سوليوود «متابعات»
أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» اليوم الخميس، عن اختياره لأول مجموعة من الأفلام القصيرة المشاركة في دورته الثانية، والتي تضم 13 فيلمًا قصيرًا تمثل إبداعات السينما العربية الساحرة والممتعة.
ومن المقرر إقامة الدورة الثانية من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر في جدة، على ضفاف الساحل الشرقي للبحر الأحمر.
وتتيح «مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير» هذا العام، الفرصة لصناع الأفلام من مختلف الخلفيات الثقافية والدول في المنطقة، لعرض قصص جديدة وشيّقة حول طبيعة الحياة في العالم العربي.
وتحتفي قائمة الأفلام القصيرة المُشاركة في المسابقة، ومعظمها من العروض الأولى على مستوى العالم، بنخبة من أفضل صانعي الأفلام من كافة أنحاء المنطقة.
من جانبه قال «أنطوان خليفة» مدير البرنامج العربي والكلاسيكي في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»: «أمتعنا استخدام المخرجين العرب الشباب، لتقنيات مبتكرة وإبداعيّة لرواية قصصهم من وحي علاقاتهم وواقعهم الملئ بالتحدّيات، حيث تجسّد هذه الأفلام المميزة نبض الصناعة السينمائية في العالم العربي بإيجاب، لا لكونها قصصًا مؤثّرة وحسب بل لأنها تثري مجتمعاتنا وواقعنا العربي بجرأة، ويفتح هذا التنوع في الأفلام نافذتنا العربية إلى العالم أجمع، ويعمّق أيضًا من ترابطنا العربي والوطني».
فيلمان سعوديان
وتشمل قائمة الأعمال المُشاركة فيلمين سعوديين، الفيلم الأول «شريط فيديو تبدل»، وهو من تأليف وإخراج صانعة الأفلام السعودية مها الساعاتي، والذي يضع المشاهدين أمام أحداث تدور في العام 1987م، ويحكي قصة الشاب السعودي الأسمر الذي يحاول جذب انتباه فتاة، من خلال محاكاة موسيقى مغني الثمانينيات الشهير «كراون».
والفيلم الثاني بعنوان «كورة»، وهو من تأليف وإخراج زياد الزهراني من المملكة العربية السعودية، ويحكي قصة طفلان يتسلّلان إلى بيت ريفي في الرياض لاستعادة كرتهما، فيحبسهما «أبو نايف» صاحب المنزل لكنه لم يتركهما وحيدان، حيث حبس زوجته المضطربة بدون قصد معهما في المنزل.
وتشمل القائمة أيضًا فيلم «سيدة البرمة»، من تأليف وإخراج كابي و«ميشال زرازير» من لبنان، ويحكي الفيلم قصة الراهبة «زينة» التي تعيش حياة الراهبات في دير «سيدة البرمة»، وبعد إدراكها أنها تعيش في كذبة، يدفعها ذلك الاكتشاف إلى التحول للنقيض، مما يخل بتوازنها دون أن تدري.
أما فيلم «ورشة»، وهو من تأليف وإخراج دانيا بدير، فيروي قصة عامل بناء سوري في بيروت، يقرر أن يحل محل زميله الذي توفي في حادث رافعة خطيرة وشاهقة، ليعيش تجربة الحرية التي لم يتمتع بها من قبل في أي مكان، بعيدًا عن أعين الناس المتطفّلة في هذا المكان المرتفع.
وتدور أحداث فيلم «عبر الأزقة»، الذي أخرجه اليمني يوسف الصباحي، في المدينة التاريخية العريقة في «إب» باليمن، حيث ترسل ربة المنزل ابنها لشراء خبز للغذاء قبل وصول ضيوفها، وبينما يركض «أحمد» ذو السبع سنوات بين الأزقة تكشف رحلته عن واقع المجتمع الأسري في «إب»، وطبيعة المناظر الخلاّبة والبنايات المعمارية المهددة في المدينة القديمة.
ويروي فيلم «على قبر أبي»، من تأليف وإخراج صانعة الأفلام المغربية جواهين زنتر، قصة «مايين» وأسرتها أثناء رحلتهم للقرية المغربية حاملين نعش أبيهم، وحينما يقرر الرجال دفن الأب مع بشرط بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك وتصر على أن تقود أباها إلى مثواه الأخير.
ويستعرض فيلم «الأرض تبكي والمياه دموع»، من تأليف وإخراج صانع الأفلام العراقي محمد الغضبان، قصة «مجد» ذو الثلاثون عامًا، الذي عانى منذ طفولته من مشاكل نفسية تمنعه من البكاء، ومع عمله في منزل أحد المسنّين تتاح له الفرصة لاختبار نفسه، فهل ستُبكيه المواقف الصعبة التي يتعرض لها؟ هذا ما سيكشفه الفيلم.
أما فيلم «نعيمة»، من تأليف وإخراج وإنتاج صانع الأفلام السوداني المغربي سامي سيف سير الخطيم، فيسرد الأحداث من خلال عدسة «أمير» التي تخلّد ذكرى مربيته «نعيمة»، والتي جمعته بها علاقة قوية.
ويحكي فيلم «حديقة الحيوان»، من إخراج الأردني طارق ريماوي، قصة الصبي الوحيد «سامي» الذي يسعى للعب كرة القدم بأسوأ حديقة حيوان في العالم، وأثناء بحثه عن مكان آمن للعب، تنشأ بينه وبين النمر الصغير «لذيذ» صداقة، ولكن الوضع ينذر بالخطر.
وتدور أحداث فيلم «النازح الأخير»، وهو من إخراج صانع الأفلام العراقي مهند السوداني، حول «وسام» العسكري في الجيش المتصدي للإرهاب، والذي ترك ابنه خلال الحرب ويشاء القدر أن يعثر على طفل رضيع ووحيد، فبعد مقتل زميله على يد قناص يظل «وسام» حبيسًا في المنزل مع الرضيع الجائع، ويكتشف أن هذا القناص هو فتاة في السابعة عشرة من عمرها تحاول استعادة طفلها.
في حين يحكي فيلم «دوام الليل»، من إخراج صانع الأفلام الإماراتي الرائد علي مصطفى، قصة رعب جرت لعامل في الإسعاف يواجه مصاصًا للدماء أثناء دوامه الليلي، ويجب عليه أن يبذل قصارى جهده لإنقاذ حياة الأشخاص، الذين كان يسعى مصاص الدماء إلى تحطيمها.
يسرد فيلم «كروكا»، من إخراج صانع الأفلام الأردني سامر بطيخي، قصة «يمنى» الفنانة الصغيرة الموهوبة التي تخطط لإخراج مسرحية ثورية، لكي تمنع «السيد أمين» من الاستيلاء على المسرح الذي تعمل فيه، بعد أن رأت أن «خليل» صاحب المسرح يخضع لمجموعة جشعة، تسعى للسيطرة على كافة المسارح في المدينة.
يأخذنا فيلم «نهار الكيراتين»، من تأليف وإخراج سامي التليلي من تونس إلى محل حلاقة، حيث لا مجال لحلاقة الذقن أو قص الشعر فالمحل يقدم منتجات سحرية فقط، وداخل هذه البيئة الذكورية المحضة يناقش الفيلم كرة القدم والسياسة، إلى أن تدخل امرأة جميلة للمحل وتخلّ بنظامه.