سوليوود «متابعات»
تحدث «ريان عاشور» رئيس «معامل البحر الأحمر» عن أهمية تبنّي المواهب المحلية والعربية والأفريقية وتطويرها في «برنامج لودج» برؤية طموحة، من خلال ورش عمل تدريبية وتطويرية للكُتّاب والمخرجين والمنتجين، بينما طبيعة «العُلا» الساحرة تُلهمهم لآفاقٍ أوسع.
ويُجسِّد «لودج البحر الأحمر» برنامجًا إبداعيًا واحترافيًا سنويًا، يحتضن صانعي الأفلام الواعدين والطموحين؛ بهدف تطوير مهاراتهم وتجسيد مشاريعهم السينمائية إلى حقيقة. ويسعى البرنامج بالتعاون مع «معمل تورينو» للأفلام إلى رعاية ودعم وإثراء وتشجيع صانعي الأفلام، حيث يتم انتقاء المشاريع المشاركة، والإشراف عليها فنيًا وإبداعيًا، بهدف تطويرها والارتقاء بها إلى أقصى آفاقها الفنّية والإنتاجية.
وقال «ريان عاشور»، في مثطع مصور نشره حساب «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» على «تويتر»: «عملُنا يتجلى في تطوير المواهب الموجودة لدنيا، واكتشاف المواهب الجديدة»، لافتا إلى أن الدورة الرابعة من اللودج وهو برنامج مدته 10 أشهر، حيث يُخصص مخرج وكاتب ومنتج لكل مشروع.
وتابع: «اخترنا 12 مشروعًا من مختلف الأقاليم، بدأنا بمشاريع من السعودية والمنطقة العربية، والآن للمرة الأولى فتحنا باب الاشتراك لقارة أفريقيا»، منوها بأن المشاركون يتمتعون من خلال البرامج بمقابلات فردية وجماعية ومحاضرات من مختصصين مخضرمين بالصناعة، حيث يدور الحوار حول مختلف أوجه صناعة السينما والأفلام.
وأوضح أن إحدى قصص النجاح التي يعتزون بها من الدورات السابقة للودج هو «أمجد رشيد» وفيلمه بعنوان «إن شاء الله ولد»، حيث أبرز العمل على هذا الفيلم نوعية النظام البيئي الذي يحرصون على خلقه في المؤسسة، من خلال تطوير الفيلم في اللودج، ثم تقدم لمنحة من «صندوق البحر الأحمر»، وبعد ذلك جرى عرضه في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» قسم «فاينال كات».
واختتم حديثه بقوله: «أعتقد أنه بالحضور إلى هنا في العُلا، ألهم المشاركون للنظر نحو النجوم والجبال، والتساؤل حول جمال وروعة هذه الأماكن، وكيف تطوَّرت مع الوقت، وأنا أؤمن أننا هنا من خلال معامل البحر الأحمر نقوم بتطوير صانعي الأفلام».
وفي دورة هذا العام الرابعة 2023؛ يقدم اللودج البحر الأحمر برنامجه الذي يجري على امتداد 10 أشهر من خلال 6 ورش عمل، مع تخصيص الورشة الأولى للفرق السعودية المُشاركة، وتخصيص الخمسة الأخرى لعموم الفرق المُشاركة. وللتعزيز من فرص المشاركين في الارتقاء بمشاريعهم إلى أقصى الآفاق؛ سيُشرف على كل مشروع مدير لتطوير السيناريو ومدير للإنتاج، إضافة إلى العديد من الخبراء والعاملين في مجال السينما.
وإلى جانب جلسات تطوير السيناريو، يتوجّه البرنامج بدعمه إلى المنتجين عبر جلسات تغطي كلاً من التطوير المهني والإنتاج والتمويل والمبيعات والتسويق. كما يحصل المشاركون على فرصة العمل مع خبراء من جميع أنحاء العالم في مجالات الإخراج والتصوير والصوتيّات وعمليات ما بعد الإنتاج والمبيعات.
بعد تطوير المشروع وعقد سلسلة من الاجتماعات مع العاملين في مجال السينما، سيتم اختيار المشاريع الفائزة للحصول على جوائز إجماليّة بقيمة 200 ألف دولار أمريكي، يتم الإعلان عنها ضمن الدورة القادمة لمهرجان البحر الأحمر السنيمائي الدولي.