يظل فيلم الجريمة الأميركي «The Godfather العراب» واحدًا من أعظم الأفلام في السينما العالمية وفق تصنيفات مختصين في مجال السينما، بفضل تأثيره الواسع وشهرته العالمية كأحد أفضل أفلام العصابات.
الفيلم الذي صدر عام 1972 من إخراج فرانسيس فورد كوبولا، وبطولة مارلون براندو وآل باتشينو، مقتبس عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه لسنة 1969، ويحكي قصة عائلة كورليوني بداية من عام 1945 وهي إحدى أقوى عائلات المافيا الإيطالية في نيويورك والمتورطة بأعمال إجرامية مختلفة.
جاء الفيلم في المرتبة الأولى بقائمة أفضل 100 فيلم في التاريخ بحسب آراء صناع الأفلام في هوليوود، وفي المركز الثاني وفق موقع قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت، وصنفه معهد الفيلم الأميركي في المركز الثاني كأعظم فيلم في السينما الأميركية، واُختير الفيلم ليحفظ في السجل الوطني للفيلم «National Film Registry» في 1990.
احتفظ «العراب» لفترة طويلة بلقب أعلى الأفلام دخلاً على الإطلاق، وهو أعلى الأفلام دخلاً لسنة 1972، وحقق إيرادات إجمالية بقيمة 287 مليون دولار في شباك التذاكر بجميع أنحاء العالم، في حين لم تتجاوز ميزانيته 7.2 مليون دولار.
النجاح الهائل الذي حققه، كان سببًا في حصوله على ثلاث جوائز أوسكار من أصل تسعة ترشيحات في سنة 1972: أفضل فيلم، وأفضل ممثل لمارلون براندو، وأفضل سيناريو مقتبس لماريو بوزو فرانسيس كوبولا. كما فاز بخمس جوائز غولدن غلوب، وهي محصلة جوائز لم يتجاوزها فيلم آخر حتى عام 2017.
أمَّا قصة إخراج الفيلم فهي الأغرب، إذ أراد مدير الإنتاج مخرجًا أميركيًا من أصل إيطالي، حتى يعطي للفيلم عمقًا، ولذلك خاض تجربة طويلة لتحقيق غرضه، وبعد رفض 12 مخرجًا للعروض المقدمة، اقترح المنتج على المخرج الصاعد فرانسيس كوبولا، فهو من أصول إيطاليا وقد يرضى بمبلغ بسيط متواضع بعد فشل فيلمه الأخير «رجال المطر»، ورغم رفض كوبولا في بداية الأمر للعرض وافق عليه بسبب الديوان المتراكمة عليه، ولم يكن يعرف أن الفيلم سيكون مثار جدل بين النقاد حول هل هو أعظم فيلم في التاريخ أم الثاني؟
وعلى موقع المراجعات «روتن توميتوز» حصل الفيلم على نسبة موافقة بلغت 98% بناء على 100 مراجعة، بمتوسط تقييم 9.32/ 10، إذ يجمع نقاد الموقع على أنه أحد أعظم نجاحات هوليوود النقدية والتجارية.
نجاح الفيلم أدى إلى إنتاج «العراب» الجزء الثاني في عام 1974، و«العراب» الجزء الثالث في عام 1990.