سوليوود «خاص»
الأفلام ليست وسيلة للمتعة والترفيه فقط، لكن يمكن أن تكون وسيلة لاكتساب معلومات عملية في مجالات عدة، وإدراك خبرات اجتماعية من خلال تجارب المشاركين في تلك الأعمال. نتناول في السطور التالية أبرز 6 أفلام سينمائية عالمية تحمل في طيات حبكتها الدرامية معلومات كثيرة عن مجال المحاماة، والقوانين الدولية؛ إضافة إلى قواعد التعامل داخل أروقة المحاكم، ومنها: «The Collini Case»، و«The Collini Case»، و«Murder of Jesse Jame».
«Just Mercy»
تمنح مشاهدة فيلم الدراما القانوني «Just Mercy»، فرصة جيدة للمحامين الجدد في مجال القانون، فالعمل قائم على قصة حقيقية تدور أحداثها حول المحامي «برايان ستيفنسون» المتخرج حديثًا من جامعة «هارفارد»، والذي يسعى لشق طريقه بكل قوة وعزيمة. وتشرح القصة في إطار درامي خفيف كيف تكون البداية الجيدة في المهنة التي بدأها بطل العمل بتحديد هدفه بالتركيز على فئة السجناء الفقراء المتهمين ظلمًا؛ إذ قرر «ستيفنسون»، بعد تخرجه مساعدتهم. وتبرز قصة العمل أيضًا قضايا الرأي العام وكيف يمكن تحويل ملف قضية مُهمل تمَّ البت فيه إلى قضية رأي عام؛ إذ يلتقي المحامي السجين «والتر ماكميليان»، الذي اتهم بجريمة قتل عام 1986 وحكم عليه بالإعدام. وبعد التحدث معه والنظر في ملف التحقيق يجد أن القضية مليئة بشهادات زور، ويسعى «برايان»، لفتح القضية من جديد وإثبات براءة «والتر»، من خلال جذب انتباه الرأي العام ومحاولته إقناع القاضي والمدعي العام ببراءته.
الفيلم من بطولة: مايكل جوردان، وجيمي فوكس، وبري لارسون، وإخراج: ديستين دانيال كريتون.
«The Collini Case»
تسلط قصة فيلم الدراما الألماني، الضوء على قضية القوانين المتحجرة التي تكون ظالمة في أحيان كثيرة لفئات ضعيفة في المجتمعات، ودور المحامي في تغييرها وإظهار ثغراتها للقضاء؛ إذ أبرز العمل من خلال أحداثه قانون «دريهر» لعام 1968، وهو قانون يحمي المجرمين النازيين من دون عقاب. وتدور الأحداث حول المحامي «كاسبار لينين»، الذي يستلم بعد ثلاثة أشهر من بداية حياته المهنية قضية الدفاع عن «فابريزيو كوليني»، الذي اعترف بقتل رجل الأعمال الألماني «هانز ماير». وسرعان ما تطور الأحداث التي يكشف فيها المحامي «لينين»، مؤامرة أثناء التحقيق في القضية، تغيِّر مسار القضية والحكم فيها.
فيلم «The Collini Case»، من بطولة: فرانكو نيرو، وإلياس مبارك، وتارا فيشر، ومن إخراج: ماركو كريوزباينر.
«Witness for the Prosecution»
يحتوي هذا الفيلم على الكثير من الخفايا والأدلة التي قد تورط أو تنقذ المتهم في قضايا القتل، والتي يستخدمها المحامي المخضرم «ويلفريد» في العمل، خلال دفاعه عن المحارب القديم «ليونارد»، المتهم بقتل الأرملة «الثرية إميلي»، ورفضت زوجته «كريستين» أن تكون شاهدة نفي، لتثبت أين كان زوجها وقت وقوع الجريمة. وهنا تبدأ رحلة المحامي في كشف ملابسات القضية باستخدام حيل قانونية قد تكون مفاجأة للمبتدئين في المجال؛ لكنها ستكون ذات قيمة عملية جيدة لهم وتكسبهم خبرات مهمة.
الفيلم الذي حصد جائزة الأوسكار، هو من بطولة: تشارلز لوتون، ومارلين ديتريش، ومن إخراج: بيلي وايلدر.
«Murder of Jesse Jame»
يظهر الفيلم الأميركي «Murder of Jesse Jame» كيف تسيطر الديناميكيات السياسية والشخصية على المحاكمات، ويبرز مهارات الترافع أمام الهيئة المحلفة، وقواعد التعامل داخل أروقة المحاكم، من خلال ربط قصة العمل بين جريمة قتل «جيسيكا جيمس»، وهو أكثر المجرمين الأميركيين شهرة، ومحاكمة القاتل.
الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الاسم، وهو من بطولة: براد بيت، وكيسي أفليك، وسام روكويل، ومن إخراج: أندرو دومينيك.
«Catch Me If You Can»
يركز فيلم «Catch Me If You Can» على المهارات التي يجب أن تتوافر في شخصية المحامي ومنها الذكاء الاجتماعي، وسرعة البديهة التي تمكنه من ربط الأحداث بعضها ببعض، علاوة على أهمية المهارات الإقناعية، والثقة بالنفس. والعمل مبني على قصة حياة المحتال «فرانك أباغنال»، الذي استطاع التظاهر بشخصيات مختلفة بما في ذلك محامٍ بارعٍ بتمكنه من المهارات السابقة بشكل جيد. تلقَّى الفيلم إشادة إيجابية من النقاد ورُشِحَ لجائزتي أوسكار و22 ترشيحًا، نال منها ثلاث عشرة جائزة.
فيلم السيرة الذاتية الأميركي من بطولة: ليوناردو دي كابريو، وتوم هانكس، وكريستوفر واكن، ومن إخراج: ستيفن سبيلبرغ.
«Erin Brockovich»
الفيلم قائم على قصة حقيقية مستوحاة من قصة المحامية «إيرين بروكوفيتش»، التي تكافح من أجل حقوق سكان بلدة «هنكلي»، في كاليفورنيا. إذ تكتشف قضية فساد هائلة تدين شركة كبرى تلقي نفاياتها في مصارف المياه، وينتج عنها أمراض شديدة الخطر لسكان البلدة. وتظهر من خلال أحداث العمل ضرورة امتلاك المحامي المتمرس الخبرة الكافية في التحقيق وجمع الأدلة، إضافة إلى الاطلاع والمعرفة بكل القوانين الأساسية التي تنظم الحياة في كل دولة.
الفيلم من بطولة: جوليا روبرتس، وآرون إيكهارت، وألبرت فيني، ومن إخراج: ستيفن سودبيرج.