سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم المغامرات الأنيميشن ««Mummis، وهو من إخراج صانع أفلام الرسوم المتحركة «خوان خيسوس جارسيا جالوتشا»، ومن تأليف «جافير لوبيز باريرا»، و«جوردي جاسول»، وبطولة «جو توماس» و«إليانور توملينسون»، و«سيليا إمري»، و«هيو بونفيل»، و«شون بين»، و«دان ستاركي».
مومياءات مصرية في مدينة سريّة تحت الأرض
ويدور الفيلم حول ثلاثة مومياوات، يعيشون في مدينة سريّة تحت الأرض في عصور مصر القديمة، تتطور الأحداث بشكلٍ سريع ليجدوا نفسهم وسط مدينة لندن الحالية، ثم تتوالي سلسلة من الأحداث المؤسفة، وينطلق المومياءات في رحلة البحث عن خاتم ينتمي للعائلة الملكية سُرق عبر عالم الآثار اللورد كارنابي.
ترجع أحداث الفيلم إلى عصر مصر القديمة، حول فتاة «نفر» وهي أميرة وابنة فرعون، تتمنى العيش بحرية مطلقة، حيث كانت مقيدة داخل جدران القصر، وتطيع كافة القواعد والتقاليد الصارمة التي يفرضها والدها عليها. وفي الأثناء يحاول الفرعون المستبد المتسلط العثور على زوج لـ«نفر» رغُم عنها، وانتهى بها الأمر بالزواج من رجل اختاره والدها لها دون الحصول على موافقتها.
الزواج الإجباري
وبعدما فشلت الفتاة في مقاومة ضغوط والدها، فيكون الزواج إجباريًا للزوج الذي اختاره والدها ويدعى «تحوت»، وهما لا يلتقيان وجهًا لوجه من قبل، ولكن كل منهما ليس لديه خيار سوى الزواج من الآخر عندما يحل الوقت المناسب، واضطر «تحوت» أن يحافظ على خاتم زواج ابنة الفرعون.
بعد انقضاء وقت طويل على الوفاة، تعود الحياة إلى المومياوات المصرية من المدينة القديمة المخفية، في هذه المغامرة الكرتونية الممتعة للأطفال، والتي كانت في الأصل إنتاجًا إسبانيًا، وتأتي هنا باللغة الإنجليزية، وتعرض المواهب الصوتية لممثلين بريطانيين.
تبدأ القصة في مصر، حيث تعيش المومياوات التي تعيش في مدينة معزولة ومزدهرة تحت الأرض في حياتها اليومية. وعلى ما يبدو، لم تنتقل جميع المومياوات إلى الحياة الآخرة بمجرد وفاتها، وتستمتع إلى حد كبير بالحياة بعيدًا عن أعين المتطفلين من البشر العاديين في ملاذهم السري.
رحلة إلى لندن بحثا عن خاتم «نفر» المسروق
التحول الفارق في الأحداث، عندما تمت سرقة خاتم «نفر» من قبل عالم الآثار الطموح «اللورد كارنابي» الذي يعمل على صنع اسم لنفسه، ثم تقود هذا المجموعة رحلة إلى لندن الحالية بحثًا عن الجوهرة المسروقة من أجل تصحيح الأمور.
ولتعقيد الأمور، يكتشف «اللورد كارنابي» وجود المومياءات ويبذل قصارى جهده لإيقاعها؛ ليكون أول عالم آثار على الإطلاق لديه معرض يضم مومياء حية. وعلى طول الطريق، تزدهر الرومانسية بين الأميرة التي لديها شغف بالغناء، وراكب العربة، الذي يتعين عليه مواجهة هواجسه الداخلية.
ويشير نقاد إلى أن فيلم «Mummis» سلس للغاية ومصمم بشكل جيد، مع تصميمات شخصية ووجه تشبه أعمال هوليوود، مع وجود الكثير من الإشارات والإيماءات الممتعة إلى العديد من المعالم والإشارات الثقافية في لندن، وتأتي الفكاهة في الغالب من لحظات خروج الأسماك من الماء لمجموعة المومياوات الرئيسية أثناء محاولتهم التكيف مع وسائل الراحة الحديثة وفهمها.
بينما يتخلل الفيلم العديد من مشاهد الحركة المسلية، هناك أيضًا قدر لا بأس به من الموسيقى والغناء في تسلسلات أخرى، لذلك فهو فيلم ممتع للأطفال؛ لكن الكبار سيجدون صعوبة، مع وجود العديد من الثغرات الكبيرة في المنطق، بالإضافة إلى فرضية الفيلم؛ لذلك لا تكون القصة ممتعة إلا إذا كان المشاهد مستعدًا لتعليق الواقع.