سوليوود «متابعات»
قررت شركة ديزني إعادة صوت الممثل الكوميدي الراحل روبن ويليامز لتأدية صوت شخصية «جنّي» من فيلم «علاء الدين» الكرتوني، دون اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي مطلقًا، كما أشيع سابقًا، في فيلم قصير، بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق الشركة، يعرض على منصة «ديزني بلس» بدءًا من اليوم الإثنين.
واحتفالاً بالذكرى المئوية لتأسيس ديزني، أعرب المشاهدون الذين شاهدوا الفيلم القصير بعنوان «ذات مرة في الاستوديو-Once Upon a studio»، الذي يستعرض 100 عام من عالم والت ديزني، عن سعادتهم بمشاهدة بعض الشخصيات الأكثر شهرة في ديزني.
وأبدت المنتجة إيفيت ميرينو، الفائزة بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم سينمائي، استيائها من فكرة اعتماد ديزني على الذكاء الاصطناعي في إحياء أصوات الشخصيات الراحلة المشاركة في الفيلم، بل اعتمدت في فيلمها القصير على خطوط مباشرة من تسجيلات سابقة مؤرشفة قام بها ويليامز قبل وفاته، عام 2014، عن عمر 63 عامًا، للحصول على صوت فعلي للشخصية.
وأوضحت ميرينو أن فريق الفيلم القصير قام بمراجعة بمقتطفات ويليامز من «علاء الدين» للعثور على حوار شخصية جنّي الذي يتناسب مع الفيلم، ثم اختار مخرجا الفيلم دان أبراهام وترينت كوري المقتطفات وقام بمشاركتها مع عائلة الراحل، مؤكدًا أبراهام على وجود تعاون مسبق مع عائلة ويليامز في هذا الأمر.
وأشارت إلى أن الشركة حصلت على إذن لاستخدام هذا التسجيل مع ورثة وتركة الراحل، قائلة: «لم يكن بإمكاننا أن نصيغ هذا الفيلم القصير من دون سندريلا وروبن هود، فهو جزء من تاريخ وإرث ديزني، فإعادة هؤلاء الأشخاص الذين قادوا تلك الشخصيات كان بمثابة حلم»، مؤكدة أن أداء ويليامز لا يزال له تأثير على الشخصية، حتى بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود.
ويتضمن الفيلم، بالرغم من قصره، على 543 شخصية مختلفة من شخصيات ديزني للرسوم المتحركة، المأخوذة من 85 فيلمًا مختلفًا، والتي ظهرت على مدار تاريخ ديزني، الذي امتد لـ100 عام.
وأكد المنتج براد سيمونسن، فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل إحياء أصوات ممثلين راحلين، رفضه التام والمطلق في الوقت الحالي لهذه الفكرة وغير مسموح بها في ديزني، ولم يعتمد عليها على الإطلاق في فيلمها القصير، وظهر ويليامز لأول مرة بصوت الجني في فيلم علاء الدين الأصلي عام 1992.