سوليوود «خاص»
تستقبل صالات السينما السعودية، فيلم الرعب والألغاز المصري «يوم 13»، 22 مايوالجاري، الموافق الأحد، وهو الفيلم الذي احتلَّ صدارة شباك التذاكر في مصر مُنذ طرحه في موسم عيد الفطر الماضي. وحقَّقَ انتشارًا جماهيريًا واسعًا في الوطن العربي، بسبب أحداثه المرعبة والغامضة، إلى جانب أنه أول فيلم روائي عربي يُعرض بتقنية الـ3D «ثلاثي الأبعاد».
ويبدو أن التصريحات الإعلامية المثيرة لأبطال العمل والخاصة بكواليس التحضير ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في الترويج له وتشوق الجمهور لرؤيته؛ إذ أكدت الفنانة «دينا الشربيني» بطلة الفيلم، أن صنَّاع العمل كانوا يعيشون حالة من الخوف والرعب الشديد أثناء التصوير، وهي كانت من بينهم، وكذلك بطل الفيلم الفنان «أحمد داود»، وبصفة خاصة في المشاهد التي احتوت على كليشيهات رعب قوية؛ ومؤثرات صوتية موترة. كما أثار حديث «الشربيني»، عن مدى صعوبة مشهد توْثِيقها بأسلاك معدنية، وتعليقها في الهواء، دون الاستعانة بدوبلير، موجة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا العمل.
قصة «يوم 13».. أول فيلم روائي يُعرض بتقنية 3D
أحداث الفيلم مستوحاة من قصص حقيقة، وتدور في إطار من الرعب والغموض حول الفنان «أحمد داود»، ويجسِّد دور «عز الدين»، الذي يعود إلى مصر بعد غياب 25 سنة، ويسعى إلى بيع القصر الذي ورثه عن أبيه؛ لكنه يُفاجأ بشائعات أن القصر مسكون بالأرواح. ويقابل «عز الدين»، في رحلته عددًا من الشخصيات من أبطال العمل في مغامرات درامية، بالإضافة إلى بث التأثيرات ثلاثية الأبعاد، التي تساهم في إضفاء أجواء الغموض في بداية الفيلم.
ويظهر خلال المشهد الافتتاحي «عز الدين»، وهو يكاد يغرق في حوض الاستحمام أثناء مشاهدته لكليب أغنية bury a» friend» لـ«بيلي أيليش»، ولكنه كان مجرد كابوس، وعندما يصل إلى فندق، يسمع الأغنية تُعزف بإحدى الحفلات المجاورة لغرفته. وتقدم الفنانة دينا الشربيني دور «حنان»، زوجة محامي العائلة الأكبر منها سنًا ويلعب دوره الفنان «مجدي كامل»، وهي سيدة جميلة ينجذب لها كل من يتعامل معها من الجنس الآخر.
وتتجلى حبكة الفيلم المشوقة والغامضة للجمهور، عندما يبدأ الأبطال في مشاهد الفلاش باك لإعادة تمثيل مقتل والدة «عز الدين»، بهدف كشف لغز جريمة القتل بعد الاستعانة بأقاربه، ومن ضمنهم: ابنة خالته «أروى جودة»، وخالته «نهال عنبر»، وعشيق والدته الرسام «أحمد زاهر»، ومجموعة من ضيوف الشرف المرتبطين بماضي والدته. وهنا يُحفز المخرج «وائل عبدالله»، خيال المشاهدين من خلال هذا المشهد؛ إذ ترك العنان لهم للمشاركة في حل لغز القتل. ويضم العمل كذلك الكثير من المشاهد الغامضة والمرعبة ومنها: مشهد سقوط الدماء على الفنانة نسرين أمين، أثناء استحمامها، وتعلُق «دينا الشربيني»، في سقف غرفتها، ثم بعد ذلك تتوالى الأحداث في إطار من الغموض والتشويق ما يدفعهم إلى الاستعانة بعالم الروحانيات الدكتور «قيسون» الذي يجسِّد شخصيته الفنان «شريف منير».
المؤثرات السمعية والبصرية تسيطر على تريلير الفيلم
ونجح الإعلان الترويجي للعمل في جذب قطاع عريض من الجمهور له؛ إذا يبدأ بموسيقى وأجواء مخيفة يغلب عليها الظلام، مع جملة غامضة وهي: «البعض يعتقد في عالم الأرواح.. والبعض الآخر لا يعتقد»، ويظهر «أحمد داود»، وهو يتحدث حول المبيت في قصر مسكون والحاجة لنفي تلك الشائعة حتى يتمكن من بيعه. ويظهر من الإعلان أيضًا وقوع الفيلم في زمنين مختلفين؛ إذ يظهر مع «أحمد داود»، كل من: «شريف منير»، و«دينا الشربيني»، في حين تظهر «جومانا مراد» و«أحمد زاهر»، و«محمود عبدالمغني»، و«نسرين أمين»، في زمن قديم، بينما تقع ظواهر غريبة داخل المنزل مع صرخات نسائية وزجاج ينكسر يتم الكشف عن وقوع جريمة قتل داخل القصر. ويظهر خلال البرومو أن رقم القصر 13، ويوم الوفاة 13، وعدد الأبطال المدعوين 13.
صنَّاع فيلم «يوم 13»
يشارك في بطولة «يوم 13» كلٌّ من: أحمد داود، ودينا الشربيني، وشريف منير، وأحمد زاهر، وجومانا مراد، وأروى جودة، ومحمود عبدالمغني، وأروى جودة، ونسرين أمين، ومحمد ثروت، وفيدرا، ومحمد كيلاني، ومجدي كامل، ونهال عنبر، ونهى عابدين، وجيهان خليل، وإيناس كامل. ومن من تأليف وإخراج وائل عبدالله، وموسيقى تصويرية هشام خرما، وإنتاج شركة «أوسكار» للتوزيع.
«يوم 13» في صدارة شباك التذاكر المصري بإيرادات تتجاوز 24 مليون جنيهًا
حقَّقَ العمل إيرادات تدريجية جيدة، من بداية طرحه في موسم عيد الفطر الماضي، إذ تخطت إيراداته في اليوم الأول لعرضه بصالات السينما المصرية حوالي 869.342 ألف جنيهًا، ثم بدأ في الصعود تدريجيًا ليتربع على عرش شباك التذاكر، ويزيح منافسيه من أفلام العيد، وبلغت إيراداته الأخيرة في صالات السينما ما يقرب من 24 مليونًا و363 ألفًا و28 جنيهًا.
الجرافيك والمؤثرات البصرية أجلت العمل عدة مرات
وقد أعلن القائمون على الفيلم أنه يتم التحضير للعمل وتصويره منذ ثلاث سنوات ماضية، وأجَّل صناع الفيلم طرحه في السينمات عدة مرات، إلى أن استقروا على عرضه خلال موسم عيد الفطر الماضي. وأوضح القائمون على العمل أن سبب هذه التأجيلات كان الحاجة للمزيد من الوقت لإتمام عمليات الجرافيك والمؤثرات البصرية والسمعية التي كانت صاحبة الدور الأبرز خلال العمل.
«أحمد داود»: كيمياء خاصة تجمعني بـ«الشربيني»
وأعرب الفنان «أحمد داود» بطل العمل، عن سعادته بالنجاح الذي حققه الفيلم من خلال شباك التذاكر، وأوضح أنه تحمس لفيلم «يوم 13»، عندما بدأ في قراءة السيناريو، ولكن صعوبته كانت تكمن في كونه أول فيلم «3D»، وأكد خلال تصريحات صحافية، أنه يحب الفنانة «دينا الشربيني»، سواء على المستوى الشخصي أو الفني وأن بينهما كيمياء خاصة. ويسجل فيلم «يوم 13» التعاون السينمائي الثاني بينهما، بعد تعاونهما في فيلم «هيبتا» قبل 6 سنوات، فضلاً عن تعاونهما في 3 أعمال درامية هي: «جراند أوتيل»، و«زي الشمس»، و«لعبة النسيان».
وأشار إلى أن هناك صعوبات واجهته في بعض المشاهد مثل مشهد غرقه في «البانيو»، الذي استغرق وقتًا طويلاً، قائلاً عنه: «عملته بجد وكنت بتعذب مع كل شوت»، وأوضح أنه في الواقع لا يعتقد في عالم الأرواح ولا يحب الحديث أو التفكير فيه.
عرض خاص للعمل بحضور أبطاله وغياب البطلة
وقد أقام صنَّاع فيلم «يوم 13»، الشهر الماضي في يوم الخميس الذي وافق 20 أبريل، بإحدى سينمات المصرية، عرضًا خاصًا للعمل بحضور أبطاله: أحمد داود، شريف منير، أحمد زاهر، جومانا مراد، محمود عبدالمغني، أروى جودة، نسرين أمين، محمد ثروت، وغيرهم؛ غير أن الفنانة دينا الشربيني، بطلة العمل، لم تحضر العرض الخاص لظروف وفاة والدها.
«الشربيني»: شعرنا برعب وخوف شديد خلال الكواليس
وأكدت الفنانة «دينا الشربيني» سعادتها بردود الأفعال التي تلقتها على الفيلم، مشيرة إلى أنها كانت تتوقع هذا النجاح قائلة: «الجمهور بيحب الأعمال الجديدة والأفكار المختلفة»، وكشفت الشربيني خلال تصريحات إعلامية لها حول العمل، عن شعور أبطال العمل بخوف ورعب شديد خلال الكواليس، خاصة تصوير مشاهد الرعب، وقالت: «بالطبع كنت خائفة، لكن أحمد داود كان أكثر منا خوفًا، وكنت مع شريف منير نتعمد تخويفه في الكواليس؛ لكن في إحدى المشاهد اتسرع بسببه حقيقي».
وتابعت: «كان عند داود مشهد صعب هو بيقعد في البانيو وفيه نجفة بتقع عليه وبيوقفها قبل ما تخبط في وشه بالظبط، وأنا دخلت قلت له أنت مجنون أنت هتعمل كدا!! افرض وقعت وهمَّ زعقوا ليَّ وقالوا لي ما تخوِّفهوش».
وأوضحت أنها لم تستعن بأي دوبلير في المشاهد الصعبة والمخيفة، مؤكدة أن أصعب مشهد في الفيلم، هو ربطها بالحبال والأسلاك المعدنية وتعليقها في الهواء، قائلة: «كان من أصعب المشاهد وكنت خايفة جدًا أقع فيه في بداية التصوير، لكن بعد ذلك أحببت الأمر، وكان مسليًا».
«شريف منير» بدلاً من «محمد شاهين» لتجسيد شخصية «قيسون»
ومن جانبه أعرب الفنان «شريف منير»، الذي يلعب دور الدكتور «قيسون»، في الفيلم، عن سعادته الشديدة بالمشاركة في العمل، وقال في تصريحات له: «رغم سعادتي بالشخصية إلا أني لم أقدمها بالشكل الذي كنت أريده، ولكن في النهاية تمكنت من عمل توليفة (ميكس) ما بين الدكتور الروحاني وبين المحقق الذي يريد معرفة القصة والحقيقة».
وأكد أن القدر لعب دورًا هامًا في اختياره لهذا الدور، لافتًا إلى أنه عندما عرض عليه ورق الفيلم أبدى إعجابه الشديد بالشخصية، وطلب من مؤلف ومخرج العمل أن يقدمها، ولكن تم إبلاغه بأن الفنان «محمد شاهين»، هو من سيقدم هذا الدور. وبالفعل قام بتصوير مشاهد منه ليقرر «منير»، الانسحاب؛ لكن بعد مرور 20 يومًا تواصل معه المؤلف ليخبره بأنه هو من سيقدم الشخصية، وذلك بعد إصابة الفنان «محمد شاهين» بـانزلاق غضروفي.
«محمود عبد المغني»: تصنيف الفيلم ليس «رعبًا»
وجاءت مشاهد الفنان «محمود عبدالمغني»، الذي قدم شخصية والد «عز الدين»، بطريقة الفلاش باك، وأكد الفنان أنه اهتم بتقديم الشخصية ببساطة شديدة وهذا ما حدث ونجح فيه، مشيرًا إلى أن خروج شخصيته بهذا الشكل البسيط على الشاشة لم يكن وليد الصدفة، بل سبق ذلك الأمر العديد من التحضيرات مع مخرج العمل قبل البدء في التصوير.
ورأى «عبدالمغني»، أن تصنيف العمل ليس «رعبًا» كما يرى الآخرون، ولكنه يرى أن الفيلم هو اجتماعي درامي وأيضًا كوميدي، وبالتالي يصعب وضعه في تصنيف واحد.