سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية، فيلم الرعب والإثارة الأميركي «ThePopeExorcist»، المبني على قصص من الملفات الحقيقية التي دوّنها الأب «جابرييل أورث»، رئيس طارد الأرواح الشريرة في الفاتيكان، والذي خاض العديد من القصص المريبة والمرعبة من خلال طرده لأكثر من 160 ألفًا من الأرواح الشريرة من أجساد الممسوسين، بحسب مذاكرته.
رعب مقتبس من يوميات رئيس طارد الأرواح الشريرة بالفاتيكان
يتناول الفيلم قصة من ملفات القس «أمورث»، الذي عمل كطارد للأرواح الشريرة في روما منذ عام 1986 حتى وفاته في عام 2016؛ إذ تم اقتباس العمل من يومياته. وتقع الأحداث في يوليو عام 1987 في إسبانيا، خلال حادثة مَسٍّ تُصيب طفلاً صغيرًا على أرض مقدسة، كان عليها دير سان سيباستيان، وخلال التحقيق بالأمر، يتم اكتشاف مؤامرة عمرها قرون تُحاكُّ ضد الفاتيكان.
حبس أنفاس الجمهور بموسيقى تصويرية مرعبة
الموسيقى التصويرية المرعبة، التي وظفها مخرج العمل «جوليوس أفيري»، خلال مشاهد الفيلم المثيرة كانت صاحبة الدور الأكبر في حبس أنفاس الجمهور خلال أحداث فيلم «ThePopeExorcist». ولعل أبرز هذه المشاهد المرعبة هي مشهد كشف السر عن وجود شخص مدفون في قفص من الحديد، ويحمل خاتم حامي الكاردينال. ويوضح القس «أمورث»، أن وجود هيكل عظمي لشخص ما داخل قفص حديدي، هو أمر كان يتم اتباعه من أجل سلامة الشخص نفسه، وذلك عندما تفشل عملية طرد الأرواح الشريرة، في الحماية من تهريب الشياطين.
وتكشف الأحداث أن هذه الكنيسة تسببت في متاعب كثيرة للفاتيكان، دون أن يذكرها بابا الفاتيكان بشكل مباشر، ويتضح أن الفاتيكان أغلق الكنيسة ليخفي سرًا ما عن الجميع.
المَسُّ الشيطاني سبب تعذيب وانتهاكات وحشية بـ«محاكم التفتيش»
كما أن الخدع البصرية التي تم توظيفها خلال أحداث الفيلم بوتيرة بطيئة تارة، وسريعة تارة أخرى، ساهمت في إضفاء الأجواء المشوقة في كافة المشاهد؛ ومنها المشهد الذي يكتشف فيه الأب «غابرييل آمورث»، داخل الكنسية المدفونة، كتابًا لأعظم مطاردي الأرواح وهو الراهب «دي أوجيدا»، وعند الاطلاع عليه يجده يُوثِّق يوميات الراهب، ومعه كتاب آخر مدون عليه رمز المحاكم الكاثوليكية التي شهدت جرائم قتل وتعذيب وحشية، وعرفت بمحاكم التفتيش الإسبانية.
ومن خلال تتبع الكتاب يتم الكشف عن أن الراهب «دي أوجيدا»، هو الذي أقنع الملكة «إيزابيلا»، بضرورة وجود محاكم التفتيش، عندما كان ممسوسًا في ذلك الوقت؛ إذ يقرأ داخل الكتاب إحدى تدوينات الراهب ونصها: «اليوم استدعيت إلى مدينة سيغوفيا، راهبًا ممسوسًا، وفي عام 1475 بعد ولادة المسيح، أثناء استجوابي للشيطان المتلبس رد عليَّ الكتاب من فم شخص آخر». ويثبت بذلك «آمورث» أن ما تلا ذلك الحدث كان من عمل الشيطان، وهنا يقول الأب «غابرييل»: «قرون من التعذيب والاضطهاد، وأسوأ الانتهاكات في مؤسسة القضاء، شرع الراهب بذلك كله وانتهى باسم الرب، وبفعل الشيطان، ومالك الجحيم أسموديوس».
أبطال فيلم «ThePopeExorcist»
الفيلم الذي تبلغ مدته ساعة و43 دقيقة، يأتي من إخراج جوليوس أفيري، وتأليف: تشيستر هاستينجز، وآر دين ماكريري، وسبيليوتوبولوس، وبطولة كلٍّ من: راسل كرو، الذي يؤدي دور الأب «آموروث»، ورالف إنيسون، الذي يجسِّد دور «الشيطان»، وفرانكو نيرو ويقَدِّم دور «البابا»، ودانيال زوفاتو، وأليكس أيسو، وفرانكو نيرو، وبيتر ديسوزا فيجوني، ولوريل مارسدن، وكورنيل جون، وريان أوجرادي.
الإيرادات تتخطى 55 مليون دولار حول العالم
حقق فيلم الرعب الجديد The Pope’s Exorcist إيرادات وصلت إلى 55 مليونًا و101 ألف دولار في شباك التذاكر العالمي، منذ طرحه في 14 أبريل الماضي. وتوزعت إيرادات العمل بين 18 مليونًا وألف دولار في شباك التذاكر الأمريكي، و37 مليون و100 ألف دولار في شباك التذاكر العالمي.
«اليوجا الشيطانية» وحوادث مَسِّ البشر
وكان قد أوضح الأب «آمورث» الحقيقي، أن حوادث المس الشيطاني التي يقع بعض البشر فريسة لها تحدث بسبب قلة الإيمان، وسيطرة الاعتقاد بالخرافات والسحر؛ ما يفتح الباب أمام الشياطين لمس البشر، كاللجوء إلى «اليوجا الشيطانية»، وكان ذلك خلال تصريحات نقلها موقع «ذا إكسبريس» الأميركي، من حديث قديم أجري مع الأب «آمورث»، عام 2011.
أفلام رعب مُقتبسة من ملفات الأب «آمورث»
فيلم «ThePopeExorcist»، ليس العمل السينمائي الأول الذي تم اقتباسه من ملفات الأب «آمورث»، ولكن هناك أفلام سابقة له، ومنها فيلم: «ذا رايت»، الذي أُنتج عام 2011، وهو فيلم روائي مقتبس من مؤلفات «آمورث»، وتناول تشكيك طالب جامعي بالماورائيات، حتى يشارك على مضض في مدرسة لطرد الأرواح الشريرة في الفاتيكان، ويقابل خلالها كاهنًا غير تقليدي، يعرّفه على الجانب المظلم من إيمانه.
أمَّا في 2018، فقد أنتج المخرج «وليام فريدكين»، فيلمًا وثائقيًا عنه عام 2017 بعنوان «الشيطان والأب آمورث»، تناول الفترة التي يقول الأب في مذكراته إنه كان يعمل على طرد الأرواح الشريرة للمرة التاسعة من امرأة إيطالية في قرية ألاتري، وأدى الأب «غابرييل»، الشخصية الحقيقية في الفيلم.