سوليوود «متابعات»
تبدأ فعاليات الدورة السادسة والسبعين من «مهرجان كان» في موعدها المُحَدَّد ما بين 16 و27 من شهر مايو المُقبل. وتواصل إدارة المهرجان التجهيز لتدَشِّين دورة أخرى ناجحة لمهرجان مميز؛ رغم مشاكل صاحَبته في السنوات الأخيرة، بحسب تقرير نشره موقع الشرق الأوسط.
واسترجع المهرجان ما كان خسره حين غابَ لسنة وأخّر موعد إقامته في سنة أخرى. عدد من أفلامه خرجت من تحت عباءته وتوزّعت بنجاحات نقدية وتجارية وبعضها وصل إلى الأوسكار فعلًا.
وتُفيد الأخبار التي ترد من إدارة المهرجان بأن الدورة المُقبلة ستكون مميّزة وحسنة التحضير. لم يُعلن رسمياً بعد عن أي من الأفلام المشاركة لكن هناك ما بات مؤكدًا، أو شبه مؤكد، بالنسبة لما ستشهده الدورة القادمة من توجهات، وفيما يلي نستعرض عشرة توقعات منها:
اشتراك سعودي كبير
اِستقطبَ موقع السعودية في سوق المهرجان خلال دورة العام الماضي، عددًا كبيرًا من الحضور والزوّار وقدّم، خلال وجوده، نشاطات متعددة جعلته من أبرز فعاليات المهرجان خارج إطار المسابقة. هذه المرّة لا يبدو أن الأمر سيتوقف عند هذا الموقع الإعلامي والتسويقي، بل هناك اهتمام فعلي لدى مديره العام «تييري فريمو، باستقبال أفلام سعودية في أقسام المهرجان، وعاد «فريمو»، الذي كان ضيفًا على دورة «مهرجان البحر الأحمر» في العام الماضي من هناك وكله إعجاب بالخطوات التي قطعتها السينما السعودية في زمن قصير، حسب تصريحاته.
«كان» يعود إلى قواعده السابقة
حشد مهرجان «كان» في العامين السابقين عددًا كبيرًا من الإنتاجات السينمائية. وكان هذا قرارًا إداريًا هدف إلى التغلّب على أوضاع الوباء وما بعده، وتعزيز الإنتاجات التي تأخر عرضها أو تكاثرت باحثة عن عروض مهرجانية. هذا العام سيعود المهرجان إلى شكله التقليدي السابق من حيث عدد الأفلام المشاركة في أقسامه. الأهمية ذاتها بأفلام أقل.
«نتفليكس» تبقى محجوبة
حسب «تييري فريمو»، ما زال المهرجان «يعمل لدعم صالات السينما الفرنسية»؛ لذلك فإنه لا يستطيع قبول أفلام المنصّات مثل «نتفليكس» و«أمازون» في مسابقاته، لكنه سيعرض ما يختاره منها في الأقسام الموازية.
زهرة «سكورسيزي» قد تنمو هناك
عندما باشر «مارتن سكورسيزي»، تصوير فيلمه الجديد «قتلة فلاور مون» في أبريل سنة 2021 وضع كل من مهرجاني «كان» و«فينيسيا» دائرة حمراء حول المشروع. كلاهما يريد الفيلم لنفسه. لم يتّخذ «سكورسيزي» قراره بعد لكن أكثر من سبب يشير إلى أن شركتي إنتاجه «باراماونت» و«آبل» سيختاران «كان»، إذا ما وافق «سكورسيزي» على ذلك.
لن تكون هناك مشاركة روسية رسمية
يتماشى هذا القرار مع موقف الدولة الفرنسية وتم تفعيله في العام الماضي؛ لكنه كذلك موقف مديره العام من الحرب، معتبرًا أن روسيا أخطأت في غزوها لأوكرانيا وعليه لن يعرض المهرجان أي فيلم روسي وإن فعل فليس من الإنتاجات الرسمية. لكن وعلى العكس من السنة السابقة، من المستبعد تقديم وصلة خطابية أخرى لفلاديمير زيلينسكي خلال المهرجان.
مشاركة نسائية عالية
رغم أن المهرجان عرض في مسابقته في العام الماضي خمسة أفلام من إخراج نساء، فإن بعض النقد الذي واجهه هو أن هذا العدد يبدو كما لو كان حدًا أقصى بعدما لوحظ أن المهرجان توقف عند هذا العدد في دورات سابقة. هذه المرّة يحاول فريمو زيادة نسبة المشاركة النسائية كما يعد.
«بولانسكي» و«ألن» و«ألمودوفار»
تعرض كل من «وودي ألن» و«رومان بولانسكي» لهجومًا إعلاميًا أدّى إلى تردد مهرجانات السينما بعرض أفلامهما. سيجد «كان» المقبل الحجة في عدم عروض فيلم بولانسكي الجديد «القصر» لأنه لن يكون جاهزًا ما يعني أن الفيلم سيتوجه إلى مهرجان فينيسيا، أما الفيلم الجديد لألن وعنوانه «Coup de Chance» فيُنظر الأمر فيه. أما بالنسبة للمخرج الإسباني «بدرو ألمودوفار» فاشتراك فيلمه الجديد «Strange Way of Life» وعلى عكس ما أشيع لن يتم لأن الفيلم قصير.
زبائن «كان» يعودون
من بين الأفلام التي تأتي تحت مجهر المهرجان حاليًا لإدخالها المسابقة عددًا من تلك، التي تنتمي لما يعرف بزبائن المهرجان الدائمين: «نوري بيلج جيلان» عائد بفيلم «About Dry Grasses»، و«جوستين ترايت» تعود بـفيلم «Anatomy of a Fall»، الأميركي «ويس أندرسن»، سيعرض جديده «Asteroid City»، و«ماركو بيللوكيو» بعث كذلك بفيلمه «The Conversation»، وهناك آخرون.
حضور فيلم «إنديانا جونز»
الجزء الخامس من فيلم «إنديانا جونز» سيكون ماثلاً على شاشة «كان» خارج المسابقة في احتفاء يشابه الاحتفاء بفيلم «Top Gun» في العام الماضي.
«تيك توك» تستمر
رغم ما أثير حول «تيك توك» على أساس أن نظامها تجسسي لصالح الصين مما حدا بالولايات المتحدة لمنعه من التداول، يؤكد «كان» التزامه بالاتفاق الساري بينه وبين «تيك توك» كون الأخيرة قادرة على الوصول إلى عنصر الشباب من الجمهور.