سوليوود «خاص»
نجحت السينما العالمية في إظهار قيمة العائلة والروابط الأسرية في حياة الأفراد، وذلك من خلال تقديم لفيف من الأفلام السينمائية العائلية التي دارت حبكتها عن الأزمات التي تواجه الأفراد وكيف يمكنهم مواجهتها بمساعدة عائلتهم؛ خاصة في عصر التكنولوجيا السريعة التي قد تساهم أحيانًا في التفكك الأسري وانشغال الجميع بعضهم عن بعض. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 4 أفلام تقدم نماذج جيدة يُحتذى بها وتعزز قيمة الروابط الأسرية، ومنها: «A Series of Unfortunate Events»، و«The Skeleton Twins».
«Wonder»
استنادًا إلى رواية تحمل نفس الاسم للكاتب راكيل جراميلو، جاءت أحداث هذا الفيلم العائلي الذي يحكي عن ولادة طفل مصاب بمتلازمة تريتشر كولينز، ودور أسرته في مساعدته للنجاة ومحاولة أن يعيش حياة طبيعية مثل أي طفل في عمره، بداية من والدته التي قررت تفريغ نفسها بالكامل من أجله. مع بلوغ الابن سن العاشرة، يصبح من الضروري إلحاقه بالمدرسة، وهو ما يعرضه للتنمر ومن ثم الاكتئاب، لكن إيمان أسرته به ودعمهم غير المتناهي، يساعده على تجاوز الصعوبات والنجاح في مواجهة العالم.
الفيلم من بطولة: أوين ويلسون، وجايكوب، وجوليا روبرتس؛ ومن إخراج: ستيفن تشبوسكي.
«A Series of Unfortunate Events»
تنتهي حياة الأب والأم بسبب حريق ضخم تاركين خلفهما ثلاثة أبناء، مما يضطر الأبناء إلى الانتقال للعيش مع أحد أقاربهم قبل أن يكتشفوا رغبته في الاستيلاء على ميراثهم. يبدؤون بالتنقل بين بيوت العائلة وسط محاولات القريب الأول لتتبعهم ودفاع الأطفال المستميت عن حقوقهم وعن أنفسهم بمثابرة وذكاء شديد.
الفيلم العائلي الكوميدي الصادر عام 2004، هو من بطولة: جيم كاري، وميريل ستريب؛ ومن إخراج: براد سيلبرينغ
«The Skeleton Twins»
تكشف حبكة هذا الفيلم دور الأشقاء في حياة بعضهما البعض، وكيف بإمكانهم مساعدة بعضهم على تجاوز الأزمات والأوقات الصعبة التي قد يمرون بها في مراحل الحياة. تدور أحداث الفيلم عن محاولة انتحار فتاة تُدعى ماجي، بسبب مرورها بأزمة نفسية؛ لكن في تلك اللحظة تأتيها مكالمة تفيد بأن توأمها ميلو، الذي لم تلتقه منذ عشر سنوات حاول الانتحار هو الآخر، فتهرع للمستشفى، وهناك تصر على أن يقيم أخوها معها مدة من الزمن. يسترجع الأخوان الذكريات ويقصان على مسامع بعضهما ما جرى خلال سنوات الانقطاع، وخلال ذلك تتوطد العلاقة بينهما وينجحان في عبور الأزمات التي دفعتهما للانتحار.
فيلم الدراما الأميركي الصادر عام 2014، هو من بطولة: لوك ويلسن، وبيل هادر، وكريستين ويج؛ ومن إخراج: كريج جونسون.
«Wilson»
يتتبع الفيلم قصة شخص يُدعى ويلسون، وهو في منتصف عمره ووحيد وعصبي المزاج، وصريح لدرجة الفظاظة. يعود من جديد إلى لورا ديرن، زوجته المنفصلة عنه، ويظفر بقدر من السعادة حين يعلم أن لديه ابنة مراهقة تدعى ايزابيلا أمارا، لم يلتقها أبدًا من قبل؛ فيشرع باستخدام طرقه الفريدة للاتصال بها. وتظهر الأحداث دور الأسرة في تغيير حياة الأشخاص جذريًا ومساعدتهم في وضع أهداف جيدة يسعون من أجل تحقيقها بدلاً من حياة الضياع الخالية من الأهداف الواضحة.
الفيلم العائلي الكوميدي الصادر عام 2017، هو من بطولة: وودي هاريلسون، وشون جيه براون، وبريت جيلمان؛ ومن إخراج: كريج جونسون.