سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الدراما الرومانسي البريطاني «She is live»، الذي يدور حول زوجين يلتقيين وجهًا لوجهٍ بعد انفصالهما لأكثر من عقد من الزمان، اختارا إعادة النظر للماضي، والعودة معًا ببدايات جديدة، وهو من تأليف وإخراج «جامي آدمز»، وبطولة «هالي بينيت» و«سام رايلي» و«ماريسا أبيلا» و«روزا روبسون» و«كريج راسل».
تصوير ارتجالي
عُرض الفيلم لأول مرة في الدورة الـ66 لمهرجان لندن السينمائي في 14 أكتوبر 2022، وصدر في المملكة المتحدة في 3 فبراير 2023، وقيل إنَّ الفيلم تم تصويره في 6 أيام أثناء الإغلاق في أبريل 2021، وجرى تصويره بأسلوب ارتجالي مُجرَّب ومختبر لـ«آدمز»، حيث يطور هو والممثلون سيناريو، ويعملون على القصة أثناء التصوير.
حصل الفيلم على تقييمات إيجابية على موقع «روتن توميتوز» المُتَخصّص في تقييماتٍ وأخبارٍ ومعلوماتٍ حولَ الأفلام والمسلسلات، حيث يصفه «كيفن ماهر» من صحيفة التايمز بأنه «كيمياء ساحرة» بين الممثلين الرئيسيين، مضيفًا أيضًا أنه «جرى تصويره بشكل جيد»، وقالت «لورا فينينغ» إن قصة الفيلم «ممتعة بدرجة كافية، لكنها تُنسى على الفور».
عودة إلى البداية
بعد أن تضعهما الظروف في مواجهة بعضهما البعض بعد أكثر من عقد من الزمان على انفصالهما، يحاول الزوجان المُطلقان «إدريس» و«باتريشا» إعادة النظر في الماضي، والبحث عن بداية جديدة في حياتهما.
عندما وصلت «باتريشيا»، التي تقوم بدورها «هالي بينيت»، إلى فندق ريفي في مقاطعة كورنوال الأميركية، قابلت زوجها السابق إدريس الذي يقوم بدوره «سام رايلي»، وهو يدير المكان مع صديقته «لويز» التي تقوم بدروها «ماريسا أبيلا»، ويبدأ الزوجان السابقان إعادة الاتصال خلال ليلة طويلة وفوضوية، حيث يعيدان تذكر الماضي بينما يظلان منفتحين على بدايات جديدة.
الطريقة المفتعلة التي يعيدان الاتصال بها بعد عقدٍ من طلاقهم تجعل الأمور تبدو بشكل متذبذب، إذ تدفع الظروف «باتريشيا» عندما جرى إلغاء اجتماعها، إلى فندق بوتيكي داخل عقار ريفي جرى تحويله، حيث تشكو من مدى قبح غرفتها وتريح نفسها في منطقة الاستقبال بالفندق، ويبدو طيف زوجها السابق دون أن يلتقيان.
لقاء في الفندق
وعندما كانت تحاول الراحة في قيلولة بعد الظهر، استيقظت على دوي موسيقى الرقص من الطابق السفلي، فمن بين جميع الأشخاص بأنحاء العالم الذين يمارسون مهاراته في الـ«دي جي»، كان زوجها السابق، إدريس وهو نجم الروك السابق، يدير الفندق مع صديقته لويز، الممثلة النرجسية الطموحة، لكنها تختفي من الفيلم تمامًا بعد أول مشهد.
في مشاهد عفوية يرصد الفيلم «باتريشيا» و«إدريس» وهما يحاولان بشكلٍ محرج تجنب بعضهما البعض، ثم يحاولان إجراء محادثة قصيرة قبل أن يعيدان النظر في ماضيهما، حين كانت تصرفاتهم مرحة في حوض الاستحمام، وتلطيخ المكياج الأبيض على بعضهم البعض، والركض حول الفندق متظاهرين بأنهم أشباح.
وبالمثل، فإن المشاعر التي يُفترض أنها عميقة والتي تنتج عن صدمة التخلص من زواجهما تشعر بأنها غير مكتسبة، فالمشهد الذروة الذي اكتشفا فيه مصدر انفصالهما كانا وهم في حالة عدم وعي.
يعتقد بعض النقاد أن الفيلم يبدو كأنه كان فيلمًا قصيرًا وجرى تمديده ليكون فيلمًا طويلاً، حيث يتابع «آدامز» شخصياته بكاميرا محمولة باليد، ويشاهد وينتظر لأنهم لا يفعلان شيئًا مثيرًا للاهتمام، ولم يستغل المساحة أبدًا لإمكانية حدوث توتر. «باتريشيا» و«إدريس» يتجولان بلا هدف، حتى فجأة، يتجادلان.