بعده قدم باقة من الأعمال الفريدة. وله تجارب مميزة في إنتاج الأفلام الوثائقية القصيرة المتنوعة، ومنها فيلم «مزمرجي».
«مدينة الملاهي» باكورة أعماله الطويلة
يعد فيلم السعودي «مدينة الملاهي»، الصادر عام 2020، باكورة الأعمال السينمائية الطويلة لـ«أبو منصور»، فهو من إخراجه وتأليفه، وشهد عرضه الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومن المقرر عرضه في مؤتمر النقد السينمائي المنعقد بمدينة الرياض، يوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر من الساعة 5 إلى 6:15 مساء. والفيلم يعد رحلة لمواجهة النفس، واكتشاف الذات، تشارك الطبيعة في عملية السرد خلال الأحداث، وتضيف أبعادًا نفسية واجتماعية للعمل.
ويبدأ مشهده الافتتاحي في الصحراء الشاسعة، وبجوارها محطة بنزين نائية، ملحق بها محل بقالة، وورشة لإصلاح السيارات، على مقربة منها مدينة للملاهي، علاوة على استعارة أبو منصور، صوت الدكتور مصطفى محمود، في برنامجه الشهير «العلم والإيمان»، وهو يتحدث في حلقة «اللغز الفلكي»، ذلك المشهد القريب من فيلم «فاندرز باريس، تكساس»، الذي فاز عنه مخرجه الألماني بجائزة «السعفة الذهبية» في «مهرجان كان» 1984.
ويحكي الفيلم عن مسعود وسلمى اللذين يقومان برحلة في الصحراء بدون هدف محدد ولا نية للعودة. ومع ذلك، يتغير مجرى المغامرة بشكل غير متوقع عندما تتعطل سيارتهما بالقرب من متنزه مهجور، فيتعين عليهما مواجهة أنفسهم. والفيلم من بطولة كل من: محمد سلامة، وندى مجدي، وعبدالإله القرشي.
أفلام وثائقية وقصيرة متفردة
قدم المخرج والكاتب الذي تميز بأسلوبه الخاص وإبداعه المتفرد باقة من الأفلام القصيرة المتنوعة التي حققت نجاحًا واسعًا وكان من بينها فيلم «مزمرجي»، الذي يعد أول فيلم سعودي من توزيع تلفاز11، ويحكي قصة قصيرة عن فن لعبة المزمار الشعبية. كما قدم تجربة باهرة من خلال الفيلم «قنادل العم سالم»، ويحكي عن الفترة التي عانت فيها المنطقة التاريخية من هجران أهلها والذهاب للعيش في المدينة، وكيف تمسك بعضهم بترميم ما تبقى من المنطقة، ومنهم العم سالم بطل قصة الفيلم.
سبب عدم ربط أعماله بقضية
يرى المخرج السعودي «أبو منصور»، أن ربط الأعمال السينمائية، سواء القصيرة أو الطويلة بقضايا بعينها، يفقدها أهميتها وبريقها بعد فترة من الزمن، كونه يربط هذه الأعمال بمرحلة معينة بمجرد زوال هذه القضية تقل أهمية هذا الفيلم، بحسب تصريحات إعلامية له. كما يرى أن صناع الأفلام عليهم أن يكونوا نقادًا لأعمالهم دومًا حتى تصل أعمالهم للجماهير بشكل مباشر، وتحقق النجاح المرجو منها.