سوليوود «خاص»
لا تتوقف «الدراجات الهوائية» عن كونها وسيلة للتنقل والتنزه فقط؛ فهي أدت دورًا هامًا في العديد من الأعمال العربية والعالمية، إذ تمحورت قصة بعض الأفلام بالكامل حول «الدراجات الهوائية» بذاتها، وقدمها صناعو الأفلام السينمائية كثيرًا في دور محوري وثانوي أيضًا للتعبير عن فكرة قوية بفضل هذه الأداة البسيطة. نلقي خلال السطور التالية الضوء على أبرز الأفلام التي كانت «الدراجات الهوائية»، شريك نجاح أساسيًا فيها، ومنها: «وجدة»، و«The Kid with a Bike»، و«Breaking Away».
«وجدة»
قدَّمَ الفيلم السعودي «وجدة»، الدراجات الهوائية في صورة مميزة؛ فجاءت مُعبرة عن الرغبة في التحرر من العادات الاجتماعية المقيدة للفتيات، وكذلك طموحات المرأة السعودية في تحقيق أهدافها؛ إذ تدور قصة الفيلم حول حلم الطفلة «وجدة»، التي تتمنى امتلاك دراجة خضراء، ومشاركة رفيقها «عبدالله»، في سباق بها، وتخطِّط الطفلة لشراء دراجة عبر صناعة أشياء صغيرة وبيعها، ومن أجل ذلك تخوض مسابقة وتفوز بها، لتتمكن من تحقيق حلمها، وتساعدها ووالدتها في ذلك بعد معارضتها في البداية.
ويُعدُّ «وجدة»، أول فيلم روائي طويل يُصوَّر في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وهو من بطولة: وعد محمد، وريم عبدالله، ومن إخراج: هيفاء المنصور.
«Breaking Away»
وظَّف مخرج هذا الفيلم الكوميدي، الدراجات الهوائية في معظم مشاهد العمل الذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة وصدر في سنة 1979. وساهمت الدراجات بجانب أبطال الفيلم في التعبير عن حبكة القصة بصورة مذهلة. يدور العمل حول مراهقين ينهون مرحلة الثانوية، ويرصد أحلام كل واحد منهم عن المستقبل، ومنهم من يريد أن يكون بطلاً عالميًا في سباق الدراجات الهوائية، ويتحدى المراهق المهووس بركوب الدراجات في ولاية إنديانا، وأصدقاءه الثلاثة فتيان الكلية المحليين في سباق الدراجات السنوي بالمدينة.
الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل كتابة سيناريو أصلي، هو من بطولة: دنيس كايد، ودانييل ستيرن، وإيمي رايت، ومن إخراج: بيتر ييتس.
«The Armstrong Lie»
يعتبر الفيلم «The Armstrong Lie»، أحد أهم الأعمال التي كان للدراجات الهوائية دور مركزي في نجاحها؛ إذ يتناول الفيلم قصة بطل سباق فرنسا الدولي «لارس أرمستونج»، الذي فاز به سبع مرات في الفترة من 1999 إلى 2005، ويعرض العمل بعض اللقطات الأرشيفية له أثناء تلك السباقات.
الفيلم الوثائقي، الذي شهد عرضًا خاصًا في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2013، هو من بطولة: لانس أرمسترونج، وفرانكي أندرو، ودانيال كويل، ومن إخراج: أليكس جيبني.
«The Kid with a Bike»
تشارك الدراجة الهوائية في بطولة هذا الفيلم، من خلال استخدامها في التعبير عن العديد من المعاني والإيحاءات للعلاقات الإنسانية. يتناول العمل قصة طفل صغير يُدعى «سيريل» هجره والده، ما جعله يعيش في وحدة طوال الأحداث ولا يثق بأي شخص؛ لكن يتغير مسار الأحداث بعد ظهور شخصية جديدة في حياة هذا الطفل، وهي امرأة تتعاطف معه. ويربط مخرجا العمل هنا بين علاقة الطفل بالدراجة الهوائية وتشَبُّثه بها، وعلاقته المتوترة بوالده الغائب عنه؛ إذ يحاول «سيريل» خلال الأحداث البحث عن دراجته، التي ترمز إلى علاقته بأبيه؛ لقناعته بأن أباه الهائم على وجهه لا يزال يحبه، ولا يزال يحتفظ له بالدراجة.
عُرض الفيلم البلجيكي «The Kid with a Bike»، لأول مرة في مهرجان كان السينمائي عام 2011، وشارك في الفوز بجائزة المهرجان الكبرى «Grand Prix»، وهو من بطولة: توماس دوري، وسيسيل دو فرانس، وجيريمي رينيه، ومن إخراج: بيير داردني، ولوك داردني.
«Bicycle Thieves»
تدور أحداث هذا الفيلم حول علاقة رجل فقير بدراجته الهوائية التي افتقدها، ويحاول البحث عنها من جديد في شتى أنحاء روما؛ إذ تمثل له الدراجة جزءًا كبيرًا من حياته وهي مصدر رزقه. الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الإيطالي لويجي بارتوليني.
الفيلم الإيطالي الذي تم إنتاجه عام 1948، هو من بطولة: لامبيرتو ماجوراني، وإينزو ستايولا، ومن إخراج: فيتوريو دي سيك.