سوليوود «خاص»
أكد المنتج والمخرج السعودي «صالح الفوزان»، أن المجال السينمائي في معظم أنحاء العالم يعاني من إشكالية التأليف؛ والمملكة العربية السعودية تعدُّ مخزن قصص لم يُطرق بعدُ، وهي بحاجة إلى كتَّاب قادرين على تحويل هذه القصص إلى أفلام سينمائية، مشيرًا إلى أنه يتمنى أن يحدث ذات الهجوم من جانب الكتَّاب الصحفيين على كتابة الروايات في المملكة، ويتحول إلى الكتابة والتأليف في المجال السينمائي.
واستطرد قائلاً خلال لقاء خاص مع «سوليوود»: «نحتاج إلى كتَّاب يعلمون جيدًا طبيعة الكتابة واللغة السينمائية المختلفة عن اليوتيوب والدراما التلفزيونية، والمقالات الصحفية؛ إذ تتميز السينما عن الدراما في إغمار الأزمنة الضعيفة، لأن مدة الأفلام تتراوح بين ساعة وساعة ونصف؛ بينما تعتمد الدراما التلفزيونية على إطالة الأحداث لإعداد حلقات طويلة».
وأشار «الفوزان»، إلى أن السعودية قدمت أعمالاً جيدة في الفترة القصيرة الماضية التي تُعدُّ بداية جيدة لها في قطاع السينما، قائلاً: «المنتجون السعوديون متوفرون في المملكة، ويمتلكون خبرة جيدة في المجال؛ إذ كانوا يعملون بالأساس كمنتجين في السينما المصرية، مشيرًا إلى أن السعودية قدمت العديد من الأعمال السينمائية الجيدة على مدى الأعوام القصيرة الماضية، وهي تعدُّ أكثر دولة شاركت بأفلام سينمائية في مهرجانات عالمية مثل: برلين، وفينيسيا». كما تُشارك المملكة بأفلام تجارية يتم عرضها في دول عربية وكان منها: عرض فيلم «الهامور ح.ع» تجاريًا في مصر، وفيلم «بركة يقابل بركة»، الذي عُرض تجاريًا كذلك في تونس.
ولفت المنتج السعودي، إلى أن الحبكة الدرامية تعتبر من أهم ما يجب التركيز عليه في إعداد الأعمال السينمائية من خلال طرح موضوع وقصة الفيلم بطريقة تشويقية تجذب الجمهور، وهذا الدور يعول على كاتب السيناريو؛ إذ يساعد ذلك على توزيع الأعمال على النحو المرجو.
وبخصوص السينما المشتركة ودورها في تعزيز الصناعة، أكد أن الجانب المادي الذي يقدمه المنتجون الأجانب ليس هو المهم في المقام الأول؛ لكن الأهم مساهمته بتوفير التقنيين والمساعدين المحترفين بأسعار جيدة، بجانب أن السينما المشتركة توفر عنصر الاحتكاك بين الثقافات المتنوعة ما يساعد في سرعة اكتساب الخبرات والمهارات للعاملين المحليين بالمجال من نظائرهم الأجانب المشاركين في صناعة الأفلام بجانب الدراسة. وأشاد في نهاية اللقاء بالمحتوى الذي يقدمه موقع «سوليوود» من ندوات وورش عمل في المجال السينمائي.