أحمد العياد
دراما مشتركة مبررة
منذ بدء الثورة السورية كان لها الأثر على جميع جوانب الحياة، ومن ضمن هذه الجوانب الدراما السورية؛ فانتشرت الدراما المشتركة مع لبنان فكانت معظم الأعمال السورية بمشاركة لبنانية سواء تمثيل، أو إنتاج، أو مكان تصوير، وكانت هناك ملاحظات عديدة حول هذه الدراما المشتركة بأنها غير مبررة دراميًا. هذا العام في رمضان نشاهد باستمتاع المسلسل السوري اللبناني (النار بالنار)، العمل الذي يستعرض معاناة اللاجئين السوريين الذين نزحوا إلى لبنان من خلال قصة مريم اللاجئة التي اضطرتها الظروف إلى اللجوء في لبنان بحثًا عن الأمان. مزايا عديدة قدمها هذا المسلسل من قصة ممتازة وإخراج مميز وأداء تمثيلي رائع من جميع الممثلين دون استثناء. لكن أجمل ما في هذا العمل هو المبرر الدرامي الحقيقي لهذه الدراما المشتركة؛ قصة وجود السوري واللبناني في محيط واحد؛ مبرر درامي بشكل واضح، إضافة إلى ذلك الجرأة الكبيرة لدرجة صادمة في حوارات المسلسل، خاصة الحوار الرائع ما بين جورج خباز وكاريس بشار في الحلقة الرابعة.

توقف في الوقت المناسب
بعد أيام من رمضان بدأ الهجوم القوي على مسلسل (الكبير أوي)، كانت البداية الهجوم على رحمة أحمد (مربوحة). بعد ذلك الهجوم على المسلسل الجماهيري الذي يملك جماهيرية كبيرة، فإن من يشاهد المسلسل في هذا الجزء ويشاهد الجزء العام الماضي يشهد فرقًا لا شك، ولكن ليس بالفرق الكبير بين المسلسلين. الفرق أن العام الماضي كان في شوق ولهفة للكبير بعد غياب سنوات عدة عكس هذا العام؛ لذا يجب أن يعي صناع الأعمال والمسلسلات بأن يختاروا التوقيت المناسب فعلاً للتوقف. هناك فرق كبير بأن يكون قرارك بيدك وتتوقف، وبين أن يوقفك الجمهور مللاً وضجرًا. وبالمناسبة قرار التوقف صعب جدًا؛ لأن القنوات الفضائية تتحمل ذلك بشكل كبير، فهي عندما تشاهد نجاح أي عمل تحاول حلب هذا النجاح حتى لا يبقى منه شيء.

محمد شاهين نجم الهرشة
منذ أول عمل له (قابيل) يواصل كريم الشناوي تميزه الدرامي الدائم.. تنوع درامي، مواضيع مختلفة، تفاصيل عديدة يحرص على تقديمها. في كل عمل له تشاهد الممثلين في أعلى حالاتهم الفنية، البطولة يتقاسمها رباعي منسجم ومتناغم بشكل كبير (أمينة خليل – محمد شاهين – أسماء جلال – علي قاسم)، وفي رأيي كان محمد شاهين في هذا المسلسل، أو بالأصح للمرة الأولى التي أشاهده في هذا الدور، وهنا يكمن دور المخرج في اكتشاف ممثلين في أدوار مختلفة وعدم الاعتماد على ممثلين اعتدنا مشاهدتهم في مثل هذه الأدوار.
