سوليوود«متابعات»
نظمت هيئة الأفلام في الرياض ورشة عمل بعنوان “السينما والرياضة” قدمها المخرج عبدالله عرابي؛ للحديث حول كيفية صناعة أفلام تتضمن قصصاً رياضية؛ تسهم في تحقيق المتعة للمتلقي، وتحفز المجتمع لمزاولة الرياضة؛ وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة عبد الله آل عياف، وبمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، ومجموعة من طلاب التخصصات السينمائية في الجامعات السعودية.
واستهلت الجلسة الأولى التي تناولت الرياضة في السينما وأثرها على الجمهور، بالحديث عن تاريخ علاقة الإنسان بالرياضة عبر مختلف الحضارات والعصور، والتي كانت ولا تزال تقوم على المنافسة والتحدي، وتقوية الجسد مع السعي الدائم للفوز من قبل الرياضيين ومشجعيهم، مستعرضاً خلالها “عرابي” مجموعة من الأعمال السينمائية التي تضمنت قصصاً رياضية، وحصد بعضها جوائز مختلفة، ومشيراً إلى أن أول فيلم رياضي كان فيلم “البطل” من بطولة شارلي شابلن 1915م.
وتحدث “عرابي” بعد ذلك عن فيلم “روكي” لسيلفستر ستالون الذي أُنتج في عام 1976م، وكيف ساهم في تطور صناعة الأفلام الرياضية، وترشحه لعشرةِ جوائز أوسكار وحصل على ثلاثٍ منها، وتحقيقه إيرادات تصل إلى 255 مليون دولار رغم أن ميزانيته لم تتجاوز مليون دولار، ليستعرض بعدها مجموعة أفلام متنوعة بين السينما والوثائقيات والأنمي.
وطرحت الجلسة نماذج لعدة أعمال محلية رياضية، منها: “أبطال”، و”الروح الزرقاء”؛ لتختتم بمشاركة الحضور في تمرين ارتجالي لكتابة أفكار سيناريو لفيلم رياضي.
وفي الجلسة الثانية بعنوان: “التعاون بين صناعة السينما والرياضة”؛ تطرق “عرابي” إلى ضرورة البحث عن الأفكار والقصص المحلية للفرق والرياضيين السعوديين؛ لتحويلها إلى أعمال سينمائية تُوثّق بعض الأحداث الرياضية كإنجازات اللاعبين في المملكة، إضافةً إلى توفير المتعة والتسلية للجمهور وتكوين رابط عاطفي قوي بينهم وبين هذه الأفلام التي تتضمن قصصاً تنتمي لهم.
وحث عرابي صُنّاع الأفلام المشاركين في الورشة على بناء تعاون أعمق مع الرياضيين، مؤكداً على وجود أفكار قابلة للتحول إلى أعمال سينمائية، ومشيراً إلى أن تواجد التقنيات الحديثة المتخصصة بالصوت والتصوير السينمائي في الملاعب يوفر محتوى جيداً لصناع الأفلام.
يذكر أن الورشة التي نظمتها هيئة الأفلام بالشراكة الإعلامية مع موقع “سوليوود”، تأتي ضمن سلسلة من الورش الدورية التي تنظمها الهيئة في إطار جهودها للارتقاء بصناعة الأفلام والعاملين فيها، من خلال مناقشة أبرز المواضيع المهمة في كيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في الصناعة، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون تجاربا ناجحة.