سوليوود «متابعات»
أعرب «محمد القفاص»، مخرج مسلسل «طاش العودة»، عن سعادته بالعمل مع الثُنائيّ «ناصر القصبي» و«عبدالله السدحان»، مؤكدًا أنه حقَّقَ حلمه بالعمل معهم، كما تحدث عن كواليس المسلسل، والتحولات في حلقاته، وموقفه من الانتقادات الموجهة للمسلسل، في حوار أجراه مع صحيفة الرياضية.
وأوضح «القفاص» أنه يعتبر إخراجه لمسلسل «طاش العودة» بمثابة تكريم، وأنه كمخرج تمنَّى كثيرًا العمل مع النجمين «ناصر القصبي» و«عبدالله السدحان»، ووصف المسلسل بأنه أيقونة خليجية عربية، نجحت في إستعادة الجمهور الهارب من مشاهدة الأعمال الخليجية.
وأكد المخرج البحريني، أن العمل مع «القصبي والسدحان»، مُثمَّر للغاية، فكلاهما يمتلك تاريخًا طويلًا وتجربة كبيرة في الفن بصوره عامة، وفي «طاش» بصورة خاصة، حيث استفدت من حضورهما وخبرتهما، وكيفية تعاملهما مع الكاميرا واستعدادهما الفطري والطاقة الإيجابية في كواليس العمل. وإن أردت الاختصار فأقول إنهما فنانان من الزمن الجميل.
وأشار إلى أنه اجتهد في تقديم رؤية بسيطة يمكن اختصارها في عبارة «السهل الممتنع»؛ لكن خلف هذه البساطة تكمن الصعوبة، مؤكدًا أنه في تجربة «طاش العودة»، لا يستعين بدراما صراخ أو بكاء أو حزن أو مواقف مواجهات وانكسارات وغيرها من التي تساعد المخرج في تقديم ما يُسمى «عضلات» إخراجية تعين على إبراز المشاهد المتعاقبة، بل قدَّمَ للمشاهد صور بسيطة دون ضجيج بصري، وهو أمر أصعب من غيره، بحسب وصفه.
وذكر أن التصوير الخارجي، وخاصةً في الشوارع والأسواق، كان متعبًا لصعوبة إظهار المواقف الطبيعية وسط زحمة الجمهور الذي قد لا يهتم كثيرًا بعملنا في التصوير بقدر محاولته الاقتراب من نجومهم.
وحول التحديات التي واجهته في تصوير العمل، أكد أنه لا توجد تحديات بالمعني الحرفي للكلمة، فأجواء التصوير والكواليس كانت تسودها الحرفية والمهنية وحنين العودة لأحد أهم المسلسلات العربية.
وتحدث عن الاختلاف بين عمله في مسلسل «طاش العودة»، وأعماله التليفزيونية السابقة، مؤكدًا أن لكل عمل رؤية والمخرج من يحدد هذه الرؤية العامة، ولكن الذي يميز «طاش العودة»، أن حلقاته متنوعة بينها الكوميدي والكوميدي التراجيدي دون الإيغال في أحدهما.. وهناك حلقات فنتازية وأخرى اجتماعية أي أن «طاش» كالعادة عبارة عن أنماط درامية متنوعة.
وعن رأيه في رد فعل الجمهور الذي يترقب المسلسل منذ وقت طويل، قال: «نحن ندرك جيدًا مقدار ما سنواجه من آراء انطباعية من الجمهور على حسب أعمارهم وثقافاتهم، ما بين آراء نقدية مهنية وأخرى جاهلة مستعرضة.. وبالفعل ما توقعناه رأيناه على أرض الواقع، فمقدار ما سطر هنا وهناك عن المسلسل كلها تعني وتكشف مقدار أهمية اسم «طاش» بالنسبة للجمهور، بالطبع نادرًا ما يجتمع الجمهور بأكمله حول عمل درامي، لكن أكبر فائدة وانتصار حققه «طاش» هو استعادة الجمهور الهارب من مشاهدة الأعمال الخليجية».