سوليوود «متابعات»
تشهد أيام القاهرة لصناعة السينما ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تلاقي صناع السينما، وهي فرصة حقيقية للتعرف على الآخر، وكيفية التعرف على أفكاره واكتساب الخبرات الممكنة من أجل الاستفادة منها في صناعة السينما المصرية، كما يهدف إلى إقامة مشروعات مشتركة بين عدد من الدول من خلال مشاركة عدد من المنتجين فى إنتاج عمل فني.
وتعد هذه الدورة الخامسة لأيام القاهرة لصناعة السينما، حيث ابتدعها المنتج محمد حفظي الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائي، وحققت نجاحًا كبيرًا على مدار 4 دورات متتالية، وتحاول إدارة المهرجان الحالة استكمال المسيرة، ويقام خلال هذه النسخة من أيام القاهرة لصناعة السينما 4 حلقات نقاشية هي: ندوة صناعة الأفلام بشكل صديق للبيئة: كيف يمكن أن تصبح صناعة الأفلام أكثر صداقة للبيئة على الشاشة وخلف الكاميرا؟، ويشارك في الندوة كل من بسام الأسعد (مؤسس “جرينر سكرين”، الأردن)، ميريام ساسين (منتجة، لبنان)، وهولي موريس (مخرج، الولايات المتحدة الأميركية)، ومايكل كوفنات (منتج، الولايات المتحدة الأميركية)، فيما ينسقها صامويل روبين، وهو منتج تأثير من أسبانيا.
وتطرح هذه الحلقة النقاشية العديد من علامات الاستفهام منها كيف يمكن أن يكون المنتج السينمائي صديقاً للبيئة وكيف نستطيع الحفاظ على العالم من حولنا من أجل مستقبل أفضل لنا جميعًا. تناقش الحلقة طريقتين أساسيتين لتحقيق الغاية المذكورة من خلال الشاشة، وذلك عبر تقنيات السرد داخل الفيلم والتي تهتم بزيادة الوعي بالموضوعات البيئية، أو خلف الكاميرا حيث يتبع الفيلم طرقًا وتقنيات صديقة للبيئة في عملية التصوير والإنتاج نفسها. سيشاركنا “بسام الأسعد” كيف أنشأت منظمته “جرينر سكرين” أول “دليل أخضر” للأفلام في المنطقة العربية، والذي تم اتباع نهجه وتنفيذه أثناء صناعة الفيلم اللبناني “كوستا برافا”، من إنتاج ميريام ساسين، مما يجعله أول فيلم عربي طويل يصور بالتقنيات الصديقة للبيئة.
أما الندوة الثانية بعنوان “صعود السينما السعودية: تطوير المواهب ووسائل الدعم والتحفيز”، والتى يحضرها صناع أفلام سعوديون وممثلون عن الهيئة الملكية السعودية للأفلام، فيما يدير الجلسة ديبورا يونج (المحررة ورئيسة النقاد في مجلة “ذا فيلم فيردكت”، الولايات المتحدة الأمريكية)، تناقش هذه الجلسة وضع السينما السعودية اليوم والعوامل الكامنة وراء تطوراتها الملحوظة التي تحققت في الفترة القصيرة الماضية، والندوة الثالثة بعنوان “كيف تصنع تأثيرًا دائم الأثر في صناعة الأفلام: مائدة مستديرة مع صانعي الأفلام المصريين واللاجئين حول الأفكار الإبداعية وسبل التعاون والعقبات المشتركة”، وأخيرا الندوة الرابعة بعنوان “دورة حياة الفيلم “ما بعد الإصدار السينمائي”.
كما يتم ضمن أيام القاهرة للصناعة إقامة ورشة عمل للتصوير السينمائى، وتقام الورشة بالشراكة مع “فيلم اندبندنت” وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، ويقدمها المصور السينمائي الأمريكي إيرفين ليو، وتركز ورشة العمل، والتي تستمر على مدار خمسة أيام على فن وحرفة سرد القصص من منظور التصوير السينمائى، ومن المقرر أن يتحدث “ليو” عارضًا على المشاركين الأدوات والمبادئ الأساسية التي يستخدمها المصور السينمائي لإنشاء صور مقنعة أنشئت من سياق النص. بالإضافة إلى العروض التوضيحية لتقنيات الإضاءة والكاميرا، ستوفر ورشة العمل إرشادات حول ممارسات سير العمل الحالية، وتحليل الأفلام ومناقشة التعاون الإبداعي مع المخرج وفريقه الإبداعي بما في ذلك مصمم الإنتاج ومصمم الأزياء وأعضاء آخرين ما وراء الكاميرا، كما ستغطي الورشة دور المصور السينمائي في عملية ما بعد الإنتاج، ومن بين الورش أيضا التى تقام ورشة عمل “إيقاظ القوة الإبداعية في روح الفنان وعقله”، وحيث تتناول الورشة العملية النفسية التي تبدأ مع صناعة كل فيلم، والمواجهات التي ترافقها سواء في المجال أو في الصناعة، وتقر بضرورة تقديم دعم نفسي متخصص لصانعي الأفلام الذين يتعاملون مع مواضيع حساسة أو في المجالات الحساسة، تتضمن الورشة مناقشة فرضيات طرح الأسئلة على أنفسنا والمجتمع والبحث عن حلول بشكل جماعي. ستساعد عملية الشفاء التي تهدف إليها الورشة على فتح بواباتنا الإبداعية مرة أخرى – بينما نتحرك برفق عبر أزماتنا النفسية، لنحرر الأماكن العالقة في أنظمتنا، الآسرة لذواتنا، وأجسادنا، حتى نستفيد أخيرًا من ذواتنا الحرّة الرافضة للمعوقات، والقادرة على توجيه مواهب كيانها، وإظهارها.
كما يعقد ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما “يوم صناعة السينما للشباب”، وذلك بالشراكة مع مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ويتحدث فيه كل من محمد تيمور وأحمد عامر وصفى الدين محمود، وهى مخصصة لطلاب السينما، وتهدف إلى أن تكون جسراً بين العالم الأكاديمي وما يحدث بالفعل على أرض الواقع.
وهناك ماستر كلاس “نتفليكس” والذي سيحمل عنوان “دليل صانعي الأفلام للمؤثرات البصرية”، كما أن هناك ماستر كلاس المخرجة اليابانية نعومي كاواسي، رئيسة لجنة تحكيم المهرجان، والمخرج المجرى بيلا تارا يكشفان فيها عن تجربتهما السينمائية ويتحاوران مع عدد من صناع السينما.