سوليوود «خاص»
رحل عن الوسط الفني السعودي الفنان السعودي خالد سامي، أحد أبرز نجوم السعودية لفترة طويلة، بعد معاناة طويلة من أمراض الكبد والكلى.
المسرح بداية التوهج
الراحل من مواليد مدينة بريدة في منطقة القصيم، بدأ رحلته ومشواره الفني في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ويُعتبر من الجيل الثاني من جمعية الثقافة والفنون، وكانت بدايته ممثلاً مسرحيًّا، قدَّم خلالها العديد من المسرحيات المهمة في الثمانينيات من القرن الماضي مثل مسرحية «تحت الكراسي»، و«عويس التاسع عشر»، وكانت هذه المسرحيات بداية معرفته في الوسط الفني والمسرحي. بعد ذلك شارك في عدد من البرامج التلفزيونية الفنية، أهمها برنامج أوراق ملونة، وبرنامج من كل بستان زهرة، الذي كان يقدم كل يوم موضوعًا توعيًا عن طريق مشهد تمثيلي كوميدي، ووصل عن طريق تلك البرامج إلى مشاهدي التلفزيون.
مسيرة درامية طويلة متنوعة
قدم الراحل خلال مسيرته العديد من الأعمال السعودية والخليجية، وكانت معظم هذه الأعمال فارقة ومشاهدة بشكل كبير، ومن أهم هذه الأعمال مسلسل «عودة عصويد» بشخصية صفوق، وحقق المسلسل الذي شارك فيه معظم نجوم الفن السعودي مثل: محمد الطويان، ومحمد العلي، وناصر القصبي، وعبدالله السدحان، مشاهدات عالية وانتشر عبر أشرطة الفيديو بشكل كبير في جميع أنحاء المملكة.
عائلة أبو رويشد منافسًا لـ«طاش ما طاش»
كان مسلسل طاش ما طاش، الذي بدأ في سنة 1994، النجم الأبرز والعمل السعودي الأهم في التسعينيات، والذي استمر نجاحه لأكثر من عشرين عامًا، وحاول العديد من النجوم منافسة هذا العمل وجميعهم سقطوا ولم يستطيعوا المنافسة. وفي عز سيطرة مسلسل طاش ما طاش على المشهد، قدَّم خالد سامي مسلسله عائلة «أبو رويشد» من إخراج عراب طاش ما طاش في جزأيه الأول والثاني عامر الحمود، ونافس فيه ذلك العام «طاش» منافسة قوية لدرجة أن هز عرش المسلسل ذلك العام، ونال ثناءً نقديًا وجماهيريًا كبيرًا ذلك الموسم.
هذا التنافس مع «طاش» لم يمنعه من المشاركة في المسلسل في أكثر من جزء، وفي أكثر من حلقة مهمة كحلقة الدلة السحرية. وقدم بعد ذلك عددًا من المسلسلات السعودية مثل: «الحاسة السادسة»، «أبو العصافير»، وكانت آخر مشاركاته المحلية في مسلسل «شباب البومب».
نقطة التحول مشاركته عربيًا في مصر
في التسعينيات الميلادية كانت هناك العديد من الشركات الإنتاجية السعودية للمسلسلات المصرية، وكان العديد من المسلسلات تستعين بممثلين سعوديين كي يسهلوا عرض المسلسل في السعودية، وكان هناك مشاركات عديدة لفنانين سعوديين كخالد غسال، وهاني ناظر، وفؤاد بخش.
كان أحد أهم الأسماء السعودية المشاركة في تلك الأعمال هو الفنان خالد سامي، الذي لم يكن وجوده مجرد تكملة عدد فقط، بل تميز وأتقن اللهجة المصرية بشكل كبير جدًا، وقدم العديد من الأعمال المهمة في مصر كبنات زينب، وبوابة الحلواني. وشارك كبار النجوم المصريين في عدد من المسلسلات كمحمود يس، ونور الشريف، ومصطفى فهمي، وأحمد عبدالعزيز.
حضور سينمائي محدود
كان لـ«خالد سامي» مشاركات سينمائية محدودة، لكنها كانت محطات فارقة، وأهمها فيلم «كيف الحال» الفيلم السعودي الذي صاحب نزوله ذلك الوقت جدل كبير كونه فيلمًا سعوديًا في بلد لا توجد فيها صالات سينما. كما كانت له تجربة سينمائية أخرى وهي الأخيرة له في فيلم «نور – وجوه محرمة».
وشارك الفنان الراحل أيضًا في دبلجة عدد من الأعمال الكرتونية للأطفال، أهمها: مسلسل «ليدي»، ومسلسل «الهداف».