سوليوود «خاص»
قدَّمت السينما العالمية العديد من الأعمال المؤثرة التي رصدت معاناة الشعوب؛ في غضون فترات المجاعات العالمية، التي فتكت بملايين الأشخاص. ونجحت تلك الأفلام في كشف وقائع صادمة عن سكان الدول الفقيرة، وافتقارهم لمقاومات الحياة البسيطة من الغذاء، والصحة والتعليم. وحصدت تلك الأفلام جوائز عالمية؛ لنجاحها في معالجة هذه القضايا، وتناولها بشكل مميز من جميع جوانبها وآثارها السياسية والاجتماعية على الشعوب وحكامها. نبرز خلال التقرير التالي قائمة تضم 4 أفلام قدمت مشاهد تُدمي القلوب عن معاناة الشعوب خلال فترات المجاعات، وافتقارهم لأبسط حقوقهم في التعليم، والصحة، والغذاء، ومنها: «Black ’47»، «Mr. Jones».
«Black ’47»
يرصد هذا الفيلم الأحداث الصعبة التي عاش فيها شعب أيرلندا، في غضون المجاعة الكبرى في عام 1847، التي دمرت البلاد لمدة عامين. وتتبع أحداثه قصة مقاتل أيرلندي، في الجيش البريطاني؛ لكنه تخلى عن منصبه من أجل لم شمل عائلته، وعلى الرغم من معاناته من أهوال الحرب، فإنه صدم عندما عاد من تدمير المجاعة لوطنه، وأيضًا من تأثير ذلك على شعبه وعائلته، فلا يجد إلا أرضًا سوداء يسود فيها الموت والخراب.
فيلم الدراما الأيرلندي، هو من بطولة: هوجو ويفينج، وجيمس فريشفيل، وستيفن ريا، ومن ﺇخراج: لانس دالي.
«Mr. Jones»
يكشف فيلم «Mr. Jones»، فظائع المجاعة التي أحدثها الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين في أوائل الثلاثينيات؛ إذ تتناول أحداث الفيلم قصة الصحافي الإنجليزي غاريث جونز، الذي يقرر نشر الحقيقة في وسائل الإعلام الغربية عن أهوال المجاعة، وتفشي الفوضى والمرض في الاتحاد السوفييتي، وذلك بعد سفره إلى هناك وينقل حقائق مؤلمة من قلب أحداث المجاعة وآثارها المدمرة على البشر.
الفيلم من بطولة: جيمس نورتون، وفانيسا كيربي، وبيتر سارسجارد، ومن إخراج: آجنيسكا هولاند.
«Parasite»
تدور أحداث الفيلم حول عائلة عاطلة عن العمل تعيش في شقة مظلمة، تحت الأرض بين الحشرات، ومن ثم تنقلب حياتها، عندما يحصل الابن على عمل كمدرس لغة إنجليزية، لفتاة في عائلة غنية، تسكن في منزل كبير مع حديقة. إذ تظهر خلال أحداث العمل مقارنة بارزة بين الحياة التي يعيش فيها الفقراء ونظيرهم من الأثرياء، وكيف يؤثر ذلك في تكوين أفكارهم وقناعتهم الخاصة.
الفيلم الكوري الذي حصد أكثر من 120 جائزة من المهرجانات التي شارك فيها ومنها السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2019، هو من بطولة: سونج كانج هو، وهيا جين تشانج، ومن ﺇﺧﺮاﺝ: بونج جون هو.
«The Boy Who Harnessed the Wind»
يحكي الفيلم المستوحى من قصة حقيقية، عن ظروف الحياة القاسية التي يعيش فيها سكان الدول الفقيرة، وكيف يفتقرون إلى أبسط حقوقهم في الحياة، من الغذاء والتعليم والصحة. ويتبع العمل قصة المراهق «ويليام كامكوامبا» البالغ 13 عامًا؛ إذ يستلهم فكرة من كتاب للعلوم، ويبني طاحونة رياح لينقذ قريته المالاوية من المجاعة. وتظهر أحداث العمل قصة «كامكوامبا»، الذي يُلقى بعيدًا عن مدرسته التي يحبها عندما تعجز عائلته عن تحمل رسومها، ومن خلال تسلله لمكتبة المدرسة، يجد طريقة من باستخدام هيكل دراجة والده، لصناعة طاحونة هواء تحفظ أهل قريته من المجاعة الكبرى.
فيلم «The Boy Who Harnessed the Wind»، هو من بطولة: ماكسويل سيمبا، وشويتل أجيفور، وآيسا مايغا، ومن إخراج: شيواتال إيجيوفور.