سوليوود «متابعات»
أعلن اليوم «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، والذي يقام خلال الفترة من 1- 10 ديسمبر 2022، عن مجموعة العروض السينمائية العربية والدولية، حيث يقدّم سبعة أفلام من الروائع العربية، وتسعة أفلام من الروائع العالمية، ضمن فئات مخصّصة للعروض الأولى العالمية والعربية والسعودية.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام بـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»: «يأخذنا المخرجون العرب المبدعون بأفلامهم إلى أماكن غير متوقّعة، بدءً من جبال لبنان الخضراء حتى جبال الأطلس في المغرب، مروراً بالصحارى السعودية المذهلة والمناطق الحضرية في الكويت، وتُساعدنا الشخصيات فيها على فهم قيمنا بشكل أفضل، ومع هذه المجموعة من روائع ا لأفلام الشهيرة، سيختبر جمهورنا مشاعر الحزن والفرح والضحك والبكاء، وسيتفاعلون مع الشخصيات على اختلاف أدوارها الكوميدية والتراجيدية، وسماتها القاسية والعاطفية معًا».
ومن جانبه قال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»: «يجمع قسمنا المذهل في روائع العالم أكثر القصص إثارة في مهرجانات الأفلام العالمية لهذا العام، ويقدّم تشكيلة تجمع بين الخبرات العريقة في صناعة الأفلام وبين المواهب الناشئة، ويُقدّم للجمهور السعودي أكثر الأفلام تأثيرًا على مدى السنين».
وتشهد الدورة الثانية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، العرض العالمي الأول لفيلم «الخلاط+» للمخرج فهد العماري، المستوحى من سلسلة «الخلاط» التي حققت أكثر من 1.5 مليار مشاهدة على الإنترنت، وصنعت جيلًا من المخرجين والممثلين، والسلسلة تعود لفيلم يحكي عن أربع مصائب اجتماعية مترابطة: لصوص يتسللون إلى زواج لإنقاذ شريكهم وإنقاذ أنفسهم، وطباخة في مطعم فاخر تحتال لإيقاف طلاق والديها وإعادة الشغف بينهما، وصديق يعود إلى مغسلة موتى لدفن سر وسط شك زوجة الميت، وأم تبحث عن زوجها الذي ذهب للبحث عن ابنه في ملهى ليلي، ولكل مصيبة منهم حل خفي ومن يصبح لديه حيلة فليحتال.
وفي فيلم «ع مفرق طريق» للمخرجة اللبنانية لارا سابا، الحائزة على جوائز العرض العالمي الأول عن فيلمها الكوميدي الرومانسي، يروي الفيلم قصة الممثل الشاب المشهور «هادي»، الذي يمرّ بأزمة ويشعر بالإحباط، بسبب تدنّي مستوى الاعمال التلفزيونية والفنية التي تنتج في وطنه ويشارك فيها، يغتنم هادي الفرصة للتحرر من المسلسل التلفزيوني المتواضع الذي يمثل فيه، حينما يُطلب منه تأدية اختبار لأداء دور بابا الفاتيكان الشاب، كما يصف الفيلم رحلة «هادي» من ناحية تحديد أولوياته وما يهمه فعلًا، كما يتناول الطبيعة والعلاقات الإنسانية والحب والكرم.
أمّا «جنيات إنشرين»، فهو أحدث أفلام المخرج الحائز على جائزة «الأوسكار» مارتن ماكدونا، فبعد صداقةٍ مديدةٍ ووطيدة يتوقّف مزارع الألبان بادريك «كولين فاريل»، عند كوخ يقيم فيه صديقه الموسيقي «كولم» ليصحبه إلى المقهى، وعندها يخبره «كولم» فجأة أن صداقتهما قد انتهت، اعتبرها بادريك أول الأمر مزحة ثم شعر بالضيق ثم بالغضب، عُرض الفيلم عالميًا لأوّل مرة في «مهرجان البندقية السينمائي» هذا العام، حيث فاز ماكدونا بجائزة «أوسيلا الذهبية» لأفضل سيناريو، وفاز فاريل بكأس «فولبي» لأفضل ممثل.
وفي فيلم «العظام وكلّ شيء»، يروي المخرج لوكا غوادانيينو قصة «مارين»، وهي شابة تعيش على هامش المجتمع، والفيلم من بطولة تايلور راسل، تيموثي شالاميت، وكان عرضه العالمي الأوّل في «مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي» لهذا العام، حيث فاز غوادانيينو بجائزة «الأسد الفضي» لأفضل مخرج، وفازت راسل بجائزة «مارسيلو ماستروياني».
فيلم الدراما الكورية «السمسار»، الذي يستمد أحداثه من ظاهرة «صناديق الأطفال»، حيث يقوم البعض بترك الأطفال حديثي الولادة غير المرغوب فيهم، في صناديق أمام الكنائس لتتبناهم عائلات أخرى، الفيلم من إخراج وتأليف هيروكاز، كوري إيدا، ويقوم أحد المتطوعين في الكنيسة يُدعى «سانج هيون»، والذي يؤدي دوره سونج كانج الذي شارك في رائعة «باراسايت»، وصديقه «دونج سون» ويؤدي دوره الممثل جانج دونج وون، بسرقة هؤلاء الأطفال وبيعهم للعائلات الراغبة بالتبني بهدف جني الأرباح، وتتسارع الأحداث عندما تنضم «سو يانج» التي تؤدي دورها «لي جي يون» إلى الرجلين، لتبحث عن ابنها المفقود وتحاول التعرف إلى العائلة التي تحاول تبنيه، ويقوم اثنان من رجال الشرطة بملاحقتهم ومحاولة القبض عليهم، ويحاول كوريدا من خلال فيلمه إثبات وجود الإنسانية، حتى في قلوب وسطاء الاتجار بالبشر.
ويروي فيلم «قرار المغادرة»، وهو أحدث أفلام المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك، قصّة محقّق في جرائم القتل يتمتّع بضمير يقظ يُدعى «بارك هاي إيل»، وهو رجل متزوّج يعيش حياة سعيدة، ويتولّى التحقيق في سقوط أحد متسّلقي الجبال المتمرّسين، والمشتبه به الرئيسي هو زوجة الرجل الصينية الجميلة الأصغر سنًا «تانغ وي»، وأثناء الاستجواب يقع المحقّق في الحبّ، وهو إهمال مأساوي للواجب، وستشعر معه المشتبه بها بالذنب بصورة أكثر تأثيرًا، عُرض الفيلم لأوّل مرة في «مهرجان كان السينمائي» هذا العام، حيث فاز المخرج بارك بجائزة أفضل مخرج، وتمّ اختيار الفيلم كأفضل فيلم دولي مُشارك من كوريا الجنوبية، في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» الـ95 القادم.
وفي فيلم «امبراطورية النور»، يعتمد المخرج سام مينديز الحائز على جائزة «الأوسكار»، على استخدام عناصر من الماضي، ليروي قصّة قوية ومؤثّرة عن الاتّصال البشري وسحر السينما، تدور أحداثها أوائل الثمانينيات من القرن الماضي على شاطئ هادئ في بريطانيا، الفيلم من بطولة أوليفيا كولمان، كولين فيرث، مايكل وارد، وعُرض الفيلم عالميًا لأوّل مرة في «مهرجان تيلورايد السينمائي» في وقت سابق من هذا العام.
فيلم «شيابني هني»، وهو إنتاج مشترك بين السعودية والكويت من إخراج زياد الحسيني، يروي الفيلم قصة صديقا الطفولة اللذان يعثران فجأةً على مخبأ للبنادق المسروقة، ويستشرفا فيه فرصةً لثراءٍ عظيم بجانب تجارتهم بالكحول، مما يشركهم في رحلة برّية غامضة ضمن عالم غامض، أبطاله التجّار والإرهابيين بجانب المرتزقة وأفراد العصابات والأسلحة، ضمن إطارٍ يستلهم تاريخ الكويت المُعاصر الذي تنصهر فيه الشعوب والثقافات المتباينة، عبر قصّة «سالم» الذي يمثّل المواطن الكويتي الوفيّ وحسن الطويّة، والباحث عن الإثارة بين ركام الرتابة والملل، والساعي وراء بلوغ أقصى إمكانيّاته.
فيلم «المُطارد»، وهو الظهور الأول لنجم «لعبة الحبار» لي جانغ جاي، الذي شارك أيضًا في كتابة الفيلم وتمثيله، وتدور أحداث الفيلم على خلفية المخطّطات السياسية الواقعية، وعمليات الإعدام خارج نطاق القانون، التي أعقبت اغتيال الرئيس الكوري الجنوبي عام 1979، ويروي قصّة البحث عن جاسوس داخل المناصب العليا لجهاز الاستخبارات الوطني الكوري، تمّ العرض العالمي الأوّل للفيلم ضمن فئة عروض منتصف الليل، في «مهرجان كان السينمائي» لهذا العام.
فيلم «كاملة» من إخراج جون اكرام ساويرس، الذي يروي قصة طبيبة نفسية تخطت الأربعين من عمرها وما زالت عزباء، وكانت تقضي وقتها بين رعاية والدها المسنّ ورعاية المرضى في عيادتها، وعلى الرغم من نجاحها المهنيّ إلا أنها تمر بعدة تحديات في علاقتها مع عمّتها، ومع وقوعها في الحبّ وتعرّفها على مريضة جديدة، تنقلب حياتها رأسًا على عقب، الفيلم من بطولة إنجي المقدم، مي الغطي، فراس سعيد.
وتعود قصة «بينوكيو»، الدمية الخشبية الأسطورية الرائعة لمؤلفها كارلو كولودي، مع المخرج الحائز على جائزة «الأوسكار» جييرمو ديل تورو ومعه مارك جوستافسون، عبر فيلم رسوم متحركة باهر بتقنية إيقاف الحركة، وتدور أحداثه في ثلاثينيات القرن الماضي في إيطاليا، أثناء الحكم الفاشي للديكتاتور «بينيتو موسوليني»، حيث يهيمن الحزن على النجار «جيبيتو»، الذي فقد ابنه «كارلو» البالغ من العمر 10 سنوات، ويجد «جيبيتو» عزاءه في نحت دمية خشبية تجلبها إليه روح زرقاء بشكل غير متوقّع، فيدعوها «بينوكيو».
فيلم «ملكات»، الحائز على إعجاب النقاد والجماهير في «مهرجان البندقية السينمائي الدولي» لهذا العام، للمخرجة ياسمين بنكيران، ويروي الفيلم قصة ملاحقة الشرطة لبطلات العمل الثلاث، عبر مسيرة طويلة يعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن في المرحلة الأخيرة إلى جنوب المغرب.
فيلم «المتمرّد»، أحدث أفلام المخرجين المغربيين عادل العربي، بلال فلاح، ومن بطولة أمير العربي، أبو بكر بن سايحي، تارا عبود، تدور أحداث الفيلم حول الشاب «كمال»، الذي قرر مغادرة بلجيكا لمساعدة ضحايا الحرب في سوريا، وإذاعة ويلاتهم إلى مسمع العالم أجمع، لكن مع وصوله يُجبر على الانضمام إلى ميليشيات «داعش» ويبقى عالقًا هناك، بينما يبقى شقيقه الأصغر «نسيم» في بلجيكا، ويصبح فريسةً سهلة للتجنيد من المتطرفين الذين يعدونه بلمّ شمله مع شقيقه، في الوقت الذي كانت والدتهم ليلى تكافح لحماية نجليْها من حافّة الموت، ضمن قصّة تروي اختراق الشرّ للأرواح الطيّبة.
وفي فيلم الكوميديا السوداء للمخرج روبن أوستلوند «مثلث الحزن»، الحائز على السعفة الذهبية في «مهرجان كان»، ويتناول الفيلم انقلاب التسلسل الهرمي الاجتماعي رأسًا على عقب، ليكشف عن العلاقة المزيّفة بين القوّة والجمال، وتدور قصّة الفيلم حول زوجين مشهورين هما «كارل» هاريس ديكنسون و«يايا» تشارلبي دين، اللذان تتمّ دعوتهما إلى رحلة بحرية فاخرة بقيادة قبطان مختلّ، وتبدأ الرحلة بطريقة جميلة لكنها تنتهي بكارثة، ويجد الناجين أنفسهم على جزيرة صحراوية نائية يصارعون من أجل البقاء.
ويختتم المهرجان الدولي فعالياته، بعرض عالمي أوّل لفيلم «طريق الوادي» للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد، والفيلم من بطولة حمد فرحان، نايف خلف، أسيل عمران، ويحكي الفيلم قصة «علي» الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة، مما يدفع والد «علي» لاصطحابه في رحلة إلى الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص المتمثّلة فيه، وبينما يتوه «علي» في الرحلة عن والده، فإنه يكتشف مستعينًا بالتجلّد والصلابة أن هذه الرحلة تخبّئ له الكثير من التحدّيات، التي يمكن مع تجاوزها أن يهزم اختلافه.
وتفتتح الدورة الثانية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، عروضها مع فيلم «ما علاقة الحبّ بذلك؟» الذي تدور أحداثه بين لندن ولاهور، ويتمحور حول الحبّ والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات، بقالب من الكوميديا الرومانسية البريطانية متعدّدة الثقافات، وهو يتحدّث عن صانعة أفلام أرادت توثيق رحلة صديقها المقرب نحو زواجٍ خطّطته له العائلة، يُشارك في البطولة ليلي جيمس، شازاد لطيف، شبانة أزمي، ساجال ألي، أسيم تشاودري، إيما تومبسون الحائزة على جائزة «الأوسكار».