سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الأكشن الأميركي «Savage Salvation»، الذي يدور حول شاب تعافى من الإدمان يقرر الانتقام من تجار مخدرات تسببوا بوفاة خطيبته، وهو من إخراج «راندال إيميت» وبطولة «جاك هوستون» و«روبرت دي نيرو» و«جون مالكوفيتش».
يدور الفيلم، في إطار تشويقي، حول مدمن متعافٍ وأعيد تأهيله يدعى «شيلبي» يسعى للانتقام من العصابة المسؤولة عن إمداد المخدرات، بعد أن فقد خطيبته بسبب جرعة زائدة من الهيروين. في هذه الأثناء، فإنّ سلطات الأمن يسعون للحفاظ على الهدوء ومنع التوترات في المنطقة الوعرة.

قصة الانتقام
وتبدأ الأحداث من خلفية الصراع، حيث يخطط «شيلبي جون» و«روبي ريد» للزواج وتكوين أسرة، قبل أن يكتشف الشاب فجأة جثة خطيبته ميتة في مدخل منزلهم، حينها يشطاط «شيلبي» غضبًا ويبدأ موجة قتل انتقامية، مسلحًا بشيء من الأدرينالين ومسدس الأظافر، ويختار التجار والمدمنين واحدًا تلو الآخر للانتقام منهم حتى يصل إلى القمة. وعندها يسابق «شريف تشيرش» والمحقق «زيبلين» الزمن، لوضع حد لجنون الانتقام الذي سيطر على الشاب، قبل أن يحول زعيم العصابة «كويوت»، البلدة بأكملها إلى حمام دم.
وكان آخر أعمال الفنان العالمي «روبرت دي نيرو” فيلم «Amsterdam»، والذي طرح في دور العرض في شهر أكتوبر الماضي، وتدور قصته حول العمل في فترة الثلاثينات، حول ثلاثة أصدقاء شهدوا على جريمة قتل وصاروا مشتبه بهم بالقضية، لتنكشف بمرور الوقت واحدة من أفظع المؤامرات في تاريخ الولايات المتحدة.
اسم «روبرت دي نيرو» يٌشجِّع على مشاهدة الفيلم
وفي «Savage Salvation» يلعب «دي نيرو» دور مانع الجريمة، ويتعقب الشاب «شيلبي»، خلال أحداث درامية، تتصاعد الإثارة وتهبط حسب مستوى الأفكار التي يقودها الشاب الغاضب، بينما تبقى عصابات المخدرات محورًا ثانويًا في الفيلم.
ويبدو أن اسم الممثل العالمي «روبرت دي نيرو» قد شجّع الكثيرين لمشاهدة الفيلم، رغم انتقادات بكون العمل لا يرقى للمستوى الذي قدمه في السابق من خلال أفلام حجزت مكانة عالمية ونالت إشادات النقاد والمهتمين بصناعة السينما.

بعض النقاد أرجع الأمر لسببين لا ثالث لهما، هو إما اقتناع «دي نيرو» بالقصة في إطار من التغيير، أو حاجته للمال، وإن كان الاحتمال الأخير مستبعدًا، لكنهم رصدوا نقطة أخرى، تتمثل في الممثلة «ويلا فيتزجيرالد» في دور «روبي ريد»، والتي بدت مريحة في حضورها لكن السيناريو قتلها، رغم أن بقاءها خلال الأحداث كان يمكن أن يعطي دفعة قوية للعمل.
يبدو أن «دي نيرو»، الذي ما زال حاضرًا في أقوى الأفلام، ويبلغ الثمانين عامًا في 17 أغسطس المقبل، ليس بحاجة إلى المال بقدر رؤيته الفنية، حيث وجد مبررًا في موضوع الفيلم الذي يحكي عن علاقة قوية ربطت الشابة «روبي” بالشاب الوسيم «شيلبي».
الحبكة الدرامية
وعندما نجحت «روبي» في إجبار «شيلبي» على التوقف عن التعاطي ما داما يريدان حياة جديدة، ورغم ما يواجهانه من متاعب عضوية ونفسية إلا أنهما أصرّا على رفض الإدمان مجدداً، لكن ظهور أحد مروجي المخدرات أغرى «روبي» بكمية ملغمة من الكوكايين قضت عليها، فما كان من شيلبي إلا أن توجه إلى الفاعل وقتله، وعرف منه منشأ المخدر القاتل فدهم صانعيه وقضى على معظمهم انتقامًا لخطيبته.
وبينما كان الممثل «جون مالكوفيتش» يجسد دورًا جيدًا، إذا به أحد مروجي وبائعي المخدر القاتل، وظل بعيداً عن واجهة الاهتمام، فكان له نصيب من الانتقام؛ لأنه يريد سداد مستحقات مالية عليه وهو لا يملك إلا القليل.
