محمد الخالدي
تشهد المملكة تحولات ثقافية كبيرة، تترجمها خطوات متسارعة ومحسوبة لتعزيز القطاع الثقافي كصناعة ورافد اقتصادي وتنموي مهم. ويبرز في هذا الإطار تطور صناعة الأفلام المحلية بوصفه إنجازًا ملموسًا وبرهانًا على الرؤية المستقبلية الواعدة التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
انتقلت صناعة الأفلام في المملكة من طور الهواية والمحاولات الفردية، إلى مرحلة جديدة في طريق التحول إلى صناعة مستدامة، من خلال جهود هيئة الأفلام والجهات الأخرى ذات العلاقة.
واليوم، بدأنا نلاحظ تحولاً كبيرًا في شباك التذاكر المحلي، من خلال نجاحات لأفلام سينمائية سعودية استطاعت منافسة أفلام عالمية إقليمية والتفوق عليها؛ إضافة إلى الجهود الأخرى على صعيد البنية التحتية وتأهيل الكوادر، وما زال الطريق طويلاً.
يؤكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في حوار أجراه، مؤخرًا، مع موقع سوليوود السينمائي، على قدرة الشباب السعودي على سرد قصصهم الثرية ووصولهم إلى المحافل السينمائية العالمية، وهو الرهان الرابح الذي ينبغي لنا جمعيًا أن نلتف حوله؛ فالسعودية تمتلك قصصًا فريدة تستحق الرواية والنشر. ويعتبر دعم الحكومة السعودية لتطوير صناعة السينما، حافزًا قويًا لاستكشاف هذه القصص وتحويلها إلى أفلام تعكس التنوع الثقافي والتاريخ المميز، الذي لم تُروَ فصول كثيرة منه للعالم بعد.
حوار سمو وزير الثقافة مع سوليوود، كان غنيًا بالمؤشرات الإيجابية للمهتمين بصناعة السينما والأفلام، ولكن ما يمكن استخلاصه بوضوح: لقد حان الوقت لصناعة الأفلام السعودية لتجاوز الحدود وإبراز المواهب المحلية على الصعيد العالمي.