سوليوود «متابعات»
بدأت فعاليات الدورة 33 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية مساء أمس (السبت) في تونس الذي يُعد واحدًا من أهم المهرجانات السينمائية في البلاد.
وستتواصل فعاليات المهرجان حتى الخامس من شهر نوفمبر المقبل تحت شعار “حل ثنية”، أي “افتح الطريق”، وذلك بمشاركة 17 دولة عربية و23 دولة إفريقية، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية، بحسب ما أفاد موقع ARABIC.NEWS.CN.
وانطلق حفل الافتتاح بمظاهر احتفالية عاش على وقعها شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الذي قررت وزارة الداخلية في وقت سابق منع حركة جميع العربات فيه ابتداء من الساعة الرابعة من مساء اليوم وإلى غاية انتهاء حفل افتتاح المهرجان الذي تأسس في العام 1966.
واختار القائمون على المهرجان السعودية ضيف شرف في هذا المهرجان السينمائي الكبير. وبهذه المناسبة سيتم الاحتفاء بالسينما السعودية الجديدة من خلال عرض عدد من الأفلام السينمائية التي تمثل التجربة السعودية في تنوعها وتعددها واختلافها.
وستنعقد على هامش هذه الأفلام ندوة فكرية كبرى تنعطف على “دور الجمعيات غير الربحية في المجال السينمائي السعودي” بالنظر والتأمل. وسيحضر المهرجان وفد من السعودية يضم 40 ضيفًا في اختصاصات الإخراج والإنتاج والتمثيل.
وقالت سنيا شامخي مديرة هذه الدورة الجديدة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية إنها ترنو إلى “تعميق التقارب بين السينما والفكر عبر تناغم فريد، يجمع بين متعة المشاهدة ورهافة المشاعر الإنسانية وعمق المسائل المطروحة”.
وأضافت أن هذه الدورة الجديدة “تركز على توفير مساحة تقاطع وتلاقي بين مختلف الرؤى، وعلى خلق مساحات للنقاش والتفكير تروج للأعمال المتفردة والأصيلة”.
وأشارت إلى أن الهيئة التنظيمية لهذه الدورة “حرصت على انتقاء وتقديم أحدث الأفلام الروائية والوثائقية، تحدوها في ذلك رغبة في خلق تعددية حقيقية، تجعل الالتزام الأخلاقي والسياسي لصانعي الأفلام يتخذ أشكالا سردية إخراجية متنوعة ومبتكرة”.
وتم افتتاح فعاليات هذه الدورة بعرض الفيلم الروائي الوثائقي المغربي “فاطمة السلطانة التي لا تُنسى” للمخرج محمد عبد الرحمان تازي، وهو فيلم يحكي مسار الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي .
وسيتنافس في مختلف أقسام المسابقة الرسمية 44 فيلمًا، منها 12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و12 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و8 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
واختارت الهيئة التنظيمية لهذا المهرجان لجنة تحكيم لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة لهذه المسابقات تتألف من المخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي (رئيس) وبشرى رزة (مصر) وأبولين تراوري (بوركينا فاسو) وسيليا ريكو كلافلينو (اسبانيا) ومي المصري (فلسطين) وعبد اللطيف بن عمار (تونس) وسالم إبراهيم (الجزائر).
وتتألف لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة من ماري كلامونس أندري مونتابايس من مدغشقر(رئيس) و3 أعضاء هم كلار دياو (بوركينا فاسو) ونادية الفاني (تونس) وسعاد لبيز (الجزائر).
وسيتنافس على جوائز هذه الدورة الجديدة 44 فيلما عربيا وأفريقيا، حيث تضمنت مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 فيلما، من تونس ومصر والعراق وسوريا والجزائر والمغرب وتنزانيا والسنغال وجزر الموريس والبنين وبوركينا فاسو.
كما تتنافس في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 12 فيلماً، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة 12 فيلماً، تمثل تونس ولبنان والمملكة العربية السعودية والمغرب والسودان والسنغال وجمهورية أفريقيا الوسطى ومدغشقر وبوركينا فاسو، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة 8 أفلام.
وتحتفي هذه الدورة الجديدة بالسينما الفلسطينية والإسبانية وذلك ضمن قسم “سينما تحت المجهر”، حيث سيتم خلالها عرض أفلام فلسطينية يعود تاريخ إنتاج أقدمها إلى أواخر الستينيات، إلى جانب مجموعة من أهم الافلام الكلاسيكية لمخرجين فلسطينيين وعرب.
أما السينما الاسبانية، فسيتم الاحتفاء بها من خلال عرض تجارب مخرجات إسبانيات اخترن الفن السابع للتعبير عن التزامهن بالعديد من القضايا الانسانية والفنية، وهن يمثلن أجيالا مختلفة.
وسيتم خلال هذه الدورة تكريم 6 شخصيات من السينمائيين الرواد رجالا ونساء، عربا وأفارقة تقديرا لمساهمتهم في التنمية الثقافية وذلك من خلال عرض عدد من أفلامهم الأكثر رمزية.
وهذه الشخصيات هي الفنان الراحل هشام رستم (تونس) والمخرجة الراحلة كلثوم برناز (تونس)، والمخرجة الجزائرية الراحلة يمينة بشير الشويخ والممثلة ناكي سي سافاني (ساحل العاج)، والمخرج المصري داوود عبد السيد، والمخرج المغربي محمد عبد الرحمان تازي
إلى ذلك، حافظت هذه الدورة على مختلف الأقسام الأخرى منها الندوة الفكرية التي ستتمحور حول “السينما: خلق طريق للمقاومة”، وقسم “سينما الشارع” الذي سيتم فيه عرض 16 فيلما في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، منها أفلام حول عمالقة كرة القدم وذلك في إطار الاحتفال بكأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
كما سيتم خلال هذه الدورة الجديدة عرض العديد من الأفلام داخل عدد من السجون، بالإضافة إلى تخصيص عروض داخل عدد من الثكنات العسكرية.