سوليوود «خاص»
شغف الكثير من الكبار والصغار بشخصيات الرسوم المتحركة السنافر، وهي مخلوقات قزمة زرقاء تبلغ من العمر 100 عام، لديها أنف كبير وقدمان كبيرتان، وساهم شكلها غير المألوف في عالم الشخصيات الكرتونية في شهرتها. وهي شخصيات لطيفة تعيش في الغابة المفقودة، حياة المدينة الفاضلة. أمَّا عنصر الشر في القصة؛ فهو شرشبيل الشرير، وقطه هرهور. بيوت السنافر تظهر في معظم الأعمال مصنوعة من الفطر، ويحكم بابا سنفور 99 سنفورًا ذكرًا، وسنفورة أنثى واحدة. ولدت فكرة «السنافر» أول مرة في خمسينيات القرن العشرين، واستمر نشاطها الفني والتجاري إلى اليوم، وقد أُنتج منها خلال العقدين الماضيين عدد من الأفلام السينمائية والقصص المصورة الجديدة.
قصة ابتكار «السنافر»
جاءت حكايات السنافر، كمحاكاة للخرافات الأوروبية في القرون الوسطى، وتعددت أسماء هذه المخلوقات في لغات العالم. فعلى سبيل المثال: عُرفت في بريطانيا باسم «سمارفز»، وفي كوريا «سوموبو»، أمَّا في فرنسا فكان اسمها «شترومف». ومبتكر الشخصية الكرتونية هو الرسام البلجيكي «بيير كوليفورد»، الذي اشتهر بـ«بييو». ووراء هذا الابتكار قصة طريفة أعلنتها ابنة «بييو»، لوسائل الإعلام، وهي «فيرونيك كوليفورد»، التي أكدت أن والدها كان يتناول الطعام مع صديق له، فقال له «بييو»: «مرر لي السنفور وكان يقصد الملح». فرد عليه صديقه «أندريه»، قائلاً: «حسنًا أعطيك السنفور، وحين تنهي السنفرة أعده لي». وانفجر كلاهما بالضحك وواصلا الحديث؛ مشيرة إلى أن والدها قام بتدوين الاسم على قصاصة ورقية، وبعد عام ابتكر شخصية جديدة للمغامرات، وهي السنافر.
مصمم الشخصيات
من ناحية الشكل، أكد «باتريك ميت» مصمم الشخصيات في «سوني» خلال لقاءات صحافية تحدث فيها عن تفاصيل التصميم، أن السنفور بيضوي الشكل، والقبعة تمتد للخلف؛ بينما يبرز الأنف ويأتي الحاجبان فوق القبعة من الناحية السفلية. وأمَّا الأذنان فهما أكثر انخفاضًا من المعتاد، وكلَّما كانت الشخصية أبسط كان تحويلها أسهل لشخصية أخرى. وصمَّم «باتريك» هذه الشخصية على هذا النحو للتأكيد على طبيعتها المسالمة.
أفلام السنافر الشهيرة
قُدِّمت عدة أعمال عن شخصيات السنافر، التي دارات في إطار المغامرات المثيرة، والكوميدي، ولاقت استحسان الجمهور. وعلى مدار الأعمال التي أنتجت عنها تم بث رسائل تعليمية هادفة من خلال قصصها الممتعة، التي تعلم الأطفال قيمًا جيدة كالتعاون والهدوء، وضرورة المثابرة لتحقيق الأهداف، والانتصار على الشر، وكان منها: «The Smurfs And The Magic Flute»، و«The Smurfs 2».
«The Smurfs And The Magic Flute»
يحكي عن شرير يدُعى ماثيو ماكريب، الذي يسرق آلة الفلوت الموسيقية السحرية، ويستخدمها في سرقة أموال الناس، وخلال رحلة استعادته يتم الالتقاء بالسنافر التي تساهم في تعقب اللص وإبطال خطته، وإنقاذ الناس من شره. وعلى الرغم من أن الفيلم صدر لأول في عام 1976 في بلجيكا، فإنه لم يصدر في المملكة المتحدة حتى عام 1979، وفي الولايات المتحدة حتى عام 1983، في أعقاب الشعبية المكتشفة حديثًا للشخصيات.
فيلم الرسوم المتحركة البلجيكي الصادر عام 1976، هو من بطولة: جورج أطلس، وجاك بلوتيين، وأنجيلو باردي؛ ومن إخراج: بيبو.
«The Smurfs»
تدور قصة الفيلم حول المخلوقات الزرقاء الصغيرة «السنافر»؛ التي تعيش في سعادة داخل غابتها، ولكنها دائمًا ما تتعرض لملاحقة الساحر الشرير شرشبيل، الذي نجح عبر بوابة سحرية من اللحاق بالسنافر، وسرعان ما تتطور أحداث العمل في مغامرة مشوقة ومثيرة بين السنافر وشرشبيل.
الفيلم الصادر عام 2011، هو من بطولة: تيم جان، ونيل باتريك، وجيما ميس، وهانك أزاريا، وصوفيا فيرجار؛ ومن إخراج: راجا جوسنيل.
«The Smurfs 2»
هذا الفيلم يجمع بين الرسوم المتحركة، والتصوير الحي مع ممثلين حقيقيين؛ إذ تنضم السنافر إلى أصدقائها من البشر العاديين لإنقاذ صديقتهم سمرفيت، التي تم اختطافها من قبل الساحر الشرير، وهذا نتيجة معرفة (سمرفيت) أن هذا الساحر، ابتكر تعويذة خاصة تستطيع تحويل المخلوقات الصغيرة المسماة بـ«الخبثاء» إلى سنافر.
فيلم المغامرة الكوميدي، هو من بطولة: أزاريا نيل، وباتريك هاريس، وبريندان جليسون، وجيما ميس؛ ومن إخراج: راجا جوسنيل.
«Smurfs: The Lost Village»
يروي الفيلم قصة سنفورة، تعثر بالصدفة على خريطة سرية تدل على الغابة المحرمة، فتنطلق في مغامرة كبرى مع رفقائها من السنافر، وهم: «سنفور مفكر، وسنفور أخرق، وسنفور بدين» عبر هذه الغابة، محاولين اكتشاف قرية السنافر الرائعة قبل أن يبلغها عدوهم الساحر الشرير، جارجاميل.
الفيلم من بطولة: راين ويلسون، وكورتني بيلدون، وداني بودي، وجو مانجانيلو؛ ومن إخراج: كيلي أسبوري.