سوليوود «متابعات»
يتابع مساجين تونس خمسة أفلام طويلة و4 أفلام قصيرة خلال الدورة الثامنة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية في السجون وذلك إيمانا بحقهم في الثقافة السينمائية ومشاركة الحلم والأمل.
وتأتي العروض سينمائية بحضور مخرجيها وممثليها، في 3 وحدات سجنية هي السجن المدني بأوذنة (شمال غربي)، والسجن المدني بالمنستير (وسط شرقي) والسجن المدني ببرج الرومي (شمال)، بحسب موقع العين الإخبارية.
تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الإثنين، بمدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية ونظمته المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وأيام قرطاج السينمائية، والهيئة العامة للسجون والإصلاح.
ومنذ سنة 2015، مكن هذا المهرجان السينمائي المساجين من فسحة للترويح عن أنفسهم من خلال مشاهدة الأفلام علها تكسر رتابة أيامهم خلف القضبان.
وستقام هذه التظاهرة بداية من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2022 خلال تظاهرة أيام قرطاج السينمائية التي ستنطلق من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر القادم.
أما القصّر من مراكز إصلاح الأطفال الجانحين فسيتم برمجة عرض سينمائي خاص بإحدى قاعات السينما في مدينة الثقافة بحضور مخرج الفيلم وممثليه.
وسيعرض الفيلمين التونسي “تحت الشجرة” والمغربي “العبد” في سجن اوذنة، أما في سجن المنستير سيعرض الفيلمين التونسي “ميت حي” والجزائري “الحياة ما بعد”.
فيما سيعرض سلسلة من الأفلام القصيرة “فلسطين 87″ (فلسطين) و”المجموعة” (لبنان) و”سبايدرمان” (السودان) و”القاهرة برلين” (مصر)، بسجن برج الرومي بمحافظة بنزرت شمالي تونس.
كما سيعرض سجن برج الرومي الفيلم الفلسطيني “3000 ليلة”.
وقال أشرف العمار المكلف بأيام قرطاج السينمائية في السجون خلال المؤتمر الصحفي، إن هذه التظاهرة هي قاطرة لبعث الأمل والحلم والحياة في نفوس المساجين الذين يأملون بغد أفضل بعد قضاء عقوبتهم الجزائية.
وأكد أن هذه التظاهرة تساهم في تنوير العقول والتأكيد على دور الفن والثقافة في التغيير.
وأكد أن عرض الأفلام تكون متنفّسا للسجناء وإطلالة لهم على العالم الخارجي، ومناسبة للتعبير عن آرائهم بكلّ حرية خلال حلقة النقاش التي تجمعهم دائما بمخرجي الأفلام وصنّاع السينما.
فيما أكدت جميلة صميدة ممثلة عن الهيئة العامة للسجون والإصلاح (حكومية) على أهمية مثل هذه المبادرات الثقافية في الوحدات السجنية، ودورها في الإسهام في الاندماج الثقافي للمودعين وتنمية أفكارهم بالإضافة إلى ضرورة احترام حق المواطنين في وضعية استثنائية في الثقافة ومشاهدة أفلام توعوية.
وأكدت في تصريحات لـ”العين الاخبارية” أن هذه العروض الثقافية تهدف، إلى تقويم سلوك المساجين الانحرافي كي يصبحوا عنصرا فاعلا في المجتمع.
وأوضحت أن دور السجن يكمن في توفير الظروف الملائمة للسجين كي يفجر طاقاته في الابداع الثقافي حسب الموهبة التي يتميز بها.