سوليوود «خاص»
تعد مهمة خبير التصوير الطبيعي الثلاثي الأبعاد، من أهم الوظائف التي يعتمد عليها صناع السينما في الوقت الراهن مع انتشار الأفلام ثلاثية الأبعاد السينمائية والأنيميشن، وتفاعل الجمهور معها وتفضيله لها؛ فهو يعمل على إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع والأشياء لاستخدامها في الأفلام المختلفة، والتي بدورها تجعل تجربة المشاهدة أكثر واقعية ومثيرة للاهتمام. ويقوم بذلك من خلال اعتماده على بعض الأدوات والبرامج المتطورة.
أدوات وبرامج
يعتمد خبير التصوير الطبيعي الثلاثي الأبعاد، على مجموعة من برامج تكنولوجيا رسوم الكمبيوتر المتحركة، والكاميرات الرقمية؛ إذ يستخدم المصور خلال عملية إعداد الفيلم أكثر من كاميرا، ويتم تصوير المشاهد في نفس الوقت ليتم دمجها سويًا لإظهار المشهد الواحد مجسمًا في شكلها النهائي الباهر للعين حين تتولد صورة فريدة من نوعها، ويقوم المخ بدمج الصورتين لجعلها واحدة؛ ما يسمح بعملية الخداع البصري للمخ عند رؤية هذه الأعمال عبر الشاشات.
مؤثرات خاصة
يستخدم صاحب هذه الوظيفة مجموعة من المؤثرات الخاصة أثناء عرض الأفلام في صالات السينما لتسمح بتكامل الرؤية للمتلقي بتقنية ثلاثية الأبعاد كما يعد لها المصور، علاوة على أنها تسمح بتفاعل الجمهور بشكل قوي ومباشر مع قصص الأفلام، ويرفع من حماسهم لمتابعة الأعمال حتى النهاية وتكرار التجربة من جديد لما بها من متعة وسحر فريد؛ وذلك من خلال العمل على اختلاف رؤية العينين وزواياها. ومن أبرز هذه المؤثرات: نظارات خاصة للرؤية، والمقاعد المتحركة، ورائحة المتفجرات، ورذاذ ماء، وأضواء الليزر، والمراوح التي تعمل بطاقة الرياح. كل هذه المؤثرات تساهم في دمج الحواس البصرية للمشاهد ليشعر وكأنه داخل الحدث والمجسمات التي يقوم بتصويرها خبير التصوير الطبيعي الثلاثي الأبعاد وكأنها تتحرك على يمينه ويساره في صالات السينما.
كما أن اختصاصي التصوير الطبيعي الثلاثي الأبعاد يعتمد خلال إعداده للمواقع والأشياء التي تظهر في هذه النوعية من الأفلام بشكل كبير على الضوء المستقطَب، وهو عبارة عن موجات ضوئية متنوعة يتم تجهيزها من خلال فلتر استقطاب وعدسات خاصة للكاميرات المستخدمة، حيث يعد بمثابة ضوء مصنع.
ومن أشهر الأعمال التي يشترك صاحب هذه الوظيفة في تجهيزها هي أفلام الخيال العلمي والفضاء والرعب، وكذلك أعمال الرسوم المتحركة التي تكون مليئة بالألوان والحركة، ويساهم من خلال عمليات التصوير الطبيعية والثلاثية التي يشارك بها خلال هذه الأفلام في دعم وتطوير الحبكة الدرامية لها.
مؤهلات وخبرات
يدرس صاحب هذه الوظيفة مجالاً ذا صلة بقطاع صناعة السينما، ويمكن أن يلتحق بهذه الوظيفة دون دراسة أكاديمية لها من خلال الالتحاق بالدورات والكورسات التي تمنحه خبرة كافية بمجال التصوير. علاوة على أنه يمتلك العديد من الخبرات الهامة، التي يتصدرها مهارة التواصل بشكل احترافي مع فريق العمل الفني الذي يكون مشرفًا عليه، وكذلك يتعاون مع المؤلف ليتمكن من التعبير عن رؤيته لقصص الأعمال بصورة احترافية كما كُتبت من خلال التصوير الفريد لها، وكذلك مصممو الذكاء الاصطناعي وبرامج الجرافيكيس المسؤولون عن تنفيذ التصوير النهائي للأعمال. كما أنه يكون على اطلاع دائم ببرامج التصوير المتطورة؛ ليتمكن من استخدام المؤثرات الحديثة المستخدمة خلال ترکيب وتجميع اللقطات في الأفلام، مع تقديمه محاکاة ناجحة للمواقع والأشياء التي يقوم بتصويرها وفلترتها ليصل إلى الواقعية المثالية.
ويمكن لصاحب هذه الوظيفة العمل بأكثر من مجال غير السينما، ومنها العمل كفري لانسر من خلال إنشاء المواقع الخاصة التي يتم التسويق لها. كما أنه يكون لديه فرصة كبيرة للعمل في مجال العقارات من خلال تصاميمه للرسومات الخاصة بالمواقع ثلاثية الأبعاد. وكذلك يمكنه العمل في شركات تصميم ألعاب الفيديو.