سوليوود «متابعات»
أكدت المبرمجة «ناتاليا هانتر» المسؤولة عن اختيار الأفلام السينمائية المعروضة من منطقة الشرق في «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي»، أن السينما السعودية أصبحت تمتلك قصصًا عصرية وجرأة في التجريب، كما تحدثت عن معايير اختيار الأفلام من من منطقة الشرق الأوسط ضمن عملها في المهرجان منذ عام 2017، وفقًا لما ذكره موقع إيلاف.
وقالت ناتاليا هانتر في تصريحاتها، أنها لا تبحث عن شيء محدد في الأفلام العربية لكي تشارك في المهرجان، فما تعمل عليه خلال اختيار الأفلام هو إيجاد أفلام تلقى رواجاً في أميركا الشمالية وتقدم منظور جديد لم يشاهده الجمهور من قبل، مشيرة إلى أن فيلم مثل «مندوب الليل» يتناول الحياة الليلية في الرياض وهو جانب لا يعرفه الناس في الغرب، أيضًا فيلم مثل «ناقة» يُقدم قصة فريدة تدور أحداثها في ليلة واحدة، وهذا النوع من الأفلام سيترك أثر في أذهان المتابعين وربما يدفعهم للبحث عن مشاهدة أفلام سعودية آخرى.
وأوضحت عضوة فريق البرمجة في «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي» أن بداية معرفتها بالسينما السعودية من خلال هيفاء المنصور وفيلم وجدة وتواصل حديثها أن صوت صناع الأفلام في السعودية اختلف، موضحة أنه بالرغم من توافر أدوات صناعة السينما إلا أن التركيز كان بشكل مكثف على الدراما العائلية لكن اليوم أصبح هناك تناول لقصص عصرية أكثر جرأة مع تجربة عدة أنواع مختلفة من طرق السرد الأمر الذي أثر بشكل إيجابي على الأعمال التي يتم انتاجها.
واعتبرت أن أحد أكبر المميزات لأي صناعة جديدة هو القدرة على تحديد سقف التوقعات من خلال صناعها، لافتة إلى أن وجود ثلاثة أفلام سعودية في المهرجان يعبر عن وجود تحول كبير في صناعة السينما خاصة وأن الغرب اعتاد التعرف على المملكة من خلال القنوات الرسمية أو ما ينقل في الاخبار فقط، ولم يكن هناك قصصًا فردية كما شاهدنا الآن في هذه الأفلام.
واختتمت هانتر حديثها بالتأكيد على أن السينما تتطور وتتشكل من خلال الوقت وهو ما يجعلها تشعر بأن السينما السعودية يافعة ولا تزال لديها الكثير لتقوله.
وتشهد فعاليات الدورة الـ48 من «مهرجان تورنتو السينمائي الدولي»، لهذا العام، للمرة الأولى عروض ثلاث أفلام سعودية ضمن فعاليات المهرجان، وهو ما يُشكل تحولًا كبيرًا للسينما السعودية التي تسجل الحضور الأكبر عربيًا ضمن الأفلام المعروضة من الشرق الأوسط في المهرجان.