أحمد العياد
شارك المخرج السعودي خالد زيدان في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بفيلمين هما “عثمان” و”طفل في خزانة الملابس”.
وعلى هامش المهرجان أجرينا حوارًا سريعًا مع “زيدان”، حدثنا فيه عن تفاصيل أكثر عن فيلم “عثمان” وردود الفعل عن فيلميه، وكذلك تأثره بالعمل في الإعلانات التجارية.
أنت المخرج السعودي الوحيد الذي شارك بفيلمين ضمن المهرجان، كيف كانت رؤيتك لتعامل الجمهور مع أفلامك؟
بالنسبة لفيلم “عثمان” سبق أن قدمته في مهرجان أفلام السعودية. أما فيلم “طفل في خزانة الملابس” فكان تجربة بسيطة أكثر من فيلم “عثمان”، خاصة أن الفيلم تم إنتاجه خصوصًا لتحدي 48 ساعة في مهرجان البحر الأحمر، والفيلم فاز بجائزة أفضل فيلم في تحدي الـ48 ساعة. وتم إنتاجه في أقل من يومين لذلك خرج كفيلم بسيط وأتمنى أنه يكون ممتعًا لكل من شاهده.
أمَّا ما يتعلق بفيلم “عثمان”، فقد اختبرنا الفيلم في أكثر من مهرجان، منها مهرجان الأفلام السعودية والبحرين والخليج إلى أن وصل إلى مهرجان البحر الأحمر السينمائي. وانطباعات الناس أراها جيدة والحمد لله، فقد استمتعوا بالفيلم، لأنه يدعوهم لطرح تساؤلات، والانطباعات متشابهة تقريبًا.
فتحت الأبواب سينمائيًا لبطل فيلم “عثمان” أحمد يعقوب، كيف عملت على الشخصية أنت والكاتب عبدالعزيز العيسى؟
أحمد يعقوب يمثل في المسرح منذ 12 عامًا، والكاتب عبدالعزيز العيسى هو من ابتكر قصة الفيلم كاملة، وتعاونت مع “العيسى” في تطوير النص قبل مرحلة الإنتاج، وتناقشنا في القصة من خلال طرح تساؤلات حولها. وشخصية “عثمان” تكونت بناء على السيناريو الذي كتبه عبدالعزيز العيسى.
بالنسبة للممثل أحمد يعقوب ولكونه كاتبًا ولديه خلفية روائية جيدة، فلديه مخزون متراكم ممتاز مكنته من بناء أبعاد للشخصية من الممكن أن يكون بعض الممثلين غير قادرين عليها. طلبت من أحمد كتابة خلفية للشخصية فكتب 9 صفحات أسئلة وأجوبة، لها علاقة بتكوين الشخصية الداخلي، ولكن لم تظهر في الفيلم. وكان له دور كبير في بناء شخصية “عثمان” مثل الكاتب عبدالعزيز العيسى.
حدثنا عن أعمالك المقبلة..
أعمل على كتابة فيلم طويل ولست متعجلاً على تنفيذه، وأمامي للانتهاء من كتابته ما يقرب من عامين، كذلك أعمل على فيلم قصير مع عبدالعزيز العيسى، والفيلم أقصر من فيلم “عثمان”.
كونك مصورًا وتشارك في تصوير بعض الإعلانات، هل يؤثر ذلك في الفنان بداخلك؟
أنا أعمل في المجال التجاري، من إخراج وإنتاج الإعلانات وأمتلك مؤسسة إنتاج، فأعمل بشكل كبير كمدير تصوير وإضاءة في مشاريع تجارية منها إعلانات قصيرة وأفلام وثائقية تجارية. وأعمل أيضًا مخرجًا لبعض الإعلانات. والبعض يرى أن هذا جانب تجاري من الممكن أن يؤثر عليك ولا يوجد بها جانب إبداعي كافٍ، بالعكس أراها تضيف لي كصانع أفلام في بدايتي؛ لأنها تعلمني كيفية التعامل مع الفريق وأكون ملتزمًا وأتحمل المسؤولية، وتعلمني كيفية إدارة الوقت بشكل كبير. وأرى أن الإعلانات والأعمال التجارية تُثقل أي شخص يعمل فيها لكن حسب نوع الإعلانات. ولو كان الاختيار بيدي لما عملت في الإعلانات أبدًا، ولكنها مصدر الدخل الذي أعيش منه وأطور نفسي من خلاله، ففي فيلم “عثمان” معدات العمل كانت من أموال الإعلانات التي قدمتها.