سوليوود«متابعات»
انطلقت عروض الفيلم الهوليوودي العالمي «قندهار» للمخرج ريك رومان ووه، في صالات السينما السعودية والعالمية، بمشاركة نجوم سعوديين. يأتي الفيلم بدعم من هيئة الأفلام عبر برنامج حوافز الاسترداد المالي، وبرنامج «جودة الحياة» – أحد برامج تحقيق «رؤية السعودية 2030»، وبالتعاون مع إدارة فيلم «العُلا».
شاركت مجموعة مميزة من الكفاءات والمواهب السعودية في إنتاج الفيلم، الذي تم تصويره في محافظتي العُلا وجدة. وتضمنت الطواقم المشاركة قطاعات متنوعة من الإخراج والإنتاج والمؤثرات البصرية، والكاميرا والإضاءة والصوت، إلى إدارة الحشود والمعدات وخدمات النقل والشحن والإعاشة والإسعافات الأولية والحراسات الأمنية الخاصة وغيرها.
وفقًا للتقديرات الأولية، حقق فيلم «قندهار» نجاحاً اقتصادياً مباشراً، إذ بلغت نسبة المشتغلين من طاقم العمل السعودي ما يزيد على 10% من مجموع طاقم عمل الفيلم المكون من 29 جنسية من مختلف دول العالم. استفادت أكثر من 15 شركة ومؤسسة سعودية من العمل بشكل مباشر في الفيلم، منها شركات النقل الجوي التجاري والخاص، والفنادق والإسكان، والتخليص الجمركي، والمعدات والأدوات، والخدمات الصحية الخاصة، والإعاشة والتغذية وغيرها.
على نطاق أوسع، حققت الأفلام العالمية التجارية التي صُورت في المملكة تأثيراً اقتصادياً كبيراً. شارك نحو 1500 شخص في طاقم الإنتاج، وخلقت نحو 600 فرصة تمثيل موسمية للسعوديين والسعوديات. استفادت أكثر من 90 شركة من إنتاج هذه الأفلام، كما شغل طاقم العمل والممثلون أكثر من 13 فندقاً ووحدة سكنية تجارية في مدن مثل جدة والرياض وتبوك والعُلا وغيرها. كذلك، ظهر أكثر من 24 موقع تصوير من المناطق المختلفة في المملكة على شاشات السينما العالمية.
يُظهر نجاح فيلم «قندهار» إمكانات صناعة السينما في المملكة العربية السعودية والتزام الحكومة بتطوير هذا القطاع وجعله جزءًا من خطط التنمية الاقتصادية والثقافية. يعزز الفيلم أيضًا دور المملكة العربية السعودية كوجهة عالمية للإنتاج السينمائي ويبرز قدرات المواهب السعودية المحلية.
تأمل السعودية أن تكون هذه الخطوة بداية لتطور صناعة السينما الوطنية وجذب استثمارات أكبر في هذا المجال. الاستثمار في صناعة السينما ليس فقط يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل ودعم الشركات المحلية، ولكنه يساهم أيضا في تعزيز الهوية الثقافية للمملكة وتبادل الثقافات بين الشعوب.
فيلم «قندهار» يعتبر مثالاً رائعاً على التعاون بين المواهب السعودية والعالمية، ويسلط الضوء على الفرص الاقتصادية والثقافية التي يمكن أن تتيحها صناعة السينما في المملكة. ويُقدم الفيلم تجربة ترفيهية ملهمة للجمهور السعودي والعالمي على حد سواء، مع تقديم صورة جديدة ومذهلة للمملكة وثرائها الثقافي والتاريخي.