سوليوود «خاص»
بعد انتهاء فترة العطلات التي تمتد لعدة أيام متتالية يعاني البعض صعوبة في العودة مرة أخرى لممارسة أعمالهم من جديد، ما يدفعهم إلى تقديم طلب لتمديد الإجازة، وهذا الأمر قد يتسبب في فقدان العمل نهائيًا. وبالرغم من توفر إرشادات التنمية البشرية التي تساعد في التغلب على الشعور بالخمول؛ فإن الكثيرين يرونها غير مجدية لأنها نظرية وليست عملية.
أمَّا مشاهدة فيلم سينمائي محفز، فقد يكون هو الحل الأمثل لجذب الطاقات الإيجابية والاندفاع نحو العمل بشكلٍ ممتع ومُسَلٍّ؛ لذا نستعرض خلال التقرير التالي 5 أفلام سينمائية عالمية مُحفزة تُمكِّن الأشخاص من التخلص من شعور التكاسل والطاقة السلبية التي تصيبهم بعد العطلات الرسمية، ومنها: فيلم «The Pursuit of Happyness»، و«La Vita è Bella»، و«Finding Nemo».
«The Pursuit of Happyness»
«The Pursuit of Happyness» يُعدُّ من الأفلام الملهمة التي تجسّد قصة نجاح وتحدٍّ؛ إذ تدور أحداثه حول شخصية «كريس غاردنر»، الذي يُصارع الفقر ويعاني من مصاعب الحياة، ويتحمل مسؤولية ابنه الصغير بعد أن تركته زوجته. لكنه يقرِّر تغيير حياته وتحويل تجربته المؤلمة إلى تجربة إيجابية، ويبدأ رحلة البحث عن السعادة والنجاح من خلال عمل جديد يلبي كل احتياجاته هو وابنه. يُظهر الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2006، فنونًا متنوعة للتعامل مع الآخرين، ومعاناة الإنسان وتصميمه على تجاوز الصعاب من أجل إنجاز الأهداف.
«Rocky»
يساعد مشاهدة الفيلم الكلاسيكي «Rocky»، على رفع الهمم من خلال تسليط الضوء على قيمة العمل الجاد والإصرار على تحقيق النجاح حتى في ظل الظروف غير العادية التي تواجهنا أحيانًا. وتدور قصة الفيلم الذي يعود إنتاجه لعام 1976 حول «روكي بالبوا»، وهو ملاكم فقير وطيب القلب يعيش في «فيلادلفيا»، ويحصل على فرصة لخوض نزال ضد بطل العالم في الملاكمة، ويبدأ التدريب بجدية لمواجهة هذا التحدي.
«La Vita è Bella»
يروي الفيلم الإيطالي الحماسي «La Vita è Bella» قصة أب يُدعى «جويدو»، وابنه «جيوشو»، ويتناول معاناتهما في معسكر اعتقال نازي خلال الحرب العالمية الثانية، وكيف يستغل الأب خياله حتى لا يفقد شغفه بالحياة، ويبذل قصارى جهده لحماية ابنه من الواقع المُر، ويتظاهر بأن كل ما يحدث هو جزء من لعبة. يُظهر الفيلم الذي صدر في عام 1997، الأمل والتفاؤل وقوة الإنسان الكامنة في داخله في مواجهة الأزمات والتحديات.
«Finding Nemo»
كذلك لأفلام الأنيمشين سحر جذاب يُفتن به الكبار والصغار؛ ولا سيما إذا كانت ذات حبكة درامية مميزة، وتحمل رسالة قيمة تبثها للمشاهدين من خلال قصتها. ويعتبر فيلم الأنيمشين «البحث عن نيمو»، الذي تم إنتاجه عام 2003، أحد أبرز هذه الأعمال. ويحكي الفيلم قصة «نيمو»، سمكة بهلوان، الذي وُلِد بعيب في أحد زعانفه، ويخاف عليه والده كثيرًا. ولكن يضيع «نيمو» وينطلق كل منهما للبحث عن الآخر. يتعلم «نيمو» وأبوه خلال رحلتهما، الاعتماد على النفس، وعدم الخوف المَرضي، وعدم الاستسلام والمثابرة في مواجهة العوائق للوصول إلى الهدف المنشود.
«Slumdog Millionaire»
يمنح هذا العمل الحائز على 8 جوائز أوسكار لعام 2009، مشاهديه طاقة إيجابية وعزيمة من أجل الوصول إلى الأهداف التي قد تكون ضربًا من الخيال أحيانًا. وتتناول أحداثه في إطار درامي ورومانسي، قصة شقيقين صغيرين يقضيان ثلاثة أرباع حياتهما بلا هدف، ليبتعدا فقط عن المخاطر وليجدا مكانًا آمنًا يمكثان فيه. لكن يفترق الشقيقان، فيبحث الأول عن الأمان تحت ظل الأقوى والأخطر حتى وإن كان رجل عصابة. أمَّا الآخر، فهو «جمال مالك»، الشاب الفقير الذي يشارك في برنامج «من سيربح المليون الهندي»، ويصل إلى السؤال الأخير. وتتبع قصة الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2008 تجارب «جمال»، ومغامراته الصعبة التي ساعدته في التوصل إلى إجابات الأسئلة في البرنامج.
بعد مشاهدة هذه الأفلام، يشعر الناس بالطاقة الإيجابية والتفاؤل لمواجهة الحياة والعودة إلى أعمالهم بكل جد ونشاط؛ لأنها تعكس قصص نجاح حقيقية من واقع حياتنا اليومية، ومدى قدرة الإنسان على التحدي والتغلب على الصعوبات والظروف غير العادية بهدف تحقيق الأحلام.