محمد عبدالله الأنصاري
«victory for Cinema» كان رد مخرج Godfather فرانسيس فورد كوبولا، على سؤال متابعيه على منصة «إنستغرام»، معبرًا عن رأيه في نجاح فيلم باربي، وفيلم أوبنهايمر، في البوكس أوفيس على مستوى العالم.
في سياق دعم صناعة السينما المحلية التي عرضت ما يقارب 34 فيلمًا سينمائيًا، منذ افتتاح السينما في 2018، بدأ الأخوان قدس بفيلم «شمس المعارف» الذي تم عرضه في فترة جائحة كورونا محققًا ما يقارب مئة ألف تذكرة في شباك التذاكر المحلية. وبعد سنتين من التجارب الإنتاجية، ظهر فيلم «سطار» من العدم محطمًا كل الأرقام على مستوى عدد التذاكر ومدة العرض في صالات السينما. كما تنتظر دور العرض أحد إنتاجات تلفاز استديو وإخراج علي الكلثمي في فيلم «مندوب الليل”، من بطولة الممثل محمد الدوخي الثنائي الذي ترك بصمته في عالم المحتوى المحلي بإنتاجات مثل «خمبلة»، و«الخلاط». كذلك أعلن الأخوان قدس عن موعد عرض فيلمهم الطويل الثاني «أحلام العصر» في نهاية هذا العام.
ظهور شركات البث «نيتفلكس»، و«أو أس إن» قد جعَل من قرار الذهاب إلى السينما موضع نقاش، وإعادة جدولة مشاهدة الفيلم إلى حين نزوله في هذه المنصات، ما يعني تخطي أعظم التجارب في تاريخ الفن.
مشاهدة الأفلام في صالات السينما ليس فقط تجربة فنية فريدة، بل هي دعم لصُنَّاع الأفلام المحليين وكسر لأرقام جديدة في «Box office» الذي يعتبر النجاح الحقيقي الذي تقاس عليه فرص الفيلم في الدخول إلى منصات البث «نيتفلكس وأمازون برايم»، أو لخلق فرص دعم مختلفة بعد نجاح الفيلم. لذلك، فإن حجز الفيلم والذهاب ومشاهدته في دور السينما وخوض التجربة كما أنتجها مخرج الفيلم، هو الحافز الحقيقي لصُنَّاع الأفلام، لإنتاج أعمال سعودية تُقصي الأفلام العالمية في منافسة دور العرض كما فعل فيلم «سطار». قد يبدو العنوان مُلحًا «روح للسينما»، ولكن بعد جائحة كورونا أصبح إطلاق الفيلم في السينما شبه مستحيل، وذلك ما أثر سلبًا على اختيار نوع الفيلم الذي يُنتج ويعرض في صالات السينما في أنحاء العالم وهوليوود تحديدًا. ففي الغالب ما يقع الاختيار على أفلام الأبطال الخارقين، أو جزء ثانٍ، أو ثالث لفيلم تجاري ولا يُنظر للأفلام ذات الطابع الكلاسيكي، ودائمًا ما يكون هنالك نظريات وادعاءات حول عدم عرض الفيلم في السينما وعن أفضلية عرضه بطريقة مباشرة في «نيتفلكس» على سبيل المثال، كما حدث لفيلم «The irishman»، وفيلم «marriage story»، وفيلم «الخلاط»، على الرغم من دعم صُنَّاع الأفلام لشركات البث هذه، والفرص التي تقدمها. لكن لا أحد يريد أن تصبح السينما كالمتاحف لا يطُرق أبوابها إلا السياح.