سوليوود «خاص»
تعتبر الأفلام المحفزة واحدة من أفضل الوسائل لنشر الوعي حول قضايا الصحة، وتشجيع الأشخاص للتغلب على المرض والتكيف معه، كما تحمل هذه الأعمال بين طيات قصصها الدرامية المسلية، رؤى ملهمة تدعو للتفاؤل حول كيفية التعامل مع التحديات الصحية بشجاعة وقوة، من خلال طرح قصص مثيلة لأشخاص يعيشون نفس الظروف المرضية القاسية، وإظهار أحداث الأفلام كيف اجتاز هؤلاء الأبطال فترات المرض، وكانت دافعًا لبعضهم لاكتشاف مواهب مميزة لديهم. نبرز خلال التقرير التالي 5 أفلام سينمائية، حثت على تحدي المرض، ومنها: «The Theory of Everything»، و «Amour».
«The Fighter»
يعد فيلم «The Fighter»، من الأفلام المحفزة لتحدي المرض بكل قوة وشجاعة؛ فمن خلال تتبعه لقصة الملاكم ميكي وارد، وكيف تغلب على تحديات حياته الشخصية والمهنية، بما في ذلك التعامل مع إصاباته وتحقيقه التوازن بين رغبته في النجاح وحبه لعائلته، يظهر كيف يمكن أن نحاول استغلال الفترات العصيبة التي قد تمر بنا، وعلى رأسها المرض من أجل تطوير جوانب أخرى في حياتنا، تكون حافزة لتجاوز تلك الفترة.
فيلم السيرة ﺫاﺗﻴﺔ الأميركي، هو من بطولة : كريستيان بيل، ومارك والبيرغ، وميليسا ليو، ومن إخراج: ديفيد أو. راسل.
«The Theory of Everything»
تكمن روعة حبكة هذا الفيلم المستوحى من مذكرات السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن لـ«جين وايلد هوكينغ»، في إظهار تحدي البطل وعدم استسلامه لظروف مرضه المزمن، وعدم إعاقته لتحقيق ذاته وأحلامه؛ إذ يتبع الفيلم قصة حياة عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ، وتحدياته في التعامل مع مرض التصلب الجانبي الضموري، وكيف أصبح رغم ذلك أحد أعظم علماء الفيزياء في تاريخ البشرية.
الفيلم البريطاني، الحائز على جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام لأفضل سيناريو متبنى في عام 2015، هو من بطولة: فيليستي جونز، وإيدي ريدماين، وإميلي واتسون، ومن إخراج: جيمس مارش.
«Dallas Buyers Club»
قصة هذا الفيلم مبنية على أحداث حقيقية؛ حيث يروي قصة حياة رون وودروف، وهو رجل يعاني من مرض نقص المناعة البشرية «الإيدز»، وتظهر أحداث الفيلم أن رون، كان مدخنًا ويتناول المخدرات بشراهة، وبعد أن يصاب في العمل يذهب للمستشفى، وهناك يخبره الأطباء بأنه يعاني من «الإيدز»، وربما سيموت خلال فترة قصيرة، وبعد أن يشعر باليأس والغضب يقرر هزيمة المرض، ويبدأ في التفكير في أي سبيل للحصول على العقاقير؛ لمساعدة نفسه وآخرين مصابين بنفس مرضه في الحصول على العلاج.
فيلم السيرة الذاتية «Dallas Buyers Club»، هو من بطولة: ماثيو ماكونهي، وجينيفر غارنر، وجاريد ليتو، ومن إخراج: جون مارك فاليه.
«Amour»
تتمحور قصة الفيلم حول تقديم رسالة قوية عن أهمية الحب والشعور بالألفة في مواجهة الأزمات ومنها المرض؛ إذ تدور قصته حول حياة زوجين متقاعدين، وحين تُصاب الزوجة بسكتةٍ دماغية، تفقد على أثرها القدرة على الحركة جزئيًا، ما يجعلها غير قادرة على القيام بشؤونها اليومية والمنزلية، وهنا يصبح على زوجها مُراعاتها جسديًا ونفسيًا مُحاولاً بشتى الطُرق تشتيتها عن الشعور بالألم مُتحديًا فقدان الأمل في علاجها، وعودة الحياة من جديد كما كانت قبل زيارة المرض لزوجته.
الفيلم الحائز على جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية والسعفة الذهبية بمهرجان كان، من بطولة: جان لوي ترينتينيان، وإيزابيل هوبير، وويليام شميل، ومن إخراج: مايكل هانِكه.
«The Curious Case of Benjamin Button»
يعتبر هذا الفيلم من أفضل الأعمال السينمائية المحفزة لتحدي المرض، ويحكي عن ميلاد طفل بشكل غير طبيعي في جسد ووجه رجل مُسن، وبعد وفاة والدته يقرر والده التخلص منه، ويتربى الطفل على يد إحدى العاملات في دار للمسنين، ومع مرور الوقت يبدأ الطفل ويُدعى بنجامين بتن، في الصغر من حيث الشكل والسن والبنيان، حتى تمر السنوات ليعود طفلًا في شكله الطبيعي ويموت، وخلال هذه الفترة يُعاني بنجامين، بسبب وضعه الصحي، وعدم تقبل الكثير من الأشخاص التعامل معه؛ إلا أنه يصر على أن يكتشف ذاته ويقاوم ظروف مرضه القاسية؛ ليقدم تجربة ملهمة عن تحدي الظروف القاسية للمرض.
الفيلم الفائز بثلاث جوائز أوسكار لأفضل مكياج فني، وأفضل تأثيرات بصرية، وأفضل إخراج فني، هو من بطولة: براد بيت، كيت بلانشيت، وجوليا أورموند، ومن إخراج: ديفيد فينشر.