سوليوود «متابعات»
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي رسميًا؛ أن الدورة الثالثة للمهرجان ستُقام في الفترة من 30 نوفمبر إلى 9 ديسمبر من العام الجاري بمدينة جدة، عروس البحر الأحمر.
وكانت الدورة السابقة للمهرجان 2022، احتضنت 7 أفلام روائية سعودية طويلة وجديدة، و16 فيلمًا قصيرًا من صانعي الأفلام السعوديين الواعدين؛ ما عكس نبض وازدهار صناعة السينما المحلّية.
وتوّجت مسابقة الأفلام في الدورة الماضية 13 فيلمًا؛ بأرفع جوائز تتويج السرد القصصي، عبر جوائز اليسر، وبلجنة تحكيم بارزة برئاسة المخرج المخضرم أوليفر ستون الحائز على الأوسكار، وذلك انطلاقًا من تقدير وتشجيع الإبداع السينمائي بالمملكة والعالم العربي وآسيا وإفريقيا.
وذهبت جائزة اليسر الذهبي في فئة الأفلام الروائية الطويلة لفيلم «جنائن مُعلّقة» للمخرج أحمد ياسين الدرّاجي، وجائزة الجمهور برعاية فيلم العلا إلى فيلم «شيابني هني» للمخرج زياد الحسيني.
كما كرم المهرجان بجائزة اليُسر الفخريّة؛ النجم الأسطوري شاروخان، والأيقونة المصريّة يُسرا، والمخرج البريطاني المرموق جاي ريتشي، والممثل والمخرج جاكي شان الحائز على الأوسكار.
ويرى الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، محمد التركي أن الدورة الثانية للمهرجان حققت نجاحًا كبيرًا، وعكست ارتقاءه السينمائي الدولي إلى حدث عالمي يُفتخر به، معبرًا عن امتنانه للداعمين، وسعادته بحفاوة المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.
كما احتضنّت منصّات المهرجان على مدى 10 أيام نجومًا كُثرًا منهم: شارون ستون، وسبايك لي، وأنطونيو بانديراس، وأكشاي كومار، ونادين لبكي ممن شاركوا في سلسلة حوارات استضافها المهرجان ضمن دور فوكس سينما، وأتاحها لزوّاره.
واستقبل سوق البحر الأحمر مُتخصصين في صناعة السينما ومواهب بارزة على امتداد 4 أيام؛ لتبادل المعرفة ومناقشة التعاون الإبداعي والتجاري واستكشاف آفاق وتطوّرات الصناعة بالمملكة وخارجها.
واحتضن سوق المشاريع 23 مشروعًا، 6 منها قيد الإنجاز، كما استضاف 50 جهةً عارضة و13 ندوة نقاشيّة، ورتّب اجتماعات عبر برامجه وفعاليّاته، منها فعاليّة أيام المواهب، واختتم بتتويج المشاريع الفائزة في حفل جوائز سوق البحر الأحمر؛ بمنح مادّية سخيّة.
ولا يتوقف نشاط المؤسسة عند المهرجان، بل تبادر بدعم الجيل القادم من صانعي الأفلام، ضمن مهمّة بدأت عام 2019 ولم تتوقف، وأسفرت عن دعم 170 فيلمًا في مرحلة التطوير والإنتاج وما بعده؛ لأعمال من العالم العربي وإفريقيا.
وكانت الدورة الماضية قد احتضنت برامج وفعاليات ساهمت في تحريك واقع صناعة السينما في المنطقة، مع عرض 143 فيلمًا من 66 دولة، و39.4 ألف زائر من مشاهدي الأفلام، و4.3 ألف من صناع السينما، مع الإعلاميين والطلاب.