سوليوود «الرياض»
نظمت هيئة الأفلام في الرياض، ورشة بعنوان «اتجاهات الأفلام المستقلة وصناعة السينما السعودية»، قدّمها الدكتور عبدالرحمن الغنام، بحضور ومشاركة طلاب التخصصات السينمائية في الجامعات السعودية ونخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما بالمملكة.
وبدأت الجلسة الأولى بعنوان «الأفلام المستقلة.. ماهيتها واتجاهاتها» بالتعريف بالسينما المستقلة وأهدافها، وشرح آليات الإنتاج والتوزيع، ومنافستها في السوق، والاتجاهات العالمية في صناعتها.
وأوضح الغنام أن «السينما المستقلة» التي بدأ انتشارها في أميركا منذ عام 1900 هي تسمية للأفلام السينمائية التي تُنتَج خارج منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى المتحكمة في الصناعة، وأشار إلى مصطلح «السينما الفنية» الناشئ في الدول الأوروبية، ويشير إلى الأفلام التي تركز على كسر قواعد البناء التقليدي للسيناريو، وقواعد التصوير والإخراج، حتى تتخلص من النمط المعروف في السينما الأمريكية وتقدم رؤيتها الفنية الخاصة.
وذكر بأن «الأفلام الفنية» هي سينما مستقلة، بينما «الأفلام المستقلة» ليست بالضرورة سينما فنية، لاحتمالية كونها ذات طابع تجاري.
كما أكّد الغنام على أن الأفلام المستقلة تتميز في آليات إنتاجها من خلال: محدودية الميزانية ومصادر التمويل، وطاقم العمل الذي لا يضم في الغالب النجوم المعروفة، إضافة لشخصية مخرج الفيلم، والاستخدام المحدود للموسيقى التصويرية، فيما ينحصر توزيعها على الأكثر في المهرجانات الفنية.
واستعرضت الجلسة الثانية «السينما المستقلة في السعودية، وأهم التحديات التي تواجهها وسُبل معالجتها»، ونماذج محلية ناجحة في صناعة السينما المستقلة، وتطرقت إلى الواقع الذي يعيشه القطاع في المملكة، وكشفت أن أول من أدخل دور العرض السينمائية إلى المملكة هم الموظفون الأجانب في شركة أرامكو السعودية، فيما بدأت عروض الأفلام العشوائية في الأحواش والبيوت الشهيرة تنتشر في الأربعينيات والخمسينيات، خاصة في الرياض وجدة والدمام والطائف وأبها، بينما بدأت الأندية الرياضية تعرض الأفلام في فترة نهاية الستينيات وبداية السبعينيات.
وشهدت بداية الألفية مشاركة الأندية الأدبية السعودية بعروض لبعض الأفلام، وإقامة مهرجانات ومسابقات للأفلام القصيرة والوثائقية التسجيلية المنتجة محلياً.
وناقشت الورشة جهود هيئة الأفلام في دعم المهرجانات السينمائية، وصناع الأفلام من خلال مبادرة ضوء لدعم الأفلام، وبرنامج الابتعاث الثقافي لدراسة التخصصات السينمائية.
جدير بالذكر أن الورشة المقامة ضمن الشراكة الإعلامية لهيئة الأفلام مع موقع سوليوود، تأتي ضمن سلسلة الورش الدورية المنظمة من الهيئة في إطار جهودها للارتقاء بقطاع الأفلام والعاملين فيه، عبر تعزيز الوعي والمعرفة السينمائية ومناقشة أبرز المواضيع ذات العلاقة بكيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في المجال، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون تجارباً ناجحة.