محمد الخالدي
ترجم فيلم تشيللو بعد عامين من التحضير والتصوير، رواية معالي المستشار تركي آل الشيخ، مبرهنًا بذلك النجاح الكبير الذي حققته الرواية، ومؤكدًا في الوقت ذاته، انطلاق حقبة نجاح جديدة في السينما السعودية، وبوابة لأعمال سعودية قادمة سترى النور وستقودنا إلى العالمية.
كنت محظوظًا جدًا ممن حظوا بدعوة مشاهدة العرض الأول للفيلم، وسعدت بذلك، بحضور نجومه وأبطال العمل وطاقمه الرائع، قبل طرحه رسميًا في شباك التذاكر، والذي تم إنتاجه وفق معايير عالمية، ومختلفة جدًا، بل حتى إنها لا تشبه أي فيلم آخر.
وعلى الرغم من قصة الفيلم التي تدور أحداثه في إطار الغموض والرعب، فإن الفرح كان طاغيًا وسائدًا خلال عرضه الأول، المكان، والفيلم قبل بدايته، وفور نهايته؛ ولعل لقاء أبطال العمل وأحاديثهم الجانبية مع الحضور والإعلاميين والتقاط الصور التذكارية معهم، ما هو إلا دلالة على ذلك، ويعبر عن مدى سعادتهم البالغة بالنجاح والمنجز الكبير الذي حققوه من خلال هذا العمل العظيم.
سعدت جدًا بمشاهدة الفيلم منذ لحظته الأولى، حتى دقيقته الأخيرة، وكذلك تفاصيله الدقيقة، وتنقلاته المختلفة، وصولاً إلى الرياض – عاصمة الأحلام والمستقبل – والعُلا بجمالها وسحرها، وانبهرت بما قدمه نجومنا السعوديون الشُبّان بعدما سنحت لهم فرصة المشاركة في حدث سينمائي كبير ومختلف كهذا، وأيضًا تكريم معالي المستشار تركي آل الشيخ، لعدد من الفنانين السعوديين المخضرمين لمشاركتهم بعد سنوات طويلة من الظهور والتألق أمثال محمد الطويان، إلى جانب ممثلين عالميين يأتي في مقدمتهم جيريمي أيرونز وتوبين بيل. وهذا بلا أدنى شك دلالة واضحة على أن فيلم “تشيللو” لم يكن فكرة تجربة سينمائية بدأت برواية يتيمة فحسب، بل خطة نجاح حقبة سعودية جديدة، وفكرة وفاء عظيمة، إلى جانب أرقامه القياسية التي من المتوقع إعلانها قريبًا، وقريبًا جدًا، وما هي إلا امتداد نجاحات رواية تشيللو المختلفة.