سوليوود «متابعات»
نفى أندرو جاكسون، مشرف التأثيرات البصرية الحائز على جائزة الأوسكار، الأنباء المتداولة حول عدم وجود مؤثرات بصرية فيلم السيرة الذاتية الحربي «Oppenheimer»، حيث استعرض خلق اختبار Trinity لمشروع Manhattan، مؤكدًا أنه لم يتضمن أي صور مُنتجة بواسطة الكمبيوتر، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع «The Hollywood Reporter» العالمي.
وأكد أندرو جاكسون، أن هناك كمية كبيرة نسبيًا من عمل التأثيرات البصرية «غير المرئية» في فيلم كريستوفر نولان «Oppenheimer»، ولكن بعد أكثر من شهر من إصداره، ما زالت ليست واضحة للجميع.
وشهدت الفترة التي سبقت الفيلم، انتشار العناوين بعد أن أعلن نولان أنه لم يكن هناك أي صور مُنتجة بواسطة الكمبيوتر في فيلم«Oppenheimer»، ولكن هذا مختلف تمامًا عن القول أنه لا توجد لقطات للتأثيرات البصرية في الفيلم.
وبحسب التقرير، فإن البعض اعتبر ذلك على أنه يعني أنه لا توجد تأثيرات بصرية، وهو أمر بالتأكيد غير صحيح.
وقال مشرف التأثيرات البصرية الحائز على جائزة الأوسكار في فيلم «Oppenheimer»، أندرو جاكسون، لـ«The Hollywood Reporter» أن التأثيرات البصرية يمكن أن تشمل الكثير من الأشياء، وهذا يشمل الصور المُنتجة بواسطة الكمبيوتر والتأثيرات الخاصة داخل الكاميرا التي تم إنشاؤها على الموقع.
وأشار في تصريحاته إلى أنه في أحد لحظات التأثيرات البصرية، هناك مشهد يعيد إنشاء اختبار Trinity خلاله قام العلماء، بقيادة J. Robert Oppenheimer «كيليان مورفي» بتفجير القنبلة الذرية الأولى في نيو مكسيكو في 16 يوليو 1945، تم ذلك عبر تراكب العناصر المصورة من خلال التكوين الرقمي. بعبارة أخرى، استخدم فريق نولان المفضل لشركة التأثيرات البصرية DNEG الصور المصورة، مثل الدخان والانفجارات، واستخدم برنامج كمبيوتر لتركيبها معًا لإنشاء اللقطات.
وذكر أن نولان لم يرغب في استخدام أي محاكاة بالكمبيوتر لانفجار نووي. أراد أن يكون في تلك اللغة التي كانت موجودة في عهد الفيلم… باستخدام عناصر عملية لرواية تلك القصة.
وتحدث جاكسون عن النهج البصري للفيلم، الذي تم تصويره بكاميرات Imax بفيلم 65mm بواسطة مدير التصوير Hoyte van Hoytema، قائلًا أنهم لم يحاولوا صنع نسخة مطابقة لمظهر الانفجار، ولا أرادوا شيئًا مصممًا بشكل زائد، موضحًا إنهم اختاروا شيئًا من بينهما، وهو «تأويل فني فضفاض للأفكار بدلاً من تمثيل دقيق للفيزياء».
وبخصوص العناصر المصورة، قاد مشرف التأثيرات الخاصة سكوت فيشر تصوير الانفجارات العملية الكبيرة والعناصر الأخرى بواسطة مجموعة متنوعة من العدسات والكاميرات، بما في ذلك Imax وكاميرات عالية السرعة، مشيرًا إلى أنهم استخدموا أربعة براميل سعة 44 جالون من الوقود وبعض المتفجرات العالية تحت ذلك، مما يشعل الوقود ويطلقه في الهواء، مضيفًا أنه في النهاية، أعد الفريق مكتبة تحتوي على حوالي 400 عنصر فردي استخدمتها لإنشاء الطبقات المتعددة في عملية التكوين.
وأوضح أنه كان لدينا بعضها مع تفاصيل قريبة جدًا للانفجار المشتعل، قائلًا: «كان لدينا الكثير من المواد التي يمكننا تراكيبهل وبناءها في شيء يبدو أكبر بكثير».
وبالنسبة لإضاءة الممثلين في اللقطات التي يشاهدون فيها الانفجار من مسافات بعيدة، يضيف: «كانت هناك بعض الأماكن التي كان فيها عملية إنفجار في الخلفية وأماكن أخرى أضفنا فيها الانفجار. كان لبعضهم تأثير إضاءة على الممثلين عندما ذهب الانفجار.
وأكد جاكسون، أن الذي يحبه نولان بالفيلم، أنهم استخدموا توقيت اللون البصري، وليس الرقمي، خلال المرحلة النهائية.
ولفت إلى أنه بشكل عام، يحتوي الفيلم على حوالي 200 لقطة من التأثيرات البصرية، بما في ذلك لقطات التأثيرات العملية. وهذا يشمل إزالة العناصر الحديثة من المواقع.
وأقر جاكسون أيضًا بأن قصة الفيلم لا تزال ذات صلة اليوم، وموضوع القنابل النووية هو شيء كنا نقلق بشأنه في جيلي، أثناء نشأتنا.
وحول موضوع الذكاء الاصطناعي الشائك اليوم، أكد أنه يوافق على وجود نوع من التشابه للرسالة. موضحًا: «نحن على حافة ثورة ليست فقط في صناعتنا، ولكن على مستوى الواقع. أعتقد أن الناس لم يدركوا بعد الواقع الحقيقي لكمية التغيير التي ستحدث».