سوليوود «خاص»
ترتبط مهمة خبير تصميم الصوت البصري، ارتباطًا وثيقًا بصناعة الأفلام السينمائية، وبصفة خاصة أفلام الخيال العلمي، والأنيميشن؛ إذ يتخصص في إنتاج مؤثرات صوتية خاصة بمشاهد الخدع البصرية والرسوم المتحركة؛ لتكون متناغمة مع طبيعة الشخصية، ودورها خلال العمل؛ مما يجعل المشاهد تبدو بصوت وصورة واقعية جاذبة للمتلقين. ويستخدم هذا النوع من التصميم على نطاق واسع في بيئات العمل الخطرة، التي يصعب وجود العنصر البشري للتصوير فيها.
مهام مصمم الصوت البصري
يسعى خبير الصوت البصري، لتركيب ودمج قصص الأفلام مع أصوات الشخصيات لتتماشى مع الحبكة الدرامية لها؛ إذ يتم استخدام تقنيات خاصة في ذلك، بجانب العناصر الافتراضية. وتساهم المؤثرات الصوتية البصرية في جذب وإقناع المشاهد بالحيل السينمائية التي يتم توظيفها في الأعمال لتبدو واقعية، والتي يصعب تصويرها بشكل حي، مثل: التصوير داخل برکان مشتعل، أو في أعماق المحيطات. كما أنه يوحي بوجود أماكن ومجسمات داخل العمل باستخدام تقنيات خاصة في الصوت البصري، قد تكون غير موجودة بشكل واقعي؛ فهو المسؤول أيضًا عن خلق تفاعل المشاهد مع قصص الأفلام من خلال تحفيز خياله عندما يضيف بعض الأصوات التي يستخدمها للإيحاء بوجود أشياء غير ظاهرة عبر الشاشة؛ ما يجعل المتلقي يتفاعل مع الأحداث ويحاول ربطها بعضها ببعض.
مؤهلات مصمم الصوت البصري
يتخصص صاحب هذه الوظيفة، بعد دراسة أكاديمية، في مجال صناعة الأفلام، ومعاهد السينما المتخصصة، ويمتلك خيالاً فنيًا مميزًا يمكِّنه من الإبداع والابتكار خلال التصوير، ويكون شغوفًا بمجال صناعة السينما بوجه عام. ومن مميزات هذه المهنة أنها تمنح صاحبها قدرًا کبيرًا من المتعة والإثارة، خاصة مع التطور التقني والبشري فيه؛ إضافة إلى تمتعه بروح التعاون مع فريق العمل. ويساعد خبير مصمم الصوت البصري، منسقي الخدع البصرية، ومخرجي الأفلام على ظهور الأعمال بدقة واحترافية عالية، من خلال إضافة المؤثرات والخدع الصوتية في الحوار والتأليف والتناغم الموسيقي، التي تساهم جميعها في إنتاج الصورة السينمائية بكل أبعادها الفنية والدرامية المؤثرة. ويكون لديه إلمام شامل بالبرمجيات الحديثة، وكل ما يخص إعداد وتجهيز الأصوات.
أنواع المؤثرات
مؤثرات طبيعية: وهي تلك المؤثرات التي توظف داخل الأعمال كما هي موجودة بالطبيعة، ومألوف صوتها للجمهور، ومنها: أصوات الرعد، وسقوط الأمطار، وانهيار الجبال.
مؤثرات صناعية: تستخدم للإيحاء بوجود أشياء لا تظهر خلال المشاهد؛ ولكن يكتفي المخرج بتقديم خدعة صوتية وبصرية عنها، مثل: أصوات الطائرات، أو السفن، والصراخ. وتساهم هذه التقنية في تقليل تكلفة الإنتاج.
مؤثرات زمنية: تساعد هذه المؤثرات في التلميح بوجود زمن معين، أثناء عمليات التصوير. فعلى سبيل المثال: التلميحات المألوفة عن بداية اليوم، ومنها أصوات العصافير وصياح الديك، مع دمج إضاءة معبرة عن شروق الشمس. وتساهم هذه النوعية في اختصار وقت التصوير؛ إذ يُمكن لمصمم الصوت البصري والمخرج من تصوير المشاهد التي يحتاجون إليها في أي وقت داخل الاستوديو.