سوليوود «خاص»
واجه المخرج «زاك سنايدر» تحديات هائلة، خلال مسيرته الفنية، سواء أكان ذلك في تجميع فريق «جستيس ليج» على الشاشة، أو تحقيق النجاح في تحويل رواية «واتشمن» لـ«آلان مور»، أو إعادة تقديم فيلم «داون أوف ذا ديد» كأول أعماله. ولكن كل هذا يبدو ضئيلًا مقارنة بفيلم «Rebel Moon»، في مشروعه الجديد، يبتكر سنايدر عالمًا جديدًا كليًا في صورة ملحمة خيال علمي متعددة الأجزاء. رغم أنه يستفيد من العديد من المعالم السينمائية البارزة، إلا أن السمة المميزة لهذا العمل تعود إلى سنايدر نفسه.
وقالت المنتجة «ديبورا سنايدر» في تقرير عبر مجلة «Empire»، عن فيلم «Rebel Moon» أنها تعتبر هذا العمل هو تجسيد لكل ما قام به سنايدر حتى الآن، موضحة أنه يحتوي على الكثير من التفاصيل والتفكير في تصميم الإنتاج واللغات والشخصيات، ومن السهل التأكيد على ذلك.
وأوضحت أن فيلم «Rebel Moon» يظهر تصورًا شاملًا مشابهًا لعالم DC الخاص بسنايدر، حيث تم توزيع القصة على فيلمين مع خطط لمزيد من التوسع في المستقبل. كقصة حرب خيال علمي، تتوقع أن تشهد أفعالًا قوية ومذهلة مثل ما شهدناه في «Army Of The Dead» و«Sucker Punch». أما بالنسبة لبناء العالم الطموح، فقد كان سنايدر يمارس ذلك طوال مسيرته المهنية.
وتم إلهام سنايدر من فيلم «سبعة الساموراي» لكوروساوا، حيث يجمع مجموعة من الأبطال المجريين، وكذلك فيلم «كورا» بطولة صوفيا بوتلا، وفيلم «كاي»، من بطولة تشارلي هونام، وفيلم «الجنرال تيتوس» من بطولة جيمون هونسو، وفيلم «نيميسيس» من بطولة دونا بي، وغيرهم، لمساعدة قمر سلمي يواجه مطالب إمبراطورية الشر. وخاصة الأميرال أتيكوس نوبل بطولة إد سكرين. من خلال تقسيم الفيلم إلى جزءين، يتيح سنايدر الفرصة للقصة للتنفس. ويعتقد سنايدر أنهم لو قاموا بتقديم القصة في فيلم واحد، لكان النتيج قصيرًا ويفقد العمق والتفاصيل التي يتطلع إليها المشاهد.
وشرح سنايدر في حديثه مع مجلة «Empire»، أنه يريد رفع مستوى الأفلام الكونية المتصلة من خلال فيلم «Rebel Moon»، حيث يشمل ذلك التركيز على العوالم الأخرى، والأجناس المختلفة، والتفاعلات بين الشخصيات والثقافات المتنوعة، موضحًا أن العمل يتميز بالفعل بفريق تمثيلي متنوع ومواهب من جميع أنحاء الأرض، مما يعكس الطابع العالمي للقصة ويضيف لمسة من الواقعية إلى العالم الخيالي المبتكر.
وعلى الرغم من أن «Rebel Moon»، يمثل نقطة تحول في مهنة سنايدر، فإنه لا يزال يحافظ على التوقيع الفني للمخرج الشهير. تشمل ذلك تصوير الفيلم بتقنية «IMAX»، مما يضمن تجربة سينمائية مذهلة للجمهور، بالإضافة إلى ذلك، يقدم سنايدر مرة أخرى تعاونًا مع الملحن جونكي إكس ال، الذي عمل معه في فيلم «جستيس ليج»، ليوفر موسيقى تصويرية مليئة بالقوة والعاطفة.
وعلى مر السنين، أثبتت أعمال سنايدر أنه يمكنه التعامل مع المواضيع الكبيرة والطموحة، ويقدم رؤى جديدة ومبتكرة في السينما، وفيلم «Rebel Moon» هو فرصة أخرى له لاستكشاف عالم جديد وتوسيع حدود خياله، وعلى الرغم من أن السير في طريق مليء بالتحديات ليس سهلًا، إلا أن سنايدر لا يبدو أنه يتراجع عن مواجهتها، بل قد يكون قد اكتشف بالفعل الوجهة المثلى له: قمرٌ يشتعل بالنضال والتحولات الكبرى.