سوليوود «خاص»
تعدُّ عاطفة الأمومة من أسمى وأرقى المشاعر الإنسانية التي يوقرها جميع البشر؛ لذا فهي من أهم العلاقات الإنسانية التي اهتم صناع السينما بطرح موضوعات وأعمال درامية واجتماعية شائقة ومثيرة حولها. نستعرض خلال التقرير التالي قائمة تضم 5 أفلام عن عاطفة الأمومة، وكان من بينها: «Terms of Endearment»، و«Roma».
يناقش هذا الفيلم علاقة الأم بابنها في فترة المراهقة التي قد يواجه الطرفان فيها الكثير من الأزمات نتيجة لخوف الأم الزائد على الأبناء ودفعهم لبعض الأمور بدافع الحب والاهتمام؛ لكن يفسرها المراهقون بأنها سيطرة ومشاعر قاسية. في بداية الفيلم، تظهر العلاقة سوية ومليئة بالمشاعر بين الابنة ليدي بيرد، ووالدتها ماريون، فعندما تقود ماريون السيارة من أجل العودة لمكان إقامتهم، تستمع الاثنتان إلى تسجيل صوتي مؤثر جدًا لدرجة أنهما يبكيان معًا. ومع تطور الأحداث نرى كيف يظهر الاختلاف بين الطرفين في أمور كثيرة، إلا أن مشاعر الأم وحبها لابنته سيحول دفة الأمور في النهاية إلى الأفضل.
الفيلم من بطولة: سيرشا رونان، ولوري ميتكاف، ولوكاس هيدجز؛ ومن إخراج: جريتا جيروج.
«Terms of Endearment»
تكشف تفاصيل هذا الفيلم الكثير من المشاعر الدافئة التي تكنها الوالدات لأبنائهن، وكيف يكافحن حتى لا يقعوا فريسة لأخطاء لظروف الحياة التي قد تكون قاسية في أحيان كثيرة. يتناول الفيلم قصة الأم أورورا، وابنتها إيما والعلاقة القوية التي كانت تربطهما. لكن بدافع من الحب ترغب الأم في التحكم في ابنتها والتأثير على قراراتها الحياتية، ما يؤثر ذلك على الابنة التي تتفهم مشاعر والدتها في بعض الأحيان، ولكن في أحيان أخرى تشعر بالغضب الشديد.
الفيلم الحائز 5 جوائز أوسكار، هو من بطولة: شيرلي ماكلين، وديبرا وينغر، وجاك نيكلسون، داني ديفيتو؛ ومن إخراج: جيمس بروكس.
«Hunt Her, Kill Her»
يعد هذا الفيلم من الأفلام الدرامية المؤثرة التي قد تدفع المشاهد للبكاء؛ فهو يتحدث عن التحديات الصعبة التي تخوضها الأم في سبيل توفير حياة مثالية للأبناء. يبدأ الفيلم بمشهد يصور الأم كارين، التي تعمل كعاملة في مستودع لتوفير سبل العيش، في حين تضطر لترك ابنتها عند جيرانها. وخلال عملها، تواجه عصابة تهاجم المستودع، وعلى الرغم من خوفها الشديد، تبذل قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة من أجل ابنتها. إن قوتها الحقيقية تكمن في روح الأمومة التي تمتلكها.
فيلم التشويق والدراما، هو بطولة: ناتالي تيرازينو، وجيه سيه، ولاري بونتون، وفيليب زيمني، وتريفور تاكر؛ ومن إخراج: غريغ سوينسون، وريان تيسين.
«Mamma Mia»
في إطار من الدراما والتشويق تتبع قصة العمل حياة الابنة المدللة من قبل والدتها صوفي، تلك الوالدة التي كرست حياتها بالكامل من أجل تلبية رغبات طفلتها وإسعادها. غير أنه بالرغم من ذلك وجدت صوفي نفسها تحتاج للأب الذي لا تعرفه؛ لذا تقوم بدعوة ثلاثة من أصدقاء والدتها السابقين الذين تشك أن أحدهم قد يكون والدها الحقيقي، وتدخل الأحداث في اتجاه جديد لتبدأ الأم ونجلتها رحلة البحث عن والدها.
فيلم الموسيقى الرومانسي، الصادر عام 2008، هو من بطولة: ميريل ستريب، وأماندا سيفريد، وكولين فيرث؛ ومن إخراج: فيلدا لويد.
«Roma»
تحمل قصة الفيلم الكثير من المعاني السامية عن العلاقة القوية والغريزة العاطفية التي تولد داخل الأنثى مُنذ لحظة ظهور الأبناء في حياتها. وعلى الرغم من اختلاف الطبقات والمستويات الاجتماعية، فإن عاطفة الأم تظل ثابتة تجاه الأبناء ويقودها الحب والعطاء دون مقابل. يظهر في الفيلم عالمان مختلفان: عالم الثراء، وعالم الفقر المدقع، وتتعرض الأم الثرية لمحنة قاسية مع قرار زوجها التخلي عنها وعن أولاده، وتجد نفسها متحملة مسؤولية أطفالها بنفسها، فتصطحبهم في رحلة ترفيهية لتخفيف وطأة الخبر عليهم. وفي أثناء تلك الرحلة يوشك أطفالها على الغرق لولا الخادمة التي تسارع لإنقاذهم. وفي هذا المشهد تتذكر خذلان صديق الخادمة لها بعد أن جعلها حاملاً وفرَّ من الاعتراف بمسؤوليته؛ لكنها تظل متحملة مسؤولية جنينها بمفردها أيضًا.
الفيلم العائلي الصادر عام 2018، هو من بطولة: إينوك ليانو، وفيرونيكا جارسيا، وكارلوس بيرالتا، ونانسي جارسيا جارسيا؛ ومن إخراج: ألفونسو كوارون.