سوليوود «الرياض»
في إطار الانجازات والنجاحات المميزة التي حققتها المرأة السعودية في صناعة السينما، وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي، أصدر موقع «سوليوود» السينمائي، عددًا جديدًا ضمن سِلسِلة الإصدارات الرقمية التي يُصدرها الموقع بشكل شهري، تحت عنوان «المرأة السعودية في صناعة السينما».
«المرأة السعودية في صناعة السينما».. أحدث إصدارات «سوليوود»
جاء الإصدار الجديد الذي حمل عنوان «المرأة السعودية في صناعة السينما» ليستعرض الحضور المميز للمرأة في السينما السعودية والنجاحات التي حققتها، خاصة وأن المرأة قد أظهرت حضورًا مميزًا في السينما السعودية، سواء من خلال وجودها الذاتي كممثلة أو مخرجة، أو من خلال الأفلام التي يقدمها ممثلون ومخرجون نساء ورجال، تتناول في جانب منها أيًّا من قضايا النساء، والتي تتراوح في درجة معالجتها بين الاستغراق أو المعالجات السطحية.
وتناول الإصدار مظاهر دعم المبدعات السعوديات سينمائيًا، وكذلك ابتعاث المرأة لدراسة السينما خارجيًا والنجاحات المكررة، وأهم الإنجازات والتكريمات للنساء العاملين في صناعة السينما السعودية، وتضمن أيضًا شغف سينما المرأة وحاجة هذا المجال إلى التمويل من أجل الارتقاء بالصناعة، كما شمل الإصدار أهم أفلام المرأة السعودية، التي نجحت في حصد الجوائز والتكريمات تقديرًا لأعمالهن، وأبرز أيضًا دورالمخرجات السعوديات اللاتي يسيرن على طريق الأبداع.
إنجازات وتكريمات
تضمن الإصدار إلقاء الضوء على أبرز الإنجازات والتكريمات التي حظيت بها المرأة السعودية في قطاع السينما، والشخصيات النسائية الأبرز اللواتي حققن إنجازات استثنائية على المستوى المحلي والعربي والدولي، ومن أبرزهن على سبيل المثال لا الحصر:
هيفاء المنصور
إنجازات ونجاحات رائدة للمخرجة «هيفاء المنصور» فعند اختيار فيلمها «المرشحة المثالية» ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا ليتنافس عالميًا على جائزة الأسد الذهبي، إحدى الجوائز العالمية المرموقة في مجال السينما، كانت هذه المرة الأولى في تاريخ السينما السعودية التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا العريق.
كما شكَّل فيلم «وجدة» علامة فارقة في بواكير التجربة السينمائية السعودية، وحصد ما يقارب الـ20 جائزة، ولاقى استحسانًا كبيرًا في صفوف النقاد، وكان أول فيلم سعودي يرشح للفوز بأوسكار، كما حصلت «هيفاء المنصور» على جائزة «كريستال» في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» في دورته الـ 79، لتصبح أول مخرجة أفلام سعودية تنال تلك الجائزة، كما تعد أول مخرجة سعودية تفوز بجائزة «أي دبليو سي» السادسة للمخرجين عن فيلمها Miss Camel.
ريم البيات
حققت المخرجة «ريم البيات» إنجازًا مميزًا للسينما السعودية، عندما فاز فيلمها الروائي القصير «أيقظني» بجائزة أفضل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي الدولي عن فئة الأفلام القصيرة، بالإضافة إلى حصادها لجائزة أفضل إخراج في مهرجان ميلان السينمائي.
سميرة عزيز
كان الإنجاز المميز من نصيب المخرجة «سميرة عزيز»، والتي تعتبر أول مخرجة سعودية تدخل السينما الهندية، حين قدمت عملا من تأليفها وإخراجها في بوليوود، وهو فيلم «ريم»، بالإضافة إلى كونها أول مالكة لبيت إنتاج سعودي في الهند «بوليوود»، وهي أول روائية سعودية تكتب باللغة الأردية.
هناء العمير
فازت الكاتبة «هناء العمير» بالنخلة الفضية عن سيناريو «هدف»، ضمن مسابقة السيناريو في الدورة الأولى لمهرجان أفلام السعودية، وفي الدورة الثانية للمهرجان والتي أقيمت في عام 2015 بعد توقف لسبع سنوات، فاز فيلم «شكوى» للمخرجة هناء العمير بالنخلة الذهبية، كما عرض فيلمها «أغنية البجعة» في مهرجان برلين السينمائي.
شهد أمين
فاز فيلم «حورية وعين» للمخرجة شهد أمين بجائزة النخلة الفضية ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة من مهرجان أفلام السعودية، وكذلك فاز فيلم «سيدة البحر» في الدورة السابعة لأفلام الطلبة 2021 بجائزة أفضل صورة فيلم، وكذلك حصدت جائزة أفضل فيلم روائي قصير من مهرجان أبو ظبي السينمائي، وجائزة نادي فيرونا السينمائي للفيلم الأكثر إبداعا في أسبوع النقاد في مهرجان البندقية السينمائي.
سارة مسفر
فاز فيلم «أنت الشاعر وأنا طيف» لسارة مسفر بجائزة مركز السينما العربية للمشاريع السعودية، وفي المرحلة الثالثة من جوائز صندوق البحر الأحمر فاز فيلمها «أنا وحبيبي في عدن»، وكذلك حصدت جائزة «أفضل فيلم للسينما الواعدة» في مهرجان أيام قرطاج السينمائية.
هند الفهاد
من أبرز إنجازات المخرجة «هند الفهاد» حصولها على جائزة المهر الخليجي للفيلم القصير في مهرجان دبي السينمائي عن فيلم «بسطة»، وجائزة النخلة الفضية في الدورة الثالثة لمهرجان أفلام السعودية بالدمام عام 2016، وكذلك حصادها لجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان الشباب للأفلام في جدة لعام 2016.
مظاهر دعم المبدعات السعوديات سينمائيًا
يُذكر بأن الإصدار قد أكد على المظاهر المتنوعة لدعم المبدعات السعوديات سينمائيًا، فباستثناء الدعم المباشر، فإن الجهات ذات العلاقة بالسينما في المملكة العربية السعودية أولت المرأة وإنتاجها أهمية خلال الفترة الماضية، لاسيما أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي تضمن في دورته الأولى سلسلة من الأنشطة والعروض والفعاليات لتكريم المرأة والاحتفال بدورها في صناعة السينما، وتشمل جوائز تكريم لشخصيات نسائية وندوات ومحاضرات تخصصية، واستضاف في دورته الثانية في ديسمبر 2022 أول احتفالية لتكريم المواهب النسائية الكبيرة أمام الكاميرا وخلفها.
كما تشجِّع الدولة على صناعة السينما عبر عدة مؤسسات، هي: مشروع رؤية 2020، ووزارة الثقافة، والهيئة العامة لوسائل الإعلام المرئية والسمعية، ووزارة التعليم، وهيئة الأفلام، حيث تستفيد المرأة من برامج الدعم التي تقدمها هيئة الأفلام بشكل عام، سواء «برنامج صناع الأفلام» ” أو “مسابقة ضوء لدعم الأفلام”، إذ يبرز حضور العنصر النسائي في كافة الفعاليات التدريبية، فضلا عن برامج الدعم المالي لإنتاج الأفلام بمراحله المختلفة.