سوليوود «خاص»
نظَّمت «هيئة الأفلام» بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «فن ستوب موشن»، مساء اليوم الخميس الموافق 30 مارس 2023؛ ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة «بينالي الفنون الإسلامية» بمدينة جدة، بمشاركة نُخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدَّمت الورشة هلا الحيد، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، ومخرجة وصانعة رسوم متحركة.
وتَضَمّنت الورشة جلستين نقاشيتين؛ تناولت الأولى شرح توضيحي لتقنيّة «ستوب موشن»؛ إذ يتم تفعيل التقنية من خلال تصوير المشهد لمجموعة صور ثابتة مع تحريك العنصر في كل صورة ليتم جمعها فالنهاية فتكوّن للمشاهد وهم بالحركة، كما تَطَرّقت الجلسة لتوضيح أنواع «ففن ستوب موشن» واستخداماته في إعلانات المنتجات، والأفلام من خلال الفيديوهات الموسيقية، والمسلسلات التلفزيونية، وكذلك في الأفلام الطويلة والقصيرة، وتخلل الجلسة الأولي توضيح لطريقة تحريك التقنية في الأفلام من خلال عرض نموذج لتطور مشهد من فيلم Coraline.
أمَّا الجلسة الثانية والتى جاءت بعنوان «الفرص والتحدّيات في سوق الإنتاج السعودي»، فناقشت التطور التكنولوجي لهذه التقنيّة، وتوظيفها في أفلام Star Wars، كما عُرض خلال الجلسة عدة نماذج لأفلام الستوب موشن ومنها: فيلم الرعب والخيال Vincent 1982، وهو من نوعية الأفلام القصيرة، والذى بلغت ميزانيته 60,000 دولار أميركي، والفيلم العائلي الكوميدي The Boxtrolls 2014، وفيلم الغناء الخيالي Pinocchio 2022، وكانت ميزانيته 35 مليون دولار أميركي، ونالَ جائزة أفضل فيلم أنيميشن طويل للعام الحالي 2023.
وسلِّطت الجلسة الثانية من الورشة أيضًا الضوء على الفُرَص والتحدّيات التي تواجه تقنيّة «ستوب موشن»، في سوق الأفلام السعودي، وكان أبرز هذه الفرص هو التكلفة؛ إذ تُعِّد التقنيّة هي الأقل تكلفة من بين أنواع الأنيميشن الأخرى، بالإضافة إلى ندرة المحتوى السعودي الذي يوظف هذه التقنية؛ أما التحديات التى تواجهها فتمثلت في طول مدة الإنتاج حيث تبلغ سنتين إلى ثلاث سنوات للأفلام الطويلة، كما أن يوم واحد من التصوير ينتج منه حوالي 10 ثواني فقط من كامل الفيلم، وكذلك التكلفة العالية للأنيميشن بشكل عام مقارنة بالتصوير الحي.
وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: صناعة أفلام تعكس الواقع المحلي، وإيجاد منتجين واعين بتحديات أفلام الرسوم المتحركة، تحديد الجمهور المستهدف بدقة وبناء المحتوى وفقًا لذلك، زيادة التثقيف بأهمية وطبيعة هذا الفن.
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمُساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي وفقًا للمعايير العالمية.