سوليوود «متابعات»
حقَّقَ نظام الذكاء الاصطناعي انتصارات تجارية هائلة لم تكن متوقعة عندما تم لمؤسستين هما ChatGPT وDALL – E إطلاقه في أكتوبر الماضي، واعتبر بيل جيتس، أن هذا الإنجاز هو أكبر طفرة تكنولوجية ثورية مُنذ اختراع الهاتف النقال، وأعُلن ذلك مؤتمر«SXSW»، الذي عُقد في منتصف مارس من العام الحالي 2023؛ بحسب ما ذكر تقرير نشره موقع الشرق الأوسط.
ودفع هذا الأمر جوجل وميكروسوفت لاتخاذ قرار بالانضمام إلى التقنية الجديدة بناء على هذا الانتشار التجاري وتطوّراته المنتظرة. ليس أن نظام الذكاء الصناعي جديد، بل هو في الخدمة منذ عدة سنوات، لكن الجديد أن تطويره يسمح له بأن يوفر للمشتركين كل ما يرغبون تحقيقه سريعاً وعلى نحو مباشر.
ويضع هذا النظام المتطوّر كل ما يحتاجه المرء من معلومات حول أي موضوع يريده تحت أصابع يديه. يستطيع الإجابة على الأسئلة وعرض النماذج كتابة أو صورًا، مما دفع هيئات تعليمية بمنع تداوله في المدارس. لكن هذا ليس سوى القشرة الخارجية لنظام سيتيح للمشترك أن ينجز الأطروحات والدراسات وأن يضع المؤلّفات الروائية أو غير الروائية من دون أن يكتب هو كلمة واحدة.
مؤتمر «SXSW» هو مؤتمر سنوي يبحث في الصناعات السينمائية والتلفزيونية، لذلك تم تقديم ما توصلت إليه الشركتان المذكورتان خلال الدورة الأخيرة من دون أن تخفيا أن التقنية الحديثة لهذا الإنجاز ستستطيع كتابة سيناريوهات المسلسلات والبرامج التلفزيونية، بل وخلق ممثلين افتراضيين يشاركون الممثلين الآدميين الظهور.
ومن يصل إلى تفعيل المشاركة على هذا النحو يستطيع دفع شركات الإنتاج، التي تسعى دومًا لخفض تكاليفها، لتبني أن تكون كل الشخصيات افتراضية من صنع هذا النظام المتقدم.
وتسبب ذلك في أن العديد من الممثلين من الصف الثاني والثالث مرشّحون للبقاء في منازلهم أو البحث عن أعمال أخرى. وهذا الاحتمال المتعسّف ذاته سيصيب المواهب المختلفة في العديد من المجالات وأولها المؤلّفون وكاتبو السيناريوهات.
ودعا هذا الأمر نقابة «كتّاب السيناريو الأميركيين» للاجتماع قبل أيام وطرح هذا الموضوع على طاولة البحث، وذلك بعد يومين من اجتماع نقابة الممثلين لتداول الموضوع ذاته وتشعبّاته ووضع خطط مواجهة تحفظ للمبدعين حقوقهم.