سوليوود «خاص»
تعرض صالات السينما السعودية فيلم الأكشن الأميركي «Detective Knight Redemption»، بطولة «بروس ويليس»، «بول جوهانسون»، «لوكلين مونرو»، «كوري لارج»، «ميراندا إدواردز»، ومن إخراج «إدوارد جون دريك»، وهو الجزء الثاني من ثلاثية «Detective Knight المحقق نايت».
دار الجزء الأول من السلسلة، حول المحقق المخضرم «جيمس نايت» الذي يجسده «بروس ويليس»، حيث يتنقل في شوارع لوس أنجلوس الصاخبة المليئة بالتحديات، وبينما تستعد المدينة لعيد الهالوين، يسرق أربعة ملثمين شاحنة مليئة بالنقود، وبعد وصول الشرطة يستولي المجرمون على سيارة من موقف سيارات قريب، ومع ذلك تحاصر الشرطة المجموعة مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي، بين «المحقق نايت» معه زميله «فيتز» ضد المجرمين، أسفر عن إصابة الأخير بجروح خطيرة.
وتواصل الأحداث إثارتها، إلى أن جرى إيداع «المحقق نايت» السجن بتهمة القتل عندما كان يثأر لزميله، وداخل السجن بمدينة نيويورك يجد «جيمس نايت» نفسه، وسط عملية هروب جماعي من السجن، ويستعيد وظيفته في مقابل الإيقاع بالهاربين وإعادة الأمن للمدينة، مقابل استعادة وظيفته مرة أخرى.
صراع «جيمس نايت» ومفجر عيد الميلاد
يدور الصراع في الفيلم بين «جيمس نايت»، ومجموعة المسلحين بقيادة متعصب عنيف يدعى «ريكي كونلان»، المعروف أيضًا بإسم مفجر عيد الميلاد، وهنا يبرم صفقة للقضاء على الإرهابيين في مقابل إعادته إلى منصبه.
ومفجر عيد الميلاد «ريكي كونلان» هو رجل متعصب ووحشي، مع فرقة مخلصة من تلاميذ «سانتا كلوز» العازمين على إرهاب المدينة، لكن مع عودة شارته الموعودة مقابل القضاء على الإرهابيين، يعود «نايت» إلى العمل.
يقول «جوهانسون»: «فيما يتعلق بأفلام الحركة الموسمية، أعتقد أنها تصل إلى جميع العلامات… عندما قرأت السيناريو، كنت متحمسًا للغاية لفرصة لعب دور رجل خسر الكثير، وقرر إنشاء فلسفة وإحداث تغيير، الطريقة التي فعل بها ذلك كانت في الأساس مبادئ يمكنك أن تسمي ما يفعله دعوة، لأن مجموعته لا تسرق البنوك من أجل المال، بل تسرق البنوك لتغيير النظام».
قصة أعمق
هنا يجد المشاهدون أنفسهم أمام قصة أعمق، من كون المسلحين مجموعة خارجة على القانون وفقط، لذلك فإن عوامل «تغيير النظام» أمر أثار اهتمام جوهانسون أيضًا، الذي قال: «هذا ما يثير الاهتمام في الشخصية فهو لديه هدف أعمق، والذي يقوم على حقيقة أن ابنه قد ضاع من مخطط عسكري فاسد، وأنه خرج حقًا عن النهاية العميقة، إنه يبرر ذلك بمحاولة تغيير العالم».
التغيرات التي يلاحظها الجمهور من تتابع المشاهد وعمق القصة، تدفع النقاد للقول إن الحركة في «Detective Knight: Redemption»، ستبقي المشاهدين على حافة مقاعدهم، بالنظر إلى أن الإجراءات المتصاعدة لمفجر عيد الميلاد لها آثار متتالية، لإظهار كيف يفكر رجل خارج على القانون لتغيير الواقع، وهو يؤمن بما يفعله.
وأشار «جوهانسون» أيضًا، إلى أنه أحب ارتداء زي «سانتا» أثناء سرقة البنك، حيث أخبر صراف البنك في الفيلم: «نحن لا نأخذ المال منك، نحن نأخذها من هم هذه ليست أموالك، هذا المال هو مال الشعب الأموال التي أخذت منهم، البنوك تقرض أموالًا أكثر مما لديها إنهم يقرضون أموالًا مزيفة، إنهم يخترعون المال ويسببون الفقر».
في تلك المرحلة، يكتشف المشاهدون أن المفجر العنيف الغاضب، يظهر جانب آخر في شخصيته عندما يقول: «أنا أعيد هذه الأموال للناس»، وهو يعتقد أن ما يقوم به عمل بطولي لتغيير قواعد النفوذ وتحقيق العدل، ولكن بطريقته العنيفة.
«بروس ويليس» وأفلام الأكشن
ارتبط اسم «بروس ويليس» بأفلام الأكشن، بدءً من أفلام «Die Hard» و«Looper» وصولًا إلى «Armageddon» و«Red» ، ولا يمكن لجمهور الأفلام الحصول على ما يكفي من هذا النجم، الذي ليس من المستغرب أن يظهر في أفلام حققت أكثر من 2.5 مليار دولار.
وتمثل هذه السلسلة، آخر الأعمال التي يقدمها الممثل الأميركي الشهير «بروس ويليس»، الذي اضطر لإنهاء مسيرته الفنية بسبب مشكلات صحية، أبرزها إصابته بالحبسة الكلامية في أبريل الماضي، وهي حالة مدمرة تُفقد المريض القدرة على التواصل، حيث يجد صعوبة في الكتابة والكلام، وحتى في فهم ما يقوله الآخرون.