سوليوود «متابعات»
تحظى جوائز الأوسكار بتقدير كبير فهي تعد التتويج الأبرز والأهم لجميع صناع السينما حول العالم واعترافًا بمدى مساهمتهم ونجاحهم في هذه الصناعة، ورغم أن ترشيحات معظم الجوائز توجه في كثيرًا من الأحيان للأفلام ذات الإنتاج الضخم والنجوم اللامعين، إلا أن هناك ترشيحات كثيرة وجهت أيضًا للأفلام ذات الميزانية المنخفضة والتي من الصعب مقارنتها بميزانيات الأفلام الكبرى في هوليوود ورغم ذلك نجحت بعض هذه الأفلام في حصد أكثر من جائزة ومن بينها جائزة أفضل فيلم، بحسب ما ذكر موقع مجلة هي.
1- «Nomadland»
يعتبر فيلم «Nomadland» من أشهر الأفلام ذات الميزانيات القليلة التي استطاعت أن تحقق جوائز الأوسكار والتي من أبرزها جائزة أفضل فيلم ومخرج وأفضل ممثلة التي حصدتها النجمة فرانسيس مكدورماند وهي الجائزة التي صنعت من خلالها التاريخ كواحدة من أكثر النجمات اللاتي حصدت جوائز الاوسكار حيث نالت 3 جوائز، كما أنها بسبب هذا الفيلم أصبحت أول ممثلة مرشحة للتمثيل والإنتاج للفيلم نفسه، الفيلم قدرت الميزانية التي وضعت له بـ5 مليون دولار أميركي، لكنه رغم هذا الرقم الصغير تمكن من تحقيق كل هذه الجوائز والنجاحات على المستوى النقدي والجماهيري.
2- «Rocky»
في عام 1976 لم يكن يتوقع أحد أن فيلم رياضي لم تبلغ ميزانيته أكثر من مليون و100 ألف دولار أميركي أن يحصد جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الاوسكار، لكن استطاع «روكي» أن يفعل هذا الأمر، بل وأيضًا حصد أكثر من جائزة من بينها جائزة أفضل مخرج وأفضل مونتاج، فيلم «Rocky» استطاع أن يصنع نجومية النجم سيلفستر ستالون ليصبح أشهر نجوم هوليوود خلال فترة نهاية السبعينات وبداية الثمانينات بسبب تجسيده لشخصية روكي وتقديمها في أكثر من فيلم بعد ذلك وثقة المنتجين في الشعبية التي حصدها سيلفستر ستالون على مستوى الولايات المتحدة الأميركية وحول العالم من خلال بطولة هذا الفيلم.
3- «Slumdog Millionaire»
حصد فيلم «Slumdog Millionaire» الذي تم إنتاجه عام 2008 قائمة طويلة من الجوائز في حفل توزيع جوائز الأوسكار، الفيلم تستند قصته إلى رواية «سوال وجواب»، وتم تقديمه عن طريق العودة إلى الفلاش باك حيث يقدم العمل قصة طفل مر بالعديد من الأوقات القاسية التي جعلته في النهاية قادر على إجابة العديد من الأسئلة في برنامج «من سيربح المليون» في الهند، وبسبب إجاباته تظن الشرطة أنه يغش، الفيلم بلغت تكلفته الإجمالية 15 مليون دولار، وكان الفيلم بداية حقيقية لظهور العديد من النجوم يتقدمهم النجم ديف باتيل، والنجمة فريدا بينتو وأيضًا كل من النجم عرفان خان، حيث أصبح لكل منهم شعبية واسعة وشاركوا في العديد من الأفلام بهوليوود، وقد حصد كذلك كلًا من جائزة أفضل فيلم وسيناريو مقتبس، وأفضل مخرج وموسيقى أصلية، وأفضل تصوير سينمائي، ومونتاج ومزج صوت، وأفضل مونتاج صوتي.
4- «Parasite»
حقق الفيلم الكوري الجنوبي «Parasite» في عام 2020 كبرى المفاجآت بعدما استطاع أن يحصد جائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار في لحظة تاريخية للسينما الكورية، وتدور أحداث الفيلم في إطار من الكوميديا السوداء التي تتحول إلى الرعب لكونه يتتبع عائلة فقيرة تسعى لتحسين أوضاعها المعيشية من خلال الإدعاء بأنها مؤهلة لمساعدة السكان الأثرياء لتتطور الأحداث بشكل مثير، ويعتبر الفيلم من الأعمال ذات التكلفة المنخفضة لكنها رغم ذلك سيطرت على العديد من الجوائز التي حصدتها في حفل الأوسكار والتي كان من بينها أفضل فيلم، وأفضل فيلم دولي، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل مخرج، وقدرت تكلفة الفيلم بـ12 مليون دولار أميركي، وكان العمل نقطة تحول في مسيرة النجم الكوري سونغ كانغ هو الذي شارك خلال الفترة الماضية في عدد من الأفلام المهمة وتتويجه بعشرات الجوائز.
5- «One Flew Over the Cuckoo’s Nest»
فيلم «One Flew Over the Cuckoo’s Nest» يستند إلى رواية كين كيسي التي تحمل الاسم نفسه حول مريض في مستشفى للأمراض العقلية يواجه ممرضة قاسية ومسيطرة، كان هذا الفيلم هو الثاني فقط في التاريخ الذي يحصد جوائز الأوسكار في جميع الفئات الخمس الرئيسية أفضل صورة، وممثل، وممثلة، والمخرج والسيناريو، وكان خطوة بارزة في مسيرة النجم جاك نيكلسون الذي أصبح من بعده أبرز نجوم هوليوود، وقد وصلت ميزانية الفيلم وقت عرضه 4 مليون دولار أميركي.
6- «The King’s Speech»
يظل فيلم «The King’s Speech» من الأعمال السينمائية التي كتبت التاريخ بالنسبة للنجم كولين فيرث الذي قدم دور من أبرز الأدوار في مسيرته حيث تدور قصة العمل حول الملك جورج السادس المستقبلي الذي يسعى للحصول على المساعدة من معالج النطق لترويض تلعثمه، فيلم «The King’s Speech» لم تصل ميزانيته لـ15 مليون دولار أميركي، لكنه استطاع أن يترشح لـ12 جائزة نجح في حصد 4 منها ففاز بجائزة أفضل فيلم وممثل كولين فيرث، بالإضافة لكل من جائزة أفضل مخرج وسيناريو أصلي.
7- «The Hurt Locker»
يعد فيلم «The Hurt Locker» من أنجح الأعمال السينمائية في مسيرة الممثل العالمي جريمي رينر والتي كانت الباب الأول لظهوره بشكل ملفت بل وترشيحه للعديد من الجوائز، الفيلم أيضًا كان بداية تاريخية للمخرجة كاثرين بيجلو التي فازت بجائزة أفضل إخراج وهي المرة الأولى لمخرجة أن تحصل على هذه الجائزة في حفل الأوسكار، ورغم أن ميزانية الفيلم تقل عن 14 مليون دولار لكنه حقق العديد من الجوائز أبرزها جائزة الأوسكار أفضل فيلم ومونتاج وسيناريو.