سوليوود «خاص»
تعتبر مهمة محلل بيانات الجمهور من الوظائف الأساسية التي يعتمد عليها صناع السينما لتحقيق النجاح المثالي للأفلام؛ إذ يقوم المسؤول عنها بالاعتماد على المعلومات والتحليلات التي يرصدها للفهم العميق لذائقة الجمهور والنقاد؛ وهو أمر ضروري للمساهمة في نجاح الأفلام. كما يكون مسؤولًا عن تقديم الاستشارات الفنية للأعمال. فهو يعد بمنزلة الجندي المجهول والخفي في قطاع السينما؛ لكن ربما لا يعلم الكثير عن هذه الوظيفة؛ لذا سنقدم خلال السطور التالية معلومات وصفية عنها، ومؤهلات ومهام صاحبها الأساسية.
3 ركائز أساسية
جمع البيانات: يقوم المحلل برصد المعلومات والبيانات التي تخص الفئات العمرية التي يستهدفها العمل المطروح؛ لمعرفة توقعات الجمهور المنتظرة من العمل، ما يساهم في تحديد نقاط قوة الأفلام وتجنب المواطن التي قد تضعفه.
تحليل البيانات: يتم تنفيذ هذه الخطوة من خلال التواصل مع صناع الفيلم، والعمل على تقييم البيانات التي رصدها سابقًا بهدف تحليلها وتخزينها باستخدام التقنيات الحديثة؛ لتكون مواد مؤرشفة يمكن الاعتماد عليها، سواء قبل إعداد الفيلم أو أثناء التجهيز لخطط تسويقه، مستهدفَا بذلك تطوير صنع القرار في المجال بناءً على الأرقام والبيانات المدروسة.
مواكبة منصات التواصل الاجتماعي: تتطلب مهمة محلل بيانات الأفلام أن يمتلك صاحبها خبرة جيدة بمواقع ومنصات التواصل الاجتماعي؛ ليتمكن من معرفة آراء وانتقادات الجمهور للأعمال المطروحة لمنع تكرار أخطاء الأعمال السابقة، والاستفادة من الخبرات الناجحة.
مؤهلات محلل البيانات
تتطلب هذه المهنة أن يدرس صاحبها تخصصًا ذا صلة بصناعة الأفلام، والإعلام والصحافة من خلال الدراسة في الجامعات المتخصصة، وتتطلب أيضًا حضور الورش والكورسات المخصصة ليتمكن من اكتساب خبرات أكثر في المجال وتقديم عمله بصورة باهرة. ويمكن لصاحب هذه الوظيفة أن يعمل في مجالات أخرى بجانب قطاع السينما، ومنها مجالات العمل الحر، وفي شركات تطوير البرمجيات والاستشارات.
التقنيات والبرامج الحديثة
يعتمد بشكل أساسي على التقنيات والبرمجيات الحديثة من أجل رصد المعلومات، وتخزينها وسهولة تبادلها مع فريق العمل. كما تمكنه البرامج الحديثة من استكشاف معلومات عميقة عن طبيعة الأفلام التي تحقق نجاحًا تجاريًا، وجماهيريًا، ويرفع بذلك تقريرًا تفصيليًا لصناع القرار في المجال لمراعاتها أثناء إعداد خطة تجهيز وتسويق الفيلم.