سوليوود «خاص»
تستقبل صالات السينما السعودية، اليوم الخميس، فيلم مغامرات الخيال العلمي الصيني «The Wandering Earth»، وهو من إخراج «فرانت غو»، الذي شارك في كتابته، وبطولة «آندي لاو»، و«و جينغ»، و«لي شيوجيان». ويحكي قصة اضطرار البشر لبناء محركات ضخمة على سطح الأرض بحثًا عن موطن جديد، وفي طريقهم المحفوف بالمخاطر، يصبح عليهم الدخول في سباق مع الزمن للبقاء على قيد الحياة.
الشمس تهدد بابتلاع الأرض
يتناول الفيلم أحداثًا خيالية مثيرة، عندما أصبحت الشمس العملاقة، تهدد بابتلاع الأرض في 100 عام، عندها قررت الأمم المتحدة، التي أُعيدت تسميتها باسم حكومة الأرض المتحدة «UEG»، بدء مشروع الجبال المتحركة، وهو البرنامج التجريبي لبناء آلاف الكتل العملاقة، وهي محركات يمكنها دفع الأرض خارج النظام الشمسي، نحو نظام نجمي آخر صالح للسكنى. وبذلك، تغلق الأمم المتحدة وتحظر مشروع الحياة الرقمية «DLP»، وهي مجموعة تعتقد أن مستقبل البشرية في خلود رقمي من خلال تطوير تقنيات تحميل العقل، على الرغم من الشكوك والاحتجاجات العنيفة المتزايدة من الجمهور.
تتمثل المرحلة الأولى من مشروع «Moving Mountain» في بناء واختبار محرك أيوني على القمر. ومع ذلك، أدت سلسلة من الهجمات التي قام بها مؤيد «DLP»، وهم مسلحون جيدًا، على مرافق «UEG» في عام 2044 إلى هجوم بطائرة بدون طيار على مصعد الفضاء في «ليبرفيل»، بالإضافة إلى اختراق منسق لمركبات المصعد بواسطة متسللين مدربين تدريبًا عاليًا، بهدف تدمير «Ark Space Station» التي تزود العملية القمرية. على الرغم من تمكن رائد الفضاء المتدرب في «UEG» وزملائه المتدربين من هزيمة الخاطفين على مركباتهم، إلا أن كلاً من مصعد الفضاء ومحطة «Ark Space» قد تعرضا لأضرار بالغة وتحطمت على الأرض.
مهمة إلى القمر
لاستعادة ثقة الجمهور في مشروع «Moving Mountain Project»، جرى إرسال «Liu Peiqiang» ومهندسي «UEG» الآخرين إلى القمر للعمل على الانتهاء من بناء ثلاثة محركات قمرية، وهي نماذج أولية لإثبات الوظيفة قبل تثبيت المحركات الأولى على الأرض. إلى جانب ذلك، يعمل مهندس الكمبيوتر «Tu Hengyu»، الذي عمل سابقًا في مشروع «Digital Life» قبل حظره، على دمج الكمبيوتر الكمي الجديد من السلسلة 550، والذي سيتحكم في البناء الآلي عالي الكفاءة للمحركات، وكذلك التحكم في التشغيل بمجرد اختبار المحركات. في وقت فراغه يشاهد «تو» محاكاة لابنته التي لقيت حتفها في حادث سيارة، ولكن بسبب قيود الكمبيوتر، يمكن لوعيها الرقمي أن يعيش لمدة دقيقتين فقط قبل إعادة التشغيل.
في السنوات الـ14 التالية، يقوم «UEG» بقمع مؤيدي «DLP»، وجمع الموارد وبناء أكثر من 7000 محرك توقف دوران الأرض، حيث تمت إعادة تسمية مشروع «Moving Mountain» رسميًا باسم «Wandering Earth Project»، وتبدأ المحركات القمرية الثلاثة المكتملة في دفع القمر بعيدًا عن الأرض. في عام 2058، قرر «Tu Hengyu» تحميل الوعي المسجل لابنته المتوفاة في أحدث كمبيوتر عملاق بقوة 550 واط، وبعد القيام بهذا التحميل، تطلق المحركات القمرية ثم تنفجر، مما يرسل القمر في مسار تصادم نحو الأرض.
التفجير النووي
للتعامل مع أزمة القمر، بدأ «UEG» في خطة احتياطية تتضمن تفجير جميع الأسلحة النووية على سطح القمر، وتواجه المهمة العديد من النكسات بسبب الصعوبات في فك تشفير الشفرة النووية، وإغراق مراكز بيانات خادم الإنترنت التي تسمح بالتحكم المنسق في التفجير، ونافذة زمنية قصيرة قبل وصول القمر والشظايا إلى أجزاء ستدمر الأرض. بعد وصول فك الشفرة إلى طريق مسدود، يضحي مئات رواد الفضاء فوق سن الخمسين بأنفسهم من أجل تفجير القنابل النووية يدويًا.
نجا «ليو» بصعوبة من التفجير النووي، وتمكن من قيادة كبسولة إلى محطة الملاحة الفضائية. في هذه الأثناء على الأرض، يقوم «Tu»، الذي جرى إرساله للمساعدة في إعادة تشغيل خادم بكين الذي غمرته المياه، بتحميل نسخة من وعيه المسجل على الشبكة قبل الغرق. تمكن نفسه الرقمي من إعادة تشغيل خادم الإنترنت الأخير في الوقت المناسب، وتفعيل محركات الأرض بشكل جماعي ونقل الأرض بعيدًا عن مسار الحطام القمري، ثم يبدأ مشروع «Wandering Earth» رسميًا بمسار الأرض نحو كوكب المشتري.
وبعد تحقيق إصدار «The Wandering Earth» نجاحًا تجاريًا كبيرًا في يناير 2019، أعلن المخرج «Frant Gwo» في حفل توزيع جوائز «Golden Rooster» في 20 نوفمبر من نفس العام، عن تكملة قيد التنفيذ، وهو ما حدث بالفعل، ولقي استقبالاً حافلاً في يناير الماضي.