سوليوود «متابعات»
تعرض صالات السينما السعودية قريبًا، فيلم الخيال العلمي «interstellar» للمخرج «كريستوفر نولان»، وبطولة «ماثيو ماكونهي»، «آن هاثاواي»، «جيسيكا شاستاين»، «إلين بورستين»، «مايكل كين».
وشوّقت عدة حسابات على موقع «تويتر» جمهور السينما، بعرض الفيلم الأميركي الشهير قريبًا في صالات العرض السينمائية بالمملكة العربية السعودية، دون الإشارة إلى موعد محدد.
وتدور أحداث الفيلم حول محاولة البحث عن كوكب آخر صالح للحياة، يتمتع بأبسط العوامل التي يحتاجها الإنسان، بعدما أصبح العيش على كوكب الأرض غير مناسب، بفعل الكوارث البيئية بسبب إفراط البشر في استغلال الموارد الطبيعية.
يبدأ بطل الفيلم «كوبر» الرحلة برفقة فريق من رواد فضاء، على متن المركبة «إندورانس»، مع «أميليا» المختصصة في التقنية الحيوية، والعالمين «روملي» و«دويل»، والروبوتين «تارس» و«كيس».
يدخل الفريق ثقبًا دوديًا تشكل من قبل كائن فضائي، اكتشفه البروفيسور «جون براند» يؤدي إلى كواكب جديدة، قد يقدم الأمل في البقاء على قيد الحياة لسكان الأرض، وحدد مشروع «مهمات لازاروس» التابع لناسا، ثلاثة عوالم يحتمل أن تكون صالحة للسكن وكانت تدور حول الثقب الأسود «غارغانتوا»، وهي كواكب: «ميلر»، «ادموندز»، «مان»، والتي سميت على اسم رواد الفضاء الذي ذهبوا لاكتشافهم.
وبعدما يتجه الفريق نحو الكوكب «ميلر»، يكتشف أنه قريب جدًا من الثقب الأسود «غارغانتوا»، وهو يشهد تمددًا وقتيًا شديدًا بسبب الجاذبية، حيث أن كل ساعة على سطح الكوكب تعادل 7 سنوات على كوكب الأرض.
يهبط فريق مكون من «كوبر» و«إميليا» و«دويل» إلى الكوكب، ويكتشفون أنه غير صالح للحياة فهو عبارة عن محيط واسع فيه موجات مد هائلة، وبينما كانت «إميليا» تحاول استعادة بيانات «ميلر»، تضرب موجة «دويل» وتقتله وتُؤخِّر انطلاق المركبة، ليعود «كوبر» و«إميليا» إلى المركبة «إندورانس» بعد مرور 23 سنة.
لدى العودة إلى كوكب الأرض، تكون وكالة «ناسا» قد توصلت إلى أفكار جديدة ونظريات مشجعة، على إطلاق مركبات فضاء خارج الأرض لاكتشاف العوالم الأخرى، وهو السياق الذي أراد مخرجو الفيلم أن يكون أقرب إلى سياق الأفلام الوثائقية، بسبب الجمود العلمي الذي يحيط بالفكرة، لاسيما أن الفيلم عرض نظرية النسبية والفيزياء الكمية ومعلومات حول الجاذبية.
لكن الميزة الأبرز هي أن الفيلم اكتسب شكله الدرامي، في سياق جعله يفوز بجائزة «أوسكار» لأفضل مؤثرات بصرية، في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» السابع والثمانين، إضافة إلى نيله للعديد من الجوائز الأخرى والترشيحات، بسبب براعة الفيلم في المؤثرات البصرية والتصوير السينمائي والموسيقى التصويرية.
حاول الفيلم الاقتراب من فكرة السفر عبر الزمن، من خلال الربط بين المستقبل والماضي، وخلق ذلك تفاعلًا من الجمهور في مشاهد جرى تفسيرها قبل أشهر من الآن أي بعد إنتاج الفيلم، عندما أفرجت وكالة ناسا عن صورة لأول مرة تعود لآلاف السنين.
وحقق الفيلم الذي عُرض لأول مرة عام 2014، نجاحًا تجاريًا هائلًا بإيرادات تجاوزت الـ701 مليون دولار، فضلًا عن تلقيه مراجعات إيجابية من النقاد، الذين أعطوا اهتمامًا خاصًا للدقة العلمية للفيلم وللموسيقى التصويرية والمؤثرات البصرية.
والفيلم من كتابة «جوناثان نولان» و«كريستوفر نولان»، حيث قام الأخير بدمج فكرته مع سيناريو موجود كتبه أخوه «جوناثان» عام 2007، وشارك عالم الفيزياء النظرية «كيب ثورن» الذي ألهمت أعماله الفيلم كمنتج منفذ، بالإضافة إلى دوره كمستشار علمي للفيلم.
وخلال الفترة الأخيرة، بدأت صالات السينما السعودية عرض أعمال سينمائية خالدة، على غرار فيلم «Avatar» المعروض لأول مرة عام 2009، والذي يعد واحدًا من أعظم الأفلام في تاريخ السينما بعد 10 سنوات، بالإضافة إلى الفيلم الأسطوري «Leon: The Professional» المعروض لأول مرة عام 1994، وهو من نوعية أفلام الجريمة والإثارة في حبكة درامية.
كما عرضت صالات السينما السعودية خلال الفترة الأخيرة، الفيلم الأسطوري «The Gray Man» المعروض لأول مرة عام 2007، بالإضافة إلى عرضها لفيلم «The Dark Knight» الذي يعد من أفضل أفلام «باتمان».