سوليوود «خاص»
أكد الناقد السينمائي «أندرو محسن» أن هناك تطور ملحوظ في السينما السعودية خلال الأونة الأخيرة، موضحًا أن منذ ظهور فيلم «شمس المعارف» مرورًا بفيلم «سطار» ثم «الهامور»، تغيرت صورة السينما السعودية بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه في ظل وجود المنصات وقدرة الناس على مشاهدة الأعمال السعودية، سيدفع الجمهور فيما بعد إلى الذهاب لصالات السينما لمشاهدة الأعمال السعودية الجديدة، ولن يكون حاجز اللهجة، لكن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت، وأتوقع أن يكون هناك تواجد سعودي في المنطقة الأقليمية.
وأوضح محسن في تصريحات خاصة لموقع «سوليوود» أن أبرز تحدي يواجه صناعة السينما السعودية هو تطوير السيناريوهات، موضحًا أنه يرى أن هناك أفكارًا كثيرة في المجتمع السعودي، وذلك نتيجة لعدم تقديم أفلام سينمائيّة في السابق، موضحًا أن هذا الأمر إيجابي لوجود عدد كبير من الأفكار، لكن هذا الأمر يحتاج إلى وقفة لضبط هذه الأفكار.
ورد «أندرو محسن» على الاتهامات التي تواجه النقاد، بأنهم يكرهون الأفلام التي تنجح في شباك التذاكر، مؤكدًا أن على العكس من ذلك، فإنه يرى أن صُناع السينما الناجحين هما القادرين على الجمع بين الأمرين، من خلال عمل فيلم فني جدًا، ينجح في الحصول على الإشادة من المختصين وكذلك ينال النجاح في شباك التذاكر، مشددًا على أن النجاح هو القدرة على الجمع بين هذه المعادلة، لأنه من الوارد أن يحقق الفيلم إيرادات كبيرة ولكن يُنسى فيما بعد، ومن الممكن أن يكون الفيلم قيم جدًا، لكن لا يحقق النجاح في شباك التذاكر ولابد من التوازن بين الأمرين.
وأوضح أن كان هناك شبابًا يخرجون لدراسة صناعة الأفلام في الخارج، لكن الآن هناك لحظة تاريخية، وهي وجود منفذ للجميع وقدرة لديهم لعمل أفلامهم وهذا شئ إيجابي، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة بشكل واضح، معربًا عن سعادته بهذا الحراك، ويعتقد أن هذا الحراك يحتاج إلى ضبط في المستقبل، وذلك فيما يخص اختيار المشاريع المناسبة التي تحتاج إلى دعم الدولة بالفعل وكذلك المشاريع التي تحتاج إلى دعم أكثر من غيرها.
وأشار إلى أنه يعتقد أن الميزة التي يراها في الحراك حاليًا هو الغزارة وهذا أمر طبيعي في البدايات ومع الوقت سنرى حركة سينمائيّة خاصة ببعض المخرجين الشباب الموجودين حاليًا على الساحة من العمل مع بعضهم وظهور أفلامهم.
وذكر أن هناك تنوع في الأعمال السينمائية في المملكة، وذكر على وجه التحديد فيلمي «سطار» و«الهامور»، موضحًا أنها أفلامًا تجارية، وهناك «أغنية الغراب» وهو فيلمًا فنيًا، وهذا التنوع شئ إيجابي ظهوره مبكرًا، متمنيًا استمرارية هذا التنوع.
وفي ختام حديثه، أكد أنه يحب أن القراءة ترتبط بالمشاهدة، مشيرًا إلى كون وجود موقع «سوليوود» الذي يغطي صناعة السينما ليس فقط في السعودية بل على المستوى العربي والعالمي، مؤكدًا أن هذا أمر يسعده، على الرغم من أن البعض أصبح يُفضل الفيديو، لكن وجود «سوليوود» مبكرًا أمر جيد وله رديادة وأتمنى استمراره.